التوجيه الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بتشكيل فريق عمل من المتخصصين في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع لإعداد دراسة علمية عن حالة أحداث الشغب التي وقعت بمدينة الخبر رابع أيام عيد الفطر الماضي من كافة الجوانب والتقصي وراء تداعياتها والعمل على تحليلها وتفسيرها للوصول إلى التوصيات الكفيلة لتقويم سلوك المشاركين من الشباب في هذه الأحداث واستنتاج التوصيات المناسبة لتفادي حصول مثل هذه الأحداث مستقبلاً.
هذا التوجيه والتعاطي مع القضايا هو الذي سيسهم بشكل حقيقي ومباشر لتعديل وتصحيح كثير من أمورنا المجتمعية خاصة مع هذه الفئة فئة الشباب ذخيرتنا المستقبلية ، هذا التوجيه علاوة على كونه معالجة عملية لتفادي تكرار ما حصل قدر الإمكان هو نوع من الذكاء الإداري عالي المستوى فهؤلاء الشباب ليسوا أعداءنا ولا خصوما نتشفى منهم بالعقاب فقط ويكون هو الوسيلة الوحيدة للأخذ والعطاء معهم ، هو جزء لابد منه لكنه ليس هو كل شيء ، فما الذي يضمن لنا كمجتمع أن لا يعود هؤلاء الشباب أو غيرهم لمثل هذه الفعلة خوفاً من العقاب؟! هناك حالات كثيرة أثبتت أن العقاب وحده لم يكن مجدياً ، التوجيه بدراسة أوضاع المخربين شفقة بحالهم وحبا لهم فمن أحبك سعى لإصلاح حالك حتى لو رفضت وامتنعت فهؤلاء الشباب أبناؤنا مهما صدر منهم لهم علينا حق الثناء والإشادة متى أصابوا والتقويم والإصلاح حين يخطئون ، والدراسة الاجتماعية والنفسية توصد الأبواب بقوة وبشكل عملي ومنطقي لكل عابث وخبيث فقد قرأت تعليقات على خبر أمير الشرقية مؤلمة لمن يعشقون الصيد بالمياه العكرة ظاهرها حب الشباب وإعطاؤهم عذر التخريب وباطنها نخر حاقد للمجتمع وأفراده ، فهم يستغلون المواقف للعبث في عقول الشباب وتهييجهم على مجتمعهم من خلال إعطاء مسميات أخرى لكل ترفيه أو تطوير فولي الأمر يضع طيش اللحظة تحت الدراسة ليكون درعاً واقياً يحمي الشباب ليكونوا مخربين بتخطيط وحقد لمجتمعهم .
لغة الدراسة والحوار من أهم اللغات التي يفرضها العصر الحالي فهنيئا لمن استوعبها وجعلها احد أركان رسالته في قيادته ونهجه .
دراسة اسباب الشغب و التخريب
العرض المتطور
