من المعروف ان البدوي يأنف الكذب ولا يرضى ان يتهمه احد به ولكن ماذا لو حدث موقف يحتاج البدوي لاثبات صدقه ؟؟؟
لهذا الغرض اخترع البدو "البشعه" بكسر الباء وهي باختصار :
يجتمع الخصوم في مجلس عربي عند شخص يقال له المبشّع ويقوم هذا المبشّع باحماء قطعه معدن هي اشبه بمقلاة البيض الصغيره في النار حتى يصبح لونها كالجمر
فيلعقها المتهم فان كان صادقا فلا تضره وان كان كاذبا فهي تلتصق بلسانه
وقد حاول البعض تفسير هذه الظاهره فقالوا : ان الانسان الصادق يكون واثقا من نفسه بحيث لا يجف ريقه ويكون لسانه مبتلا فلا تؤثر فيه حراره المعدن
واما الكاذب فيكون مضطربا لدرجة ان ريقه يجف مما يجعل المعدن يلتصق بلسانه
***************************************
وقد لاحظ علماء النفس أن بعض المؤثرات الخارجية مثل الاسئلة أو المواقف التي تدعو للتفكير يكون لها استجابات غير واعية للعينين بانتظام عن نوعية معينه من المؤثرات ومن الناس إذا تعرض لمؤثر خارجي يدعوه لتذكر صورة فإن عينيه ستتحرك باتجاه معين وإذا تعرض لسؤال يدعوه لتخيل صورة فإن عينيه ستتحرك باتجاه آخر والمؤثر الخارجي من نوع معين يدعو للغوص في الأعماق أو اللاوعي بحثا عن جواب ، بعض الاسئله لا تحتاج الى بحث لأن الجواب يكون حاضرا بالذاكرة القريبة أما الذاكرة التي تحتاج الى استدعاء فهي التي تحدث حركات العين غير الواعية