السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغم حداثة فكرنا وتقدمنا بإستخدام الوسائل التنكلوجية المختلفة الا أننا لا زلنا نراوح مكاننا في الكثير من الأحيان في بعض التصرفات الغير انسانية او لا تمت لأخلاقنا بصلة فيهمز البعض ويلمز الكثير ليغتبا بعضنا بعضا ونحن دعة حداثة وعصرنة وتطور وانخراط في العولمة التي فتحت ابوابها على مصراعيها أمام الأجيال لتناقل الأفكار وتبادل المعلومات والتوصال فيما بيننا ,, في الكثير من الأحيان نوجه لبعضنا رسائل مفتوحة ورسائل اخرى مشوهـــه لينتقد كل طرف الآخر على طريقته او يثأر على الطريقة (( الكاوبوية )) في الغرب اما في الشرق فما يشبهها هو مسألة (( البلطجة )) واطالة اللسان بالقيل والقال- على أي كان حتى يتم الانتقام من يواجهننا او يريد ان يطبِـق علينا بوجهة نظره التي يراها في كل الأحوال صحيحة وهي تكون معراة وعارية عن الصحة فهو يراها كما لا يحسن ان يراها ولا يريد من غيره سوى مشاهدتها خسب رؤيته القاصره.
دون نظرة ثاقبة للواقع , نلجأ الى النقاش والحوار بعصبية نريد فرض وجهة نظرنا وان كانت خاطئة ولا ندع مجالا للآخر ان يناقشها أو يتقبلها واذا لم يكن يصطف معنا فحتما سنوبخه أو يكون ضدنا بل عدونا اللدود ونشهر به بأشد الوسائل المتاحة لدينا حتى يكون الانتقام مجزيا وصائبا له كالأعيرة النارية التي تتساقط على رؤوس العباد من السماء وهم لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم وجدوا في المكان الخطأ والآخر لا يأبه لتلك الأعيرة ان تتطاير ومن تصيب فهو خارج دائرة الاتهام أو الشبهات حتى لو سالت الدماء وفتقت الجروح أو زهقت الروح .
الطرق كثيرة ومتشعبه ومتعدده وكل يسلك ما يتناسب مع وجهة نظره فلا بأس بذلك اذا احترمنا هذه القاعدة وجعلنا مساحات في قلوبنا كما هي في عقولنا حتى نسمع الآخر الى آخر لحظة ونجعله يعبر عن وجهة نظره بحرية لا بالتشكيك ولا بالتقويل والمهاترات التي لا تؤدي الى طريق يذكر بل تصل بنا الى عداوة مفتعلة ليس لها باب يغلق بل تفتح ابواب الشياطين كما هي ابواب جهنم التي يكب فيها الناس من حصائد ألسنتهم في حالات من غيبوبة الادراك والتعامي عن الحقائق ونشر الزور والبهتان والافتراء بحق أناس لا نتوافق معهم أو قد يكون اختلافات في وجهات النظر ليس الا فيبدأ التشكيك بكل الوسائل لتشويه تلك الصور ,, تلك الوسائل االبشعة التي نقوم بإستخدامها الآن من ضيقي الأفق والنظرة القاصرة وممن لا يؤمنون بالحرية و بإحترام وجهة نظر الآخر هم من يقومون على تشويه (( الصور )) وتمزيق اليافطات – وحرق المقـرات - واطلاق الأعيره النارية فيما هب ودب – بطريقة عدوانية وغير اخلاقية تعبر عن عصبيتهم المقيتة العمياء التي لا تدرك أبعاد مثل هذه الأفعــال الشيطانية في احترام حريات الآخرين ووجهات نظرهم إن إتفـــقنا أو اختلفنا معهم فهو حق لهم كفله الدستور بل منحه اياه ليعبر كل عن رأيه كــيفما يراه مناسبا – فمتى نصحوا من غيبوبتنا وننسى عصبيتنا وجاهليتنا ليحترم بعضنا البعض ونكون خير أمة اخرجت للناس لا خير أمة مخربة وفاسدة ولا تحترم الأجناس من الناس لتبقى الصورة جميلة وليست مهشمة أو مشوهه وتكون محفوظة في اطارها التي وضعت فــيه لنعبر عن رأينا ونحفظ كرامة بعضنا البعض دون أن ينتقص أحد من حقنا ودون ن نتجنى على الغير وتكون النظرة بعين الإحترام لا نظرة ازدراء وإنتقام فحتما وقتها ستكون إنسانيتنا هي فخر لنا أمام كل الظروف والمتغيرات التي تحيط بنا لأن الثوابت واضحة ومقدرة ولها قيمة تغني بها أنفسنا وتدرء عنا شر المصائب وشر الابتلاء في تصرفات لا يحمد عقباها وعندها سنبني ديمقراطية تسير بنا بالاتجاه الصحيح ونجلس جميعا متشاركين لا متخاصمين ومقدرين لبعضنا لا متجبرين ببعضنا ,,,!!
وسلمكم الله من كل الويلات والمصائب .فأنتم خير أمة أخرجت للناس لتكونوا القدوة والخيرة في أقـوالكم وأفعالكم التي تتزين بها النفوس والتي حيتما لا تزينها لا كنوز الدنيا ولا فلوسها .
بقلم أحمد دولات
مـتى نحـترم بعضنــا !!!!!
العرض المتطور
