على قارعة الطريق ارتمى ذلك الصبي لا يعرف من حاله إلا ما يرى,
عمره حوالي 17 خريف ا.
استوقفني ريال ياعم ‼( آه وماذا يفعل الريال في ظل هذه الارتفاعات المتتالية . والأزمات المتوالية )
من أين أنت يفتى؟
من قرية…!
ءانت سعودي
نعم ياعم سعودي وأهلي من العرب العرباء
ولماذا أنت هنا وبهذه الحالة؟
ياعم الزمن قاس والجوع هبط علينا ومنه عانينا
عن أي جوع تتحدث‼ لايوجد جوع في هذه البلاد
آآآآآآآآه ياعم لايوجد جوع إلا عند من يشعر بالجوع
كل من قابلتهم يقولون نفس ما قلت , ولا يصدقون إن الجوع والفقر مازال يجول ويصول في ميادين الفقراء , وهم الذين يشعرون به , ومن يشعر بالجوع يختلف عن من يستشعره.
ياعم نحن نعيش على رغيف خبز, وشربة ماء, نبيت في العراء, ونلتحف السماء, ويخيفنا الشتاء, يعطف علينا البعض , ويستحقرن البعض.
ياعم طرقنا الأبواب, ولم نجد الجواب, صبرنا وكابرنا , ولكن في النهاية خسرنا, هانحن نجوب الشوارع, نريد ريال أو ضعفه.
حسبك يا بني, لقد قلت قولا لم أكن اعرف انه سيقال, ولم أتوقع وجود احد بهذه الحال.
يا بني إن الفقراء لهم خير الجزاء, يدخلون الجنة قبل الأغنياء, وهذا الحديث اعتبره لهم عزاء.
وتركت ذلك الصبي بعد أن أطلعني على صورة من حالهم, وأسال الله أن يلطف بهم ويحقق أمالهم,في لقمة عيش هنيئة ,ومأوى يستقرون فيه.
صالح