نظرية الكمال ورفض التغيير

بسم الله الرحمن الرحيم


تحية طيبة وبعد

موضوع اليوم موضوع شائك متعدد المحاور ارجو ممن لن يفهم كلامي ان لا يعلق ابدا وليفكر به على مهل....


الا وهو توجيه الفكر السعودي نحو الكمال.



كثيرا ما نسمع اننا لا يوجد لدينا عيوب ابدا او اي مشاكل ووسائل الاعلام تحاول ترسيخ هذه الفكرة في فكر

وضمير المجتمع السعودي . ومقارنة امجادنا مع اخطاء غيرنا (طبعا الخطأ من وجهة نظر الكاتب حسب الموضوع)


وهذا خطأ كبير وجريمة بحق المجتمع لان الكمال لن ولم يصل له مجتمع بشري ابدا


وهو سبب بقتل اي راي او فكر بسبب ما يرسخه من اعتقادات خاطئة تؤدي في نهاية المطاف الى انفجار عنيف

لان استراتيجية هذا التفكير توجه نحو الطمأنينة انه لا يوجد ابدا اي مشاكل اجتماعية او اقتصاديو او سياسية


وفي الاتجاه الاخر المشاكل ببساطة تكبر وتتفاقم فتجاهلها وانكارها بسبب هذا التوجه سيؤدي حتما الى انفجارها


ولن تكون حينها العواقب محمودة

وقد اثر هذا الفكر حتى على مستوى الاسرة فنرى حتى رب الاسرة يرفض الاعتراف او الاقرار بوجود اي خطأ

مع اهل بيته .



هي دعوة للتفكير


حكمة


من كان بلا خطايا فليرميها بحجر



حليم

ازيك يا حليم؟

كل حاجه تمام ومفيش اي مشاكل خالص

كله تمام يا باشا انتا قلقان من ايه؟


مفيش اي حاجه لا غلا ولا فقر ولا بطالة ولا اي حاجه من اللي انتا بتقول عليها خالص


الله يهديك يا حليم

اخي حليم

شكرا لك الطرح

والموضوع متعدد الاوجه

وانا معك فيما ذهبت اليه وهو حديث الشارع

ولكن تناوله يحتاج الى فرز من النواحي الايجابيه والسلبيه

واي رد موضوعي سيكون مطولا

وعلى سبيل المثال هل نناقش الفساد الاداري ام النفاق الاداري

ام الوضع الاقتصادي او الاجتماعي ( والاجتماعي ذو شقين المسؤوليه الخاصه والعامه )

ويقابلها الاوضاع السياسيه الاقليميه والدوليه

ولا اجد رابط بين رب الاسره وتأثير الوضع العام عليه

فهي وجهة نظر تختلف من رجل الى اخر وتختلف مبررات كل منهم

والطرح شائك جدا



لك كل التقدير والاحترام

لايمكن ان يصل مجتمع للكمال

اذا المجتمع الذي لاتوجد به اخطاء هو مجتمع سئ

لان عدم الوجود هنا هو اخفاء الاخطاء ..

للاسف نحن لانملك الجرأه علي الاعتراف بالخطأ والاعتراف هو اولي خطوات الاصلاح ..

