عندما تأتي إجازة الصيف وتجد الجميع شد الرحال للسفر وزيارة الأقارب والمنتجعات السياحية في المنطقة وما يلازم هذا الأمر من تأمين تكاليف السفر وعند مواجهة رب الأسرة ضائقة مالية لكثرة مستلزمات السفر فيأتي في باله شيء واحد فقط وهو توفير المبلغ فتراوده فكرة أخذ قرض من البنك فيقوم بالإتصال أو زيارة الفرع فيكون الرد وبكل تأكيد أنت تجاوزت الحد المطلوب وذلك وقد سبق أن منحت قرض تكميلي فتقوم بإغلاق هذا الباب من تلقاء نفسك.
ليس لهذا الحد بل تقوم بأخذ جولة في معارض السيارات لعلك تجد من يساعدك في هذا الأمر وهنا تكون المفاجئة الكبرى وهي منذ دخولك المعرض وشرح حالتك (( للشريطي )) أو
صاحب المعرض وأنك بحاجة لمبلغ بسيط فيقول لك أبشر وما يصير خاطرك إلا كل خير فإذا قال لك هذه الكلمة فأعلم أنك أصبحت الضحية.
فأنت تكون هنا في وضع لا يحسد عقباه فتبدأ المسرحية المضحكه فيسألك أترغب في أن يكون عليك استقطاع شهري أم أن تكون هناك مهله لمدة سنة يتم دفع المبلغ كاملاً فبلا شعور راح توعده وعداً تاماً بأنك سوف تسدد المبلغ بعد مرور سنة دفعة واحدة فيقول لك صاحب المعرض سوف أبيعك تلك السيارة بمبلغ كذا ويشتريها منك أحد الشريطيه الموجودين في المعرض بمبلغ كذا وكذا من أجل الحلال والحرام في البيع ويزعم بأنه لا يستطيع إعطائك المبلغ بالرغم من أنه يبين لك كم سوف يبقى لك من صافي المبلغ وقد نسي أنه شريك في المعرض ونهاية كل شهر يتقاسمون المبلغ المتوفر لديهم كونهم كل واحد منهم يبيع والأخر يشتري فيقول لك خذ هذه مفاتيح سيارتك وعاينها وتجدها مليئة بالغبار وقد بيعت على أكثر من واحد قبلك ويشترط عليك أن لا تخرج السيارة من المعرض فيجتمع كل من في المعرض ويقومون بالتحريج على السيارة إلى أن يصل إلى المبلغ المتفق عليه سابقاً فتقول وبلا شعور لقد بعتك السيارة والله يرزقك وكأن السيارة ملك لك ، فأنت تنظر إلى نفسك وكأنك إرتكبت ذنباً كبيراً لا تعلم أهو بسبب مضاعفة المبلغ عليك وانك سوف تسدده دفعة واحدة أم أنه بسبب الشكوك التي تبادرك من ناحية الحلال والحرام ، كونك لم تستخدم السيارة أو تبيعها في معرض آخر وأستلمت مبلغ من المال وتسدده بزياده فتستلم المبلغ بعد توقيعك عدة مرات وعلى كمبيالات بدون بيانات لضمان حق صاحب المعرض والشيء الغريب في الأمر أنه يقوم بأخذ قيمة المبايعة والتي تكون خمس مائة ريال ومقدم من القسط المستحق .فإن هذا التصرف من قبل بعض أصحاب المعارض يلاقي إستغراب كثير من الناس وخاصة وأن هذا العمل يتم على مرآى ومسمع الجميع وتتم المجاهرة به ولا تجد من ينصحهم بأن يتقوا الله وأن لا يبالغوا في هذه المبالغ التي لا ترضي أحداً .فإننا نتمنى أن يكون هناك جولات تفتيشية من قبل مرور تبوك وتدقيق المركبات الموجوده كونهـا لا تحمل فحص دوري وتاريخ الإستمارة منتهي منذ أجل غير مسمى أوالتدقيق على أوراق المبايعة التي تتم في المعرض وأن تكون لهم جزاءات رادعه تقف لهم بالمرصاد من أجل وقف هذا البيع الذي تدور حوله الشكوك .
بقلم عوض العطوي - صحيفة تبوك الالكترونية