فارس الرشيدي : صحيفة تبوك الالكترونية
أثارت تصريحات مدير الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة تبوك المهندس خالد الوكيل، عن أسباب الحوادث المرورية التي تقع بطريق حقل والذي لا تكاد تنقطع عنه الحوادث المفجعة والتي يروح ضحيتها الكثيرون، أثارت موجة استياء واستغرب من الجميع خصوصًا أهالي منطقة تبوك وقاصدي محافظة حقل.
وكان "الوكيل" قد برّأ الوزارة وسوء حالة الطريق من أسباب هذه الحوادث، مرجعًا إياها إلى السرعة فقط، قائلًا: "تم رصد العديد من المخالفات المرورية التي جاءت السرعة على رأسها، حيث تبيّن أن 60% من سالكي الطريق قد تجاوزوا السرعة النظامية، بل وصل الحد في بعضهم إلى التهور, مما يؤكد أن السرعة سبب رئيس بعد -مشيئة الله- لكثير من الحوادث التي شهد الطريق تكرارها, ولا علاقة لما يشاع بأن سوء حالة الطريق تعد من أهم الأسباب المؤدية إلى ما شهده من حوادث مرورية طيلة السنوات الماضية؛ لأن الإدارة اتخذت جميع الاحتياطات التي تضمن لسالكي الطريق -بإذن الله- السلامة إذا التزموا بها, من لوحات إرشادية وتحذيرية وتحديد للسرعات النظامية"، رافضًا وضع اسم الوزارة في قائمة المسؤولين عن حوادث السير.
ما أثار الاستغراب من تصريح "الوكيل" هذا، أنه يوضح للجميع أن سوء حالة طريق حقل لم يكن سببًا لهذه الحوادث، وأن تحميل الطريق المسؤولية لا يعدُ كونه إشاعات، متناسيًا أن أغلب الحوادث المرورية التي وقعت على الطريق كانت نتيجة لتصادم مركبتين وجهه لوجه وهذه الحوادث تقع غالبًا بالطرق التي لا تتوفر بها الازدواج.
وقال مواطنون ردًا على تلك التصريحات إنه كان من الأجدر لـ"الوكيل" أن يضيف تأخير الانتهاء من ازدواج طريق (تبوك – حقل) لأسباب الحوادث المرورية التي تقع بالطريق، مشيرين إلى أنه كثيرًا ما سمع عن تأخر الانتهاء من مشروع ازدواج الطريق ومن ثم التمديد للمقاول المستلم، لافتين إلى أن وزير الموصلات شخصيًا بعد أن وقف على الطريق أكثر من مرة لوّح بسحب المشروع من المقاول المستلم، ولذا كان من الأفضل لـ"الوكيل" أن يبين للجميع من خلال تصريحه الوقت المتوقع الذي سينتهي منه المشروع، بدلًا من إلقاء المسؤولية على عاتق المواطن وحده.
تصريحات مدير الطرق و النقل تثير الاستياء
العرض المتطور