سيدي

كل شئ يسير علي اكمل وجهه

هذا ما سيقتلنا

بالفعل موضوع شائك
و أنا أتفق مع طرح أخي المنسي .
ليس هناك مجتمع كامل و ليس هناك مسيرة بدون أخطاء .
دعونا لا نمارس جلد الذات بهذه الطريقة .
فالموضوع متشعب و متداخل و مبني على عدة معطيات داخلية و اقليمية و دولية
يجب الالمام بها جميعا . و نحن من ضمن منظومة دولية تحكمها سياسات
و أطماع و مراكز قوى يصعب التخلص منها . لكن يمكن الالتفاف عليها بذكاء و معايشتها
دون التفريط بمقدراتنا و ثوابتنا الدينية و القومية و موروثنا الثقافي و الخلقي .
و بالفعل لا بد من تصويب الدفة و توجيهها نحو الأفضل و هذا ما تسعى اليه القيادة
و يسعى له كل مسؤول و كل مواطن واعي في هذا البلد القائد في محيطه و في أمته .
و دعوني أقول المُحارب من عدة قوى اقليمية و دولية ترى في فكره و نهجه الاسلامي
خطرا يجب تحجيمه .
و لكن ألا تعتقد ان الموضوع سيحتاج الى حيز زمني طويل حتى نتأقلم مع ابعاد اللعبة
العالمية التي لم تتضح صورتها بعد و لم تتبلور .
دعونا لا ننفصل عن واقعنا و نتقوقع داخل خصوصيتنا . ففي زمن العولمة و الكيانات
الكبيرة لا مكان للخصوصية . بل المستقبل للتكتلات الكبيرة المستقلة صناعيا و تجاريا
و المكتفية و الفاعلة على المستوى الاقتصادي و التجاري و الثقافي و العسكري .
و التي هيأت الكوادر الوطنية لقيادة مسيرة التنمية و تطويرها .حينها سنصبح و بقوة
داخل المنظومة و حينها سنمسك ببعض كروت اللعبة الدولية . بعد ان يكون المجتمع قد
هيأ نفسه لإعانة الدولة على مواصلة نهج الاصلاح الاداري و الخدمي بشقيه
التعليمي و الصحي . و وضعنا الخطط المستقبلية الواعدة لاحتواء النمو السكاني الخطير .
يجب ان يكون ذلك بالتوازي مع تنشيط و تفعيل القطاع الخاص و تذليل العقبات التي تواجهه
ليضطلع بدوره في خدمة الوطن و المواطن و حكومتنا تتبنى هذا الخط على جميع الأصعدة
و ستكون الأمور واعدة بإذن الله ان حصل لدى المواطن الوعي الكامل بالمسيرة و قام بدعمها
بجهده و اخلاصه و ادرك معنى المواطنة و ما عليه من التزامات لمواكبة المسيرة الوطنية .
و هذا يتأتى من خلال الانتاج و مراعاة الله في عمله ان كان حكوميا او خاصا .
و ان ادرك ان الصالح العام فوق المصلحة الشخصية .


ملاحظة لأخي حليم
الفقر موجود في كل زمان و مكان . و لكل فرد قدراته و ملكاته و نشاطه و فكره و جهده و رزقه المقدر له و كل هذه المعطيات تشكل وضع الانسان المالي . اذن موضوع الفقر هو موضوع نسبي يتفاوت من شخص .

اما البطالة فنحن مجتمع نسبة النمو السكاني فيه من اعلى النسب في العالم . و يسبق نموه كل المشاريع و الخطط المستقبلية . و ما دام هناك اقتصاد حر و مفتوح اذن هناك بطالة . و المستقبل سيكون للايدي العاملة الفنية و المدربة و المؤهلة . و ليس لأصحاب العمل الاداري الذين اصبحوا عبئا غير منتج و تهدر عليهم المليارات بدون اي انتاجية تذكر .

اخي حليم
طرحت موضوعا مميزا .
وجهة نظر خاصة ::::::
الكمال لوجه الله سبحانه وتعالى ويستطيع المجتمع ان يكون أقرب للكمال لو تمسك وطبق ماجاء بالتعاليم الاسلامية التي وردت بالقرآن الكريم والسنة النبوية . لذا اقول ان الرقي بالمجتمع ليكون اقرب للكمال تبدأ بالاصلاح الداخلي للآفراد والذين اذا اجتمعوا اصبحوا مجتمعا . وبداية اصلاح الافراد تبدأمن وضع الاسس الصحيحه من قبل المسئولين . والقائمين على مصلحة الافراد . وكذلك لانغفل عن دور الفرد في اصلاح نفسه قبل كل شيء ويستطيع ذلك بتثقيف نفسه من بحر الثقافة الاسلامية التي لم تترك صغيرة ولا كبيرة الا وعالجتها . وعندها يستطيع ولاة الامر من توجيه الفرد الى المسار الصحيح . والوصول للهدف المنشود .

اخوتي

اسعدني مروركم جدا


ولكن فعلا قد وصل بنا الحال الى طريق سيئ جدا

المسؤولين في ناحية والمواطن في ناحية

اذا لم نصارح الذات حتما سنغرق ولكن متى هذا ما سنراه قريبا وليس بعيدا


اذا لم يتم تدارك الامور ستسري الكفة الى الهاوية


اليكم بعض المقتطفات

1-استقدام اصحاب شهادات مزورة
2-فقر "عنيف" والجرائد اليومية تشهد
3- تزايد معدلات حملة الشهادات الوطنية طردا مع تزايد البطالة الوطنية
4-خدمات سيئة ففي الادارة الواحدة تجد الف نظام

واذا لم تكتفي عزيزي القارئ سأسرد لك العجب


تحياتي


حليم

اخي حليم

نحن نفتقد البطانه الصالحه

نحن نفتقد المحاسبه



شكرا لك

فعلا المحاسبة معدومة وهذا سبب كل التجاوزات


فالمدير والوزير لا يسال

حليم