هي الأصوات
والمعاني
والقيم
تداخلت حتى أصبحت
كتلة جليد عظيمة
شّكلت بمجملها لوحة ظلال ...
ظلال تناسلت من تكوين غريب
لا يمت للآدمية بصلة
وحدي أحمل أوزاري
وحدي في الدرب أسير
لا أتقن رمي الملامة
ولا على أكتاف غيري
أعلق السؤال
وحدي أعلم
أن طريق الحق له ُ دلالة
ودلالةٌ أكثر لطرق الضّلال
حمل بين كفيه حفنة بذور
نثرها على سطح صلب
جلس في ظل أحلامه
ينتظر أن تطرح من بين الصّخور
ثمارا وغلالا وأزهارا ...!
جذبت رفوف الطّيور من كل صوب
ببذور
حملتها في حويصلاتها
طارت نحو البعيد
لا تعرف في أي أرض ستكون
مرغمة في العراء حطّت
حيث لا ملجأ من الظّنون
ظلالٌ توسّدت أفقا باهتا
أراحت رأسها حيث أحجية وسؤال
تتبّعت فتات الخبز
علها تهتدي إلى طريق الحقيقة
لعنة حلت بكل القلوب
التي تعاونت لردم طريقه ...
ظلال ٌ
ارتدت وجهاً من صبغ أسود
كسرت عيدان القصب
انحنت السّنابل فارغة
ترجو أن يستبدل لونها
بماء الذّهب
وعلى نداءات الصّباح علا نقيقه
ظن للحظة من سراب
أنه الأمير
إن قبّلت وجنته ُ
وعن مستنقع أحلامه
أبعدته ُ همسة رقيقة