بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الخالق المصور المبدئ العزيز الجبار ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وآخر المرسلين محمد بن عبد الهاشمي وعلى آله وصحبه ومن تبعهم على الهدى الظاهر الحق ، أما بعد :
نحن ابناء الإسلام نجد أننا نلتزم ونتقيد بأوامر طلبها منا الله ، ولكن علينا الرجوع وان نفكر لكي نتصور هذه الطلبات ، وأول هذه الطلبات القراءة .
وكانت هذه الطلبات كما قلنا القراءة . إذ الله أرسل ملكه عليه السلام على أبي القاسم محمد بن عبد الله الهاشمي عليه الصلاة والسلام بغار حراء بقوله : اقرأ ، والرسول صلى الله عليه وسلم يرد عليه بقوله : ما أنا بقارئ .
أي لا اعرف القراءة ، والله عز وجل ما انزل هذه الكلمة عبث وإنما هو حق لا باطل يخرج من ثناياه .
والقراءة من الامور المهمة بل مهمة جداً ، وهذا الأمر كما نشاهد بعيد عنه الناس فمن تعلم وأنهى أي مرحلة دراسية ، ووجد معه كتاب ينظر إليه باستغراب وبيان حال ، وهذا والله من الخطأ الكبير الجم ، فمن المفروض أن أبناء المجتمع يشجع على هذا الطلب الرباني ، ومن الواجب والأصح أن نقول المفروض هو جعل القراءة دأبنا الواقع ، والقراءة رفعت أناس كثر إلى أعلى المقامات التي لا يوصل إليها إلا من خلال واسطة وحيدة وهي القراءة .
و علينا القراءة و أن نجعلها سمتاً الدائم الذي لا نفر قيد أنملة ، فالغرب الملحد المعاند للرب الخالق تفوق على متبعي الحق دين الإسلام من خلال ممر واحد فقط لا نقول غيره من مسلك على شكل طريق اللي هو أكبر وأوسع من الممر ، وأنتم تعرفونه تمام المعرفة ألا وهو القراءة ، فعلينا العودة لهذه الطريق والسير تمام السير حتى نصل إلى إجادة الدرب ومن ثم المشي عليه ، وخاتمة السير يكون مرشدها وناصية أمرها شيء واحد وهو : التقدم والفوز على أمم العالم ، وتكون أمة الإسلام هي المسيطرة حق السيطرة على العالم لا هي سيطرة قوة عسكرية ، ولكن الأصح أن يذكر أجمع أنها سيطرة علمية .
ونهاية حديثنا علينا أن نقول كلنا :
نحن راجعون للقراءة الآن .
وهذه الدعوة تذكيرية ، ومن المعلوم أن عزة الإسلام وقوته بفعل أوامره وطلباته التي ندب إليها ، ومن تلكم الطلبات المندوب لفعلها هي : القراءة ، والله يفوق ويسر طريقنا إليها ومعنا كل المسلمين من مشرقها إلى مغربها ، وأيضاً في كل مكان على البسيطة الأرض .
سعود القرعاني الحويطي .