• وهذا لص جديد من لصوص الاعتداء على الأراضي الحكومية، استولى على أرض مساحتها أكثر من مليون متر مربع، تقع في حي الحرازات شرق محافظة جدة، وأقام عليها إحداثيات، وأنشأ غرفا، وبيوتا عشوائية على الأرض المعتدى عليها، وفي التفاصيل التي أنقلها عن رئيس لجنة مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات (المهندس سمير باصبرين) فإن أعضاء فريق المراقبة، تمكن من رصد تلك الأعمال غير القانونية، وتتبعها، إلى أن نجح في حصرها بمحاضر ضبط رسمية، ورفع بها للجهات المختصة، لأخذ الإذن بإزالتها.
***
• للقصة بقية. إن هذه المساحة الكبيرة، تمت على أجزاء منها إزالة سابقة، إلا أن المعتدين، قاموا بالاعتداء عليها مرة أخرى، في محاولة منهم للاستيلاء عليها، وإنشاء بيوت، وجعلها أماكن للسكن، لإيهام اللجنة بأنها أرض مأهولة بالسكان، ولكن الرفوعات الميدانية، أثبتت غير ما كانوا يدعون، وتم تنفيذ أمر الإزالة فورا، والرفع للجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات النظامية والقانونية في القضية، والتحقيق مع المتورطين، تمهيدا لتوقيـع العقوبات المناسبة في حقهـم، حسب النظام والشرع.
***
• لصوص الأراضي لا بد من إيقافهم عند حدهم، ومساحة مليون متر مربع، يصعب الاستيلاء عليها دون وجود طرف من الأطراف، سهل الاستيلاء عليها، ربما في جنح الليل، وربما في وضح النهار، ويبدو الاستيلاء عليها للاستثمار، وهو ما يشاهد بصورة ملموسة، حتى إنك تجد في حوزة لصوص الأراضي، رصيدا كبيرا من الإيـرادات، تؤهلهم لما هو أكبر.
***
• لصوص الأراضي يسيطرون على النشاط الاقتصادي، وإذا كانت الغرامات المادية على المعتدين على الأراضي، لا تجدي نفعا، فيجب البحث عن بديل، يحتاج لفهم أعمق لمعنى اللصوصية.
بدر كريم
عكاظ