وزارة الاسكان و الطموحات

يوم بعد يوم نتلقى ردا من وزارة الإسكان يجعل المواطن يفوق من طموحاته التي استنبتها في مخيلته حول منزل المستقبل، ومنذ أن أنشئت هذه الوزارة وهي تنهج نهجا صادما لكل آمال الباحثين عن سكن، وآخر (أحوال) الوزارة أنها ستعلن قريبا عن خطتها الاستراتيجية، وحين تسمع مفردة استراتيجية ستظن أنها أوجدت حلولا جذرية لمسألة السكن فإذا بتلك الخطة توضح اعتزام الوزارة بوقف منح الأراضي للمواطنين، والاكتفاء بمنح الوحدات السكنية الجاهزة.. وحجة الوزارة بالاقلاع عن منح أراض للمواطنين بسبب شح الاراضي القابلة للسكن وهي حجة تشعرك بأن مساحة بلادنا هي مساحة مالطا أو مساحة إمارة موناكو، فإذا عجزت الوزارة عن إيجاد أراض سكنية في وضعنا الاقتصادي الراهن وكثافتنا السكانية القليلة فماذا سيكون حالها مع الانفجار السكاني.. وقبل أن تتصور إجابة لهذا السؤال ستجد فجيعة في انتظارك فقد أعلنت الوزارة أنها لا تستطيع سوى إنشاء 200 ألف وحدة سكنية لافتقار مخزون الأراضي لديها.
وأظن أن وزارة الاسكان مازالت تقلل من أهمية وجودها وتعمل بطريقة عامل اليومية أي أن ما يتوفر من دخل تصرفه على شؤون يومها إلى أن يرزقها الله بعمل جديد..
ولا أعتقد أن وجود أو إنشاء وزارة للإسكان تقف مهمتها على عمل مكاتب العقار بالبحث عن أرض خلاء وسط الأحياء المسكونة.. كنت أعتقد أن من مهام الوزارة تقليل الضغط المكثف على المدن الكبرى من خلال سياسة إسكانية متقدمة تسعى إلى خلق مدن جديدة بجعلها مدنا متخصصة مهمتها إنتاج أي شيء في المجال الصناعي أو الزراعي أو البحري واجتذاب المواطنين في توزيع استيطاني مفيد.
وواقع وزارة الإسكان جعل الكثيرين يتمنون أن يعود الوضع على ما كان عليه الحال فما قبل زمن الوزارة كان المواطن يتقدم بطلب منحة أرض ثم طلب قرض من أجل البناء ويحصل على الطلبين وإن تأخر الوقت، أما الآن فالأض والقرض بيد وزارة الإسكان (وها هي تتملص من منحة الأرض وسوف تتملص من القرض) ولم يعد بمقدار المواطن الحصول على الطلبين إلا بتوصيف وتقنين يخرج شرائح كثيرة خالية الوفاض من هذا المشروع حتى حلم الشقة السكنية سوف يتبخر مع إعلان عدم إمكانية الوزارة سوى بناء 200 ألف وحدة سكنية.

عبده خال
عكاظ

اخوى الفارس
يعطيك العاااااااااافيه

الاسكان مشواره طويل
انتهت المهله والمواطن ماحصل لاسكن ولاقرض ولا ارض