شكراً لحبك
فهو معجزتي الأخيرة
بعدما ولى زمان المعجزات
شكراً لحبك
فهو علمني القراءة و الكتابة
و هو زودني بأروع مفر ذاتي
و هو الذي شطب النساء جميعهن . . . يلحظه
و اغتال أجمل ذكرياتي
شكراً من الأعماق
يا من جئت من كتب العباد و الصلاة
شكراً لخصرك
كيف جاء بحجم أحلامي ؟
و حجم تصوراتي
و لوجهك المندس كالعصفور
بين دفاتري و مذكراتي
شكراً لأنك تسكنين قصائدي
شكراً . . .
لأنك تجلسين على جميع أصابع
شكراً لأنك في حياتي
شكراً لحبك . . .
فهو أعطاني البشارة قبل كل المؤمنين
واختارني ملكاً
و توجني
و عمدني بماء الياسمين
شكراً لحبك . . .
فهو أكرمني . . .
و أدبني . . .
و علمني علوم الأولين
واختصني بسعادة الفردوس دون العالمين
شكراً . . .
لأيام التسكع
تحت أقواس الغمام و ماء تشرين الحزين
و لكن ساعات الضلال
و كل ساعات اليقين
شكراً لعينيك المسافرتين و حدهما
إلى جزر البنفسج ، و الحنين
شكراً . . .
على كل السنين الذاهبات
فإنها أحلى السنين
شكراً لحبك . . .
فهو من أغلى و أوفى الأصدقاء
و هو الذي يبكي على صدري
أذا بكت السماء
شكراً لحبك . . .
فهو مرحة . . . و طاووس . . .و نعناع . . . و ماء
و غمامة وردية مرت مصادفة بخط الاستواء
و هو المفاجأة التي قد حار فيها الأنبياء
شكراً لشعرك
شاغل الدنيا . . .
و سارق كل غابات النخيل
شكراً لكل دقيقة
سمحت بها عيناك في عمر البخيل
شكراً لساعات التهور ، و التحدي
و اقتطاف المستحيل
شكراً على أيام حبك كلها
بخريفها، و شتائها
و بغيمها ، و بصحو ها
و تناقضات سمائها
شكراً على زمن البكاء
و مواسم السهر الطويل
شكراً على الحزن الجميل
شكراً على الحزن الجميل
شكرا حبيبتي