الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-09, 12:28 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي ينظر إلى المتبرجات ثم يتوضأ

هناك شخص يقول إنه لو نظر إلى النساء المتبرجات فترة طويلة ثم قام فتوضأ فإن ذنوبه تخرج مع قطر الماء؟ هل هذا صحيح؟ وما معنى حديث تكفير الوضوء للخطايا؟.
الجواب الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
الوضوء من الأعمال الصالحة التي يكفر الله بها السيئات والذنوب، وقد دل على هذا أحاديث منها حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقياً من الذنوب" أخرجه مسلم ، وحديث عثمان بن عفان – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره" أخرجه مسلم ، والذي عليه جمهور العلماء أن الأعمال الصالحة مثل: الوضوء والصلاة والصيام والحج والعمرة وغيرها تكفر الصغائر دون الكبائر، لقوله تبارك وتعالى: "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً"[النساء:31]، ولقول النبي – صلى الله عليه وسلم-: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-.
قال النووي: (معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر فإنها لا تغفر وليس المراد أن الذنوب تغفر ما لم تكن كبيرة)، فإن كان لا يغفر شيء من الصغائر، فإن هذا وإن كان محتملاً فسياق الأحاديث يأباه، قال القاضي عياض: (هذا المذكور في الحديث من غفران الذنوب ما لم تؤت كبيرة هو مذهب أهل السنة ، وأن الكبائر إنما تكفرها التوبة أو رحمة الله تعالى وفضله. والله أعلم.
ومن العلماء من يرى أن الأعمال الصالحة تكفر الصغائر فقط وبشرط عدم ارتكاب كبيرة لقوله تعالى: "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا ً كريماً" [النساء: 31].
وأما ما ذكره السائل عن الشخص الذي يقول: إنه لو نظر إلى النساء المتبرجات فترة طويلة ثم قام فتوضأ فإن ذنوبه تخرج مع الماء فهذا الكلام من إيحاءات الشيطان نسأل الله السلامة والعافية، فالشيطان حريص على إضلال بني آدم وإيقاعهم في المحرمات، ويدخل عليهم من مداخل وطرق كثيرة؛ كما قال سبحانه عن الشيطان: "قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين" [الأعراف: 16-17]، وقال سبحانه: "ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" [البقرة: 168-169]، والله سبحانه وتعالى أمر عباده بطاعته واجتناب معصيته، وأمرهم بغض البصر وحفظ الفرج، قال تعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون" [النور: 30]، ودعا عباده إلى الاستجابة له ولرسوله – صلى الله عليه وسلم- قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون" [الأنفال: 24]، وحذر سبحانه الذين لا يستجيبون لله ورسوله – صلى الله عليه وسلم- من أن يحال بينهم وبين قلوبهم؛ بمعنى يعاقبون بسبب ذنوبهم ومعاصيهم وعدم استجابتهم لأوامر الله، فلا يستطيعون الرجوع إلى الطاعة، وقد تخرمهم المنية وهم مقيمون على المعصية، أفلا يخشى من يقول هذا الكلام أن يحال بينه وبين قلبه، وأن لا يوفق لعمل صالح مقبول يكون مكفراً لذنوبه، ثم إن إطالة النظر في النساء المتبرجات والإصرار على هذا يجعل المعصية كبيرة ويوقع الإنسان في الفتنة التي تجره إلى ما هو أعظم، ولهذا حذر النبي –صلى الله عليه وسلم- أمته من فتنة النساء، فقال صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنة هي أضرُّ على الرجال من النساء" أخرجه البخاري ، ومسلم من حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنه- قال: "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- وإن كان هذا الكلام قد صدر على وجه الاستهزاء بآيات الله وأحاديث نبيه عليه الصلاة والسلام، فهذا أمر خطير نسأل الله العافية، يقول سبحانه وتعالى عن المنافقين: "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" [التوبة: 65]. هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

د. محمد بن عبد الله القناص

شبكة نور الإسلام















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
قديم 01-11-09, 06:17 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الـمــسـتشــار
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 6947
المشاركات: 177 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 218
نقاط التقييم: 10
أسد الغابه is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أسد الغابه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي

جزاك الله خيرا
وبارك فيك,,















عرض البوم صور أسد الغابه   رد مع اقتباس
قديم 01-11-09, 07:33 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة

 

البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 5602
المشاركات: 1,358 [+]
بمعدل : 0.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
سااعي البريد is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سااعي البريد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي

جزاك الله خير
لا عدمناك أيها العم الفاضل















عرض البوم صور سااعي البريد   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المتبرجات , يتوضأ , ينظر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL