يقول الاستاذ ابراهيم عساس فى احدى مقالاته
لوكان بينى وبين الناس شعرة لما انقطعت إذا شدوا رخيت واذا رخوا شددت هذه هىحكمة معاوية رضى الله عنه هذه الحكمة بعض المسؤولين ومن دافع الحماس ومحاولت اثبات وجودهم نسوا حكمة معاوية رضى الله عنه عندما يتولى الواحد منهم منصبا إداريا رفيعا فهم يأتون للعمل وفى رؤسهم العديد من المعانىالصعبة والمفاهيم غير السليمة عن الادارة وعن حاجة المواطن لخدمات تلك الادارة نعم قد يكون من بين المراجعين من عليه الملاحظة ولكن من المؤكد أن منهم أيضا من يكون صاحب جق وصادقا وأهلا للثقة فلا تحاول أن تعامل الجميع بئنهم جميعهم غير مستحقين فى طلباتهم بجهل منك اوشاية من بعض ضعاف النفوس الذين سوف يلتفون حولك وليس من الحكمة ايضا ان يجتمع اى مسؤول بعدد من المواطنين ويطلق عبارات حادة وجارحة تجرح مشاعرهم وكرامتهم ويقول لهم ان له اسلوب وطريقة مخالفة عن المدير السابق ويوجه كلامه للجميع مثل هذا التصرف لا يدل على حكمة وبعد النظر وأن من أختاره قد وفق على الاختيار انما يدل على انه لا يستحق هذا المنصب وتصرفه هذا يؤدى الى اشعال الفتنة بينه وبين المستفيدين من تلك الادارة وقد تنقطع ايضا الشعره التى بينه وبين العاملين معه فى الادارة والذين عرفوا با الاخلاص والتفانى والنزاهة هولاء سيكونون أول المبتعدين عنه بل إن تجريحهم ومضايقاتهم ومحاولة ابعاده للمخلصين قد يؤدى إلى التفاف ضعفاء النفوس وأصحاب المصالح حوله فى الادارة وغيرهم لأن هذه الفئة ميتة الاحساس ولا تابه بتجريح أو تعالى بينما يكون الموظفون لأمناء والمخلصون قد تفرقوا من حوله أو ابتعدوا عنه وبذالك تسود اوضاع الادارة وينخفض مستوى الاداء والعمل ولذالك فإن الوصف الامثل عن هذا المسؤول انه لا يستحق هذه الوظيفة الادارية لأنه لا يحسن القيادة وفن التعامل