أبكي وأبكي دون ملل..
يلفني اليأس لا يدع مجالا للأمل..
يبقى يحوم حولي دون كلل..
آه وكأني بين ذرات من الطين..
ما بين الشوق والحنين..
وعلى صوت صدى الأنين..
أحس بأني داخل زجاجة في عرض البحر..
أبحث ولا أجد أي مفر..
كل من حولي يراني ويمر..
آه ومتى كنت لعبة الزمان..
آه ومتى أصبحت من النسيان..
آه ومتى أكون لست بإنسان..
يرميني زماني بين التراب..
بعيدا عن كل الأحباب..
أبحث وأبحث وأرى أن الجميع قد غاب..
لم يعد هناك غيري..
أنا والتراب..
وكأني نقطة بيضاء..
في صفحة سوداء..
لا أرى أي شئ ..
أبقي الصبر مفتاحي والرجاء..
أكتب أشجاني بدموعي..
أرى قد تكسرت ضلوعي..
هل أبقى على خنوعي..
أم أحاول وأبذل العطاء؟؟
معاناتي أم بؤسي؟؟
غدي أم أمسي؟؟
قمري أم شمسي؟؟
لعل أحدا يسمع همسي..
لكن لا مجيب..
من أين أجدها؟؟
ذرات تخنقني من التراب..
وأمواج بحر تلاحقني وكلها عتاب..
سأبقى أكرر دون إسهاب..
تعبت يا زمني..
تعبت وقد وصل بي تعبي إلى آخر المطاف..
أنتظر قدوم الأطياف..
أنتظرها لتأخذني الى العالم الآخر..
عالم لا تجد فيه أي أحد حائر..
عالم يستقبل أي زائر..
خذيني يا أطياف..
لا تبقيني متلفعا باللحاف..
وخطر يحوم حولي كالأسياف..
لا تبقيني أجدف على قارب اليأس بالمجداف..
يأس في كل مكان..
يحفر أحفورة الزمان..
يبقيها على الجبال وفي الوديان..
ليعرف معاناتي أي حي كان..
سأعود يا زمني سأعود..
سأعود بأحلى وجدود..
لن تجدني مستسلمة لصوت الرعود..
فما بين الأمل واليأس حاجة تقود..
لن أدع عاطفتي تتحكم بي..
سأدع مفتاحي عقلي لا قلبي..
فقلبي هو أساس تعبي..
سأبقى أبرر ذنبي..
ابتعد يا قلبي..
تعال يا عقلي لنرحل معا رحلة الوجود..
لأجد حياتي..
وأثبت ذاتي..
وأرتاح من كل معاناتي..
لن أدع قلبي يضعف أو تلين قناتي..
لن اكون ضحية هذا الزمان.
.سأجد النقاط البيض في صفحتي مهما كان..
سأكون انا هي سيان..
لأرسم رسمة بالألوان..
وأعلقها على حائط الوجدان..
وأهديها لكل أحبابي وأنشرها في كل مكان..
وداعا يا أوهام..
سأكمل كل الأيام..
سأرحل لأجد جميع الاحلام..
لأرفع كل الأعلام..
لأكتب بكل الأقلام :
وداعا يا اوهام..
وداعا يا أوهام..
ضحية الزمان... - بقلمي
العرض المتطور
