أستطيع أن أعيد نشر مقالاتي السابقة التي نشرتها عن غرق الرياض في المرة السابقة، فلا شيء يستحق اجترار الأحرف من جديد، فالحدث هو نفسه، والأسباب هي نفسها والمبررات هي نفسها!
معظم المواقع التي عجزت في المرة السابقة عن تحمل وطأة المطر عادت لتظهر عجزها من جديد وكأن أحدا لم يستوعب الدرس، أضيفت لها وحسب هذه المرة مواقع جديدة كنا نظن أن مخططيها ومنفذيها سيتحسبون فيها لحالات المطر فإذا بها تكشف نفس قصور التفكير والتخطيط والتنفيذ الذي صنع قصور الماضي ولم يتفاد قصور المستقبل!
ولأنني ممن علقوا في المطر وأمضيت أكثر من ساعتين للوصول إلى بيتي مناورا عبر عشرات الطرق الرئيسية والفرعية لتفادي الغرق في مسالك تحولت إلى أنهر وتقاطعات تحولت إلى بحيرات فقد اختبرت حقيقة التخطيط وسوء التنفيذ وقصور الأداء، أما اللافت المؤلم فهو أن معظم الأنهر والبحيرات التي مررت بها وكدت أعلق فيها مع الكثيرين ممن لم يحالفهم حظ النجاة بمحركات سياراتهم منها هي طرق وتقاطعات حديثة انكشف سوء التصريف فيها وعدم ضبط ميول جريان المياه الأمر الذي حولها إلى مستنقعات متتابعة!
لن أزيد ولن أكتب أكثر عن حالة الغرق التي أصابت الرياض، فقد تعبت ويئست من الكتابة، فالله الحافظ والله المحاسب!
خالد السليمان
عكاظ