ذات يوم كنت فى مدينة صحراوية على شاطئ البحر وكان معى صديق وأراد نوعا معينا من الأصداف فرحنا نسئل أهل المكان عن هذا النوع وكان صديقى يريد صدفة كبيرة فى الحجم فهى لها الوان جميلة وقابلنا رجل كبير فى السن وتفضل الرجل علينا بأن يبحث لنا عن صدفة وأن يأتى لمكان إقامتنا بعد الغروب وفعلا أوفى الرجل بعهده وطرق الباب وخرج صديقى مستعجلا وفوجئ بأن الصدفة التى أتى الرجل بها فى حجم الليمونة وكنت أنظر لوجهه فهو فى الحقيقة رجل مهذب جداً ولكن لم يستطع أن يخفى صدمته أو خيبة أمله وشكر الرجل وهو مستاء ولكننى فى هذه الليلة لم أنم من شدة غيظى أنه لم يشكر الرجل بحرارة فهؤلاء الناس بسطاء يعملون فى المناجم فكتبت هذه الكلمات علها تعجبكم
بعيد قوى وسط الصحارى ناس بتنحت فى الصخور
خير بيجى ولا انت دارى يللى عايش فى القصــــور
من غير ميه ولا مجارى وانت تزعل لو فى ليلة مكانش نور
البساطة طبعهم من غير مبالغة , الابتسامة فى وشهم تقول زهور
ساعة العمل دول حاجة تانية, تشوف إيدهم تقول مخالب للنسور
وسط أخطار المناجم بيهللوا الله اكبر, أصلهم لقوا الحديد والفسفور
وانت يا باشا فى مكتبك ساعى يدخل بالجرايد وساعى يدخل بالفطور
ماسك الجورنال تدور عن خبر رفع الأجور
قوم يا خايب لف هتشوف العجايب ولا تزعل من الأصول
عجبى
يارب تعجبكم
مجرد محاولة
العرض المتطور
