الانتصارات الزائفة

جريدة الرياض


الكذب والافتراء ليسا بغريبين على من خان وطنه، وجعله رهينة بأيدي الغرباء، فيصبح ديدنه محاولة قلب الحقائق، وادعاء الانتصار لكسب رضا سادته، ولرفع الروح المعنوية لأتباعه، هذا ما يفعله الحوثي تحديداً عند إعلانه توجيه طائرات إيرانية مسيرة «درون» باتجاه المملكة، والتي عادة يتم اصطيادها من قبل قواتنا المسلحة حتى قبل أن تصل.

مؤخراً ادعت تلك الميليشيا عبر وسائل إعلامها إسقاطها طائرة من دون طيار تابعة للتحالف في إضافة جديدة - ولن تكون الأخيرة - لسجل الأكاذيب والافتراءات التي تستخدمها في محاولة منها لتعزيز معنويات مقاتليها.

وأكد مصدر في تحالف دعم الشرعية في اليمن «أن الميليشيا دأبت على استخدام وسائل الإعلام لتحقيق الانتصارات الوهمية بعد تكبدها خسائر كبيرة بشرية ومادية، وأدركت أن نهايتها باتت وشيكة، مشيراً إلى أن الميليشيا استخدمت صوراً قديمة في ادعاءاتها لتعزيز فبركات إسقاط طائرة تابعة للتحالف».

تلك الميليشيا لم يكفها أنها تريد اليمن أن يكون تابعاً للنظام الإيراني، يأتمر بأمره، وينفذ أجندته المعادية لكل ما هو عربي برفع شعارات فارغة المضمون لا تسمن ولا تغني من جوع، بل إنها تتمادى في العداء للشعب اليمني بإذلاله وتجويعه وقتله وتشريده، وتصور ذلك على أنه انتصار، هو انتصار ولكن للنظام الإيراني الذي لا يريد لليمن أي خير، بل يريد اليمن بلداً غير متطور حتى يستطيع من خلال الحوثي أن يجعله رهينة في يده لا حول له ولا قوة.

الادعاءات الزائفة للحوثي التي ينشرها عبر إعلامه الأجير ليست إلا دليلاً واضحاً على أن تلك الميليشيا أصبحت في وضع لا يمكنها معه إلا قلب الحقائق، وأن ساعة الحقيقة اقتربت، ولا مفر له إلا بمواجهتها والاعترف بها.