بسم الله الرحمن الرحيم
حتى اليوم لايزال الزر جزءا من الآله مهما كان نوعها . من ابسط الادوات الكهربائيه مثل المصباح ذي الزرالواحد لإضائته واطفائه. الى قمرة قياده الطائرات النفاثه حيث تغطي لوحات الازرار نصف المفدمه والسقف وجوانب مقاعد الطيارين. ويكفي ان نشاهد أي فلم من افلام الخيال العلمي التي تعود الى اربعة أو خمسة عقود خلت* لنلاحظ المهابه التي كانت تناط بالأزرار الكثيره بصفتها رمزا من رموز تطور الآله وتعقد ادائها . غير ان الخيال العلمي نفسه قصر عن تصور التطور الذي سيطر على الزر وشكله وصولا الى اختفائه. فبعد الأزرار التي كانت تبدو كمضارب الكريكت الصغيره المصنوعه من الالمنيوم *والتي كانت تؤكد نجاح الضغط عليها بإصدار صوت عالي ومسموع.. ظهرت الأزرار المدمجه ذات الاشكال المربعه و التي تضغط من الأعلى الى الاسفل *وبالعكس . ثم خلفتها الازرار العامله باللمس *التي تكتفي بأن تلامسهاالأصبع كي تؤدي والوظيفه المطلوبه منها. وكان ذلك إيذانا بزوال عصر الزر . قبل أشهر قليله *سوقت شركة "أبل" طرازا جديدا من الهواتف الجواله (آي فون) تعمل * كما بات الكل يعلم بواسطة ملامسة الشاشة بأصابع اليد . والمؤكد أن هذا (الآي فون) هو مجرد النقطه الأولى من مطر المبتكرات التقنية المقبله. فخلال شهر ديسمبر من العام الجاري ستسوق (مايكروسوفت) في الاسواق الامريكيه طاوله للتفاعل الفوتوغرافي هي عباره عن حاسوب ذي شاشه افقيه قطرها 70 سم ومن دون اي زر على الاطلاق *وتسمح هذه الطاوله بإستعراض الصور الفوتوغرافيه (وحتى المجموعات دفعه واحده )وتكبيرها * وحتى نسخها وارسالها بالبريد * لأن هذه الطاوله مجهزه للاتصال اللاسلكي مع اجهزة الهاتف وآلات التصوير بمجرد وضع هذه الآلات فوقها .ويتوقع ان تكون الفنادق والمطاعم من اوائل مستخدمي هذه الطاولات التي تسمح بانتقاء اطباق الطعام المصورة *وارسال الطلب الى المطبخ من دون الحاجه الى نادل . فكما قضت تقنية التحكم من بعد على الارتباط السلكي ضمن شروط الآله*وفتحت الافاق امام ظهور آلات تؤدي مهمات كانت مستحيله في السابق . يبدو ان الزر في طريقه الى هزيمه اقسى من هزيمة السلك 0 المصدر: مجلة القافله للكاتبه:نورهان بيرقدار*
الزر يختفي بعد السلك
العرض المتطور
