ان للقصص الانبياء موعظة وحكمة ودروس في الحياة
وهنا قصة سيدنا النبي ايوب عليه السلام وهو من الانبياء الذي امتحنهم الله كثيرااا وكان مثال الصبر على البلاء
وهناك للاسف الكثير ممن يبتلوا ولايقارن ولاشيىء من سيدنا ايوب فيتأفف ويقول انا صبرت اكثر من ايوب ... هيهات اين نحن من هذا الصبر
اسمحلي بهذه المداخلة
فهذه القصة تعلمنا الكثيررر والكثير من العبر والدروس واهمها
الابتلاء سنة الله في أوليائه المؤمنين:
- هكذا المؤمن في الدنيا: قال- تعالى-:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة:155).
- هكذا طريق الجنة: قال-تعالى-: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} (البقرة:214).
- ليس البلاء علامة على هوان العبد على ربه كما ظن صاحب أيوب: فعن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً؟" قَالَ: (الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاَءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني).
وليست العافية من البلاء علامة على الكرامة، بل قد يكون الأمر على العكس: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (هَلْ أَخَذَتْكَ أُمُّ مِلْدَمٍ قَطُّ؟)، قَالَ: "وَمَا أُمُّ مِلْدَمٍ؟" قَالَ : حَرٌّ يَكُونُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ)، قَالَ: "مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ"، قَالَ : فَهَلْ أَخَذَكَ هَذَا الصُّدَاعُ قَطُّ؟ )، قَالَ: "وَمَا هَذَا الصُّدَاعُ؟"، قَالَ: (عِرْقٌ يَضْرِبُ عَلَى الإِنْسَانِ فِي رَأْسِهِ)، قَالَ: "مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ"، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا) (رواه أحمد، وصححه الألباني).
- البلايا والمحن منح وعطايا في حق المؤمن: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ) (رواه البخاري).
- البلايا والمحن تطهير وتزكية: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَا يَزَالُ الْبَلاَءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
- عظيم البلاء عظيم الدين: قال -صلى الله عليه وسلم-: (يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ)(رواه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني).
- البلايا والمحن تزهد في الدنيا وترغب في الآخرة: قال -صلى الله عليه وسلم-: (يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلاَ تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلاَ تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلاَ تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلاَ تَبْتَئِسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (رواه مسلم).
فالابتلاء ليس شرطاً ان العبد ظالم كما وسوس الشيطان للناس حتى ظلموا نبي الله ايوب انما احياناً يكون محبة من الله ( إذا احب الله عبداً ابتلاه )
اللهم اعفوا عنا واغفر لنا والهمنا الصبر عند المُصاب ياارحم الراحمين
اخي حاطب الحور
اشكرك جزيل الشكر للقصة القيمة والموعظة منها والبدااااية الموفقة , أثابك الله وحفظك ورعاااك وابعد عنك وعنا كل مرض .
ويستحق التميز لان التميز ليس بالكتابة دائما انما بحسن الانتقاء ولما في الموضوع من عبره ودورس نحتاجها وبأخص بوقتنا الذي ضعف فيه الايمان لضعف الوازع الديني إلا من رحم ربي مما ادى فقد الصبروالرضا بالقضاء والقدر لدى الكثيرين الا من رحم ربي
تحيااتي وتقديري
دمت بحفظ الرحمن