الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المواضيع الاقتصاديـة و البشرية يشمل على المواضيع الاقتصادية و التجارية و الصناعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-15, 01:20 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المواضيع الاقتصاديـة و البشرية
افتراضي الشعور العام.. والعاصفة الحازمة



هذا الشعور العام أحد مكاسب العاصفة.. فلو لم نخرج من عاصفة الحزم سوى بهذا الشعور العام، والرسالة العربية والإسلامية الواضحة، المؤكدة على موقع بلدنا وانه قلب ومحور هذه الأمة ربما لكفتنا.
إن المتتبع لقرارات وبيانات الدول التي شاركت وأيدت هذه العاصفة، وهذه النخوة والاستجابة، لإنقاذ أرض اليمن وشعبها من السيطرة الحوثية الإيرانية، يلمس هذا الأمر بوضوح، حيث موقع هذه البلاد في قلب الأمة العربية، ومكانتها في أفئدة المسلمين جميعاً حتى خارج الدول الإسلامية. فالجميع يؤكد مكانة المملكة الدينية والجغرافية والسياسية، وأن مناصرتها والوقوف معها واجب تمليه روابط الأخوة والدين والعروبة. لذا جاء التفاعل سريعاً من تلك الدول، حينما قررت المملكة ودول الخليج الاستجابة لنداء الرئيس اليمني لإنقاذ اليمن من سيطرة الحوثيين.
هذا الأمر وهذا التوجه العام يحتاجان منا وقفة وتحليلاً، يجب ألا يقفا بعد انتهاء هذه العاصفة، وإعادة اليمن إلى أهلها. هذا الشعور العام من الدول العربية والإسلامية، سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي هو رسالة واضحة لمكان ومكانة المملكة في قلوب العرب والمسلمين، حتى لو حاول مغرضون إضعاف أو تمييع هذه الأهمية، فما تمر به المنطقة كان حالة غير طبيعية أضاعت الكثير من الاتجاهات، التي كانت المملكة محور الحراك العربي فيها للبحث عن خارطة طريق لهذا القطر العربي، أو ذاك.
الرسالة واضحة، وهو ما علينا أن نعمل عليه أثناء هذه العاصفة وبعدها، وهي أن هذه البلاد بدينها وتاريخها وموقعها هي قلب الأمة العربية والإسلامية وعمقها التاريخي والحضاري. وهذا أمر ليس وليد عاطفة أو ردة فعل لما يجري، بل إنه هو الواقع الذي يؤكده التاريخ وتدعمه الجغرافيا، إذ هو ليس أمراً جديداً، ويكفينا للدلالة على ذلك ما أورده الأستاذ محمد السيف في كتابه الذي أصدره أخيراً عن الأستاذ ناصر المنقور رحمه الله على لسان الأديب الكبير طه حسين والذي جاء على رأس وفد للمشاركة في مؤتمر عن التعليم حينما كان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وزيراً للمعارف – كما كانت تسمى في ذلك الوقت، إذ يذكر الأستاذ ناصر المنقور أن طه حسين قد وصل إلى جدة راكباً البحر، لأنه يخشى ركوب الطائرة، وأن الأمير فهد بن عبدالعزيز استقبله في داخل الباخرة، وألقى كلمة مرحباً به في السعودية، فرد طه حسين بكلمة جاء فيهامصر ترد لكم بعض دينكم، فمن هذه البقعة خرج الهدى ونزل الوحي..).
ويضيف المنقور، أن طه حسين استهل كلمته في ذلك المؤتمر قائلا:" سادتي: كان الفرنسيون في بعض أوقاتهم يتحدثون عن انتشار ثقافتهم في الأرض، فيقول قائلهم: إن لكل مثقف وطنين، أما أحدهما فوطنه الذي ولد فيه ونشأ، أما الآخر ففرنسا التي تثقف فيها وتلقى الثقافة عنها، وكنا نسمع هذا الكلام، وكنا نرى فيه شيئاً من حق وكثيراً من سرف، ولكن الذي أريد أن أقوله الآن هو الحق كل الحق، لا نصيب للسرف فيه من قريب أو بعيد، فلكل مسلم وطنان، لا يستطيع أن يشك في ذلك شكاً قوياً أو ضعيفاً، وطنه الذي نشأ فيه، وهذا الوطن المقدس، الذي أنشأ أمته وكون قلبه وعقله وذوقه وعواطفه جميعاً".
نعم هذا البلد المقدس كان ومازال قلب الأمة وعقلها، وجاءت عاصفة الحزم لتؤكد ذلك، وتمنحناً رسالة واضحة ان علينا عملاً كبيراً كي يبقى هذا القلب نشطاً وحيوياً وفاعلاً ليبقى جسم الأمة كذلك.

د / محمد الكثيري
جريدة الرياض















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL