الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-08, 03:17 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي لتستقيم الحياة تخطيط استخارة استشارة توكل

4- مفهوم التخطيط
للأستاذ الدكتور/ محمد المحمدي الماضيأستاذإدارة الاستراتيجيةكلية التجارة - جامعة القاهرة


(4)
مفهوم التخطيطتناولنا في مقالات سابقة الدور الإنساني للقائد ، ثم النمطالقيادي الفعال ، وأهم الصفات القيادية من منطلق الاقتداء بالرسول القائد صلي اللهعليه وسلم ، ولعل البعض يتصور أن الأمر يقف عند هذا الحد فقط ؛ فهل ظهرت الأدوارالإدارية في منهج وحياة وتصرفات الرسول القائد صلي الله عليه وسلم ، خاصة وأن وظائفالإدارة المتعارف عليها الآن (من تخطيط ، وتنظيم ، وتوجيه ، ورقابة ) لم تضحبصورتها الراهنة إلا مع بداية القرن العشرين ، بظهور رواد المدرسة الكلاسيكية وخاصة ( هنري فايول ) ؟في هذه المقالة نحاول الوقوف علي بعض أساسيات التخطيطومفاهيمه من منطلق التوجيه القرآني والنبوي ، ثم واقع التطبيق في حياة الرسول صليالله عليه وسلم ، وكيف مارسه ، وخاصة ونحن في ظلال ذكري هجرته المباركة صلي اللهعليه وسلم وذلك في مقالة تالية.
التخطيط وثقافة المسلم:
وبداية وقبل المضىفي صلب الموضوع أود أن أشير إلى أن الكثيرين من المسلمين الآن ينظرون إلى التخطيطباعتباره ضرباً من ضروب التنجيم أو الخوص في الغيب، وكأنه في الخلفية الثقافيةلغالبية المسلمين من المحرمات..
وأما الصنف الآخر الذي ليس لديه هذا الفهمالخاطئ للتخطيط ، فإننا نجد أنه يفتقد إلى الممارسة الصحيحة له ، وقلما نجيده أوحتى نمارسه في مظاهر حياتنا المختلفة ؛ سواء ما كان منها على المستوى اليوميالمتكرر ؛ ويندرج تحته كل ما أطلق عليه الآن "إدارة وتخطيط الوقت" أو ما هو علىمستوى ممتد وهو ما أطلق عليه التخطيط الإستراتيجي وكلاهما من الأمور الواجبة التييأثم المسلم بتركها وعدم ممارستها في كافة شئون حياته باعتبارها من تمام أداء ماأنيط به من واجبات ومهام ، وباعتبار أنه مسئول عن واجب الاستخلاف في الأرض ، ومالايتم الواجب إلا به فهو واجب.
ولعل أحد أهم أسباب ما نعانيه من تخلف على مستوىحياة العالم الإسلامي عموماً والعربي خصوصاً هو ما يعانيه من تخلف إداري واضح ، ليسفقط على مستوى الممارسة وإنما أيضاً على مستوى التعلم والتدريب والتربية.
فلايكفي فقط أن نمارس ، وإنما يجب أن تكون ممارسة على أساس من العلم والمعرفة ، ولايكفي التدريب والتعلم على الكبر ، وإنما يجب أن يتم في مراحل الحياة الأولى من خلالما يمكن أن نطلق عليه "التربية الإدارية" تلك التي تدعم السلوك الإداري المعتادوالصحيح لدى كل فرد حتى تصبح حياته العادية وممارساته اليومية متمشية مع السلوكالإداري الصحيح بشكل سهل وتلقائي غير متكلف ولا مستغرب ، كما هو حال معظمنا فيالبلاد الإسلامية الآن، عكس ما هو كائن في بلاد الغرب، مما جعلها تأخذ بزمام القوةوالحضارة، ونحن نأخذ بزمام التخلف والتأخر، خاصة وأن الإدارة سنة من سنن اللهسبحانه وتعالى لتمام الاستخلاف والتمكين في الأرض.
فما هو المقصود بالتخطيط:
إن التخطيط بمعناه الشامل عبارة عن عملية تنبؤ بالمستقبل في أي أمر أو مجال منالمجالات.
وبمعناه الإداري المحدد هو:
"
تحديد الوسيلة أو الأسلوب المناسبلتحقيق هدف مستقبلي، في ضوء الظروف المحيطة والإمكانات المتاحة"
في القرآن:
أشير إلى التخطيط بالمعنى السابق في أكثر من موضوع منها على سبيل المثال قولهتعالى:
"
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ، واتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون" الحشر(18)
وهذه الآية فقط توجه الذين آمنوا إلىتقوى الله وتأمرهم بين يدي ذلك أن تنظر كل نفس ما قدمت لغد وليس هناك أوضح من ذلكفي وجوب النظر المستقبلي لكل ما تقدمه لغد لنفسك على أي مستوى من المستويات.
وهذا النظر معناه :
التأمل والتدبر والدراسة والإعداد والفحص والإحصاء لكلما سوف تتخذه من تصرفات أو قرارات أو أعمال أو مهام وانعكاسها على ما يحقق لك النفعوالمصلحة في الدنيا والآخرة.
وأما الغد:
فهو هنا يشير إلى المستقبل منتقسيماته ، فهو الغد القريب جداً ، والمتوسط ،والبعيد على المستوى الدنيوي ، وفي كلأمر من أمور الحياة.
وهو الغد الممتد في ضمير الغيب ما بعد الحياة الدنيا ليصلإلى حياتك الأخروية باعتبار أن لكل تصرف من تصرفاتك في أي لحظة من لحظات حياتكانعكاس على ذلك الغد الذي تقف فيه بين يدي الله سبحانه وتعالى، فهو يحصى عليك ويسجلويكتب ثم تراه في كتابك يوم القيامة .وهذا هو المعنى الشامل للتخطيط وهو ما يجعلمنه وصفا فريدا ومتميزا في حياة المسلم وهو ما يربط كل تصرفاته برباط واحد وهو رباطالإيمان والتقوى الذي يغلف أي عمل أو تصرف يقدم عليه ، ولذلك نجد أن وضع الأمربالتخطيط للغد هنا بين الإيمان والتقوى من جهة وختام الآية،"أن الله خبير بماتعملون" خير دليل على شمولية وعمومية الأمر التخطيطي هنا لكل معنى من معاني الحياةفي كل موقف وتصرف ووظيفة وعمل وتخصص ومجال من المجالات ذلك التخطيط المبارك لكونهمغموساً وملفوفاً في منظومة القيم الإسلامية الممتدة، والأخلاق الإيمانية العمليةالتي تحيل كل التصرفات إلى عملية عبادة وتسبيح وصلاة للمولى عز وجل ، وهذا ليس إلاللمسلم الحق ، ولعل غياب هذا المعنى الشامل هو الذي يفسر كثير مما نرى من مظاهرالفساد الإداري والتردي الإنتاجي والسلوكي والأخلاقي وانعكاس ذلك في النهاية علىالقدرة التنافسية Competitive Advantage للأمة ومؤسساتها وشركاتها وأفرادها.
توجيهات الرسول (ص):
في أحد توجيهات النبي (ص) التي روت عنه:
"
إذا هممتبأمر فتدبر عاقبته ، فإن كان رشداً فأمضه ، وإن كان غياً فانته عنه"
ولعل هذاالتوجيه النبوي وغيره من التوجيهات الكثيرة يوضح أهمية التفكير المسبق قبل الإقدامعلى أي عمل حتى لا يندم الإنسان أو يخسر نتيجة لقرار متسرع غير مدروس.


التخطيط بين الاستخارة والاستشارة:
بل أنه (ص) يحدد عاملين أساسيينللتخطيط قلما ينتج عنهما فشل أي خطة وقرار مستقبلي وهما:
الاستشارة
الاستخارة.
حيث ورد في الحديث عنه (ص): "لا خاب من استخار ولا ندم من استشار"
ولذلك يصبح من تمام أمر التخطيط أن يراعي ما يأتي:
1.
تجميع كافة البياناتوالمعلومات المتاحة عن الموضوع الذي يراد اتخاذ قرار بشأنه والتخطيط له.
2.
الرجوع إلى مصادر موثقة والتثبت من المعلومات التي يتم جمعها حتى تكون حقائق وليسمجرد تخمينا أو ظنون أو أوهام.
ويدعم هذا المنحي ما فعله عمر بن الخطاب رضيالله عنه حينما أراد أن يستوثق عن أحد الناس فقال له ائتني بمن يعرفك "يشهد له" فجاء برجل فأثنى عليه كثيراً.
-
فسأله عمر رضي الله عنه: هل تعرفه؟ - قال: نعم.
-
فقال:هل سافرت معه؟ - قال:لا.
-
فقال رضي الله عنه:وهل أنت جاره؟ - قال:لا.
-
قال:وهل تعاملت معه بالمال؟ - قال:لا
-
قال:لعلك تراه في المسجديطيل السجود والركوع والدعاء. - قال: نعم.
-
قال: إذن أنت لا تعرفه ، وقالللرجل: اذهب وائتني بمن يعرفك."
في هذا الموقف يتبين لنا أن عمر رضي الله عنهلم يشأ أن يبني قراره عن الرجل بمجرد الشكليات والظواهر والأحكام التي تصدر عن غيرمعلومات حقيقية يقينية تجريبية من مصادر معتمدة يحق لها أن تكون مصادر يعتمد عليها.
ولعل هذا الأمر يغيب عن الكثيرين منا في تخطيطهم أو اتخاذهم للقرارات المختلفةطناً منهم أن الأمر لا يحتاج إلا إلى استخارة أو استشارة ، بينما الواقع والشرعي أنيسبق الاستخارة والاستشارة قيام الشخص بتجميع كافة البيانات والمعلومات والحقائقالممكنة عن الموضوع.
ولا يركن إلا المصادر السهلة، ولا إلى البيانات الظنية غيراليقينية وليتأكد من صدق وحقيقة كل ما سوف يعتمد عليه من بيانات تخطيطية: "يا أيهاالذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ، أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين"
فالتبين هنا مطلوب وفي آخر كل أمر طالما سوف يبني عليه خطة، فنابني على باطل فهو باطل، وغير مقبول أصلاً الشروع في عمل بلا تخطيط، ولا في تخطيطبلا معلومات ولا معلومات بلا يقين وتبين.
3-
الاستشارة:
والاستشارة هناتعتبر من صميم النط القيادي الفعال الذي سبق أن تناولناه في مقالة سابقة، والذييعتبر انعكاساً لما أمر به القرآن:
"
وشاورهم في الأمر"
"
وأمرهم شورى بينهم"
والتخطيط هو أحد أهم المجالات التي تتحول الشورى فيها من مجرد أمر نظري إلىواقع عملي قابل للتطبيق والممارسة.
ولا يخفى علينا ما أصبح من الأمور المؤكدةفي أدبيات الإدارة المعاصرة حين التحدث عن التخطيط الفعال بالإشارة إلى اعتبارالمشاركة (الشورى) من أهم وسائل تفعيل التخطيط.
والاستشارة التي يتم فيهامشاركة الآخرين في عملية التخطيط واتخاذ القرارات تزيد من جودة وفعالية التخطيط منعدة جوانب أهمها :
أ‌- توسيع دائرة البيانات والمعلومات والحقائق المجمعة.
ب‌- الوقوف على حقائق البيانات التي تم جمعها أصلاً.
ت‌- إبداءْ كافةالملاحظات والآراء التي تكمل جوانب الموضوع وتزيده وضوحاً فالرأي الواحد ليسكالاثنين، والاثنين ليس كالثلاثة فكلما زادت مساهمة الأفراد في الإعداد لعمليةالتخطيط كان ذلك أدعى إلى كماله وشموله لكافة الزوايا والجوانب ومراعاة كافةالاحتمالات وإصابته للواقع ، وبعده عن الاستغراق في المثاليات والافتراضات النظرية.
ث‌- الاستيفاء الفني ومراعاة الجوانب الفنية والعملية التي يعيشها الأفراد فيالمستويات الأدنى بشكل يومي وفعلي، ومن ثم فالشورى تراعي الجانب الفني وتستكمله.
ج‌- الجانب النفسي:
حيث يشعر الأفراد بأهميتهم وبأنهم ليس مجرد تابعينمنفذين أو آلات عضلية بلا عقول تفكر وتبدع وإنما يشعرون بما يجب أن يشعر به كل عاملفي أي موقع من أنه نشارك وشريك وفاعل وإيجابي.
فالقرار الذي تم اتخاذه و الخطةالتي تم إقرارها بهذه الصورة تكون نتاج جهد ومساهمة الجميع، ومن ثم يشعرون بأنهاخطتهم أو قرارهم وليس مفروضاً عليهم، ومن هنا يكونوا أكثر حرصاً وحماساً للعمل علىنجاحها.
ح‌- الإبداع والابتكار:
ليس هناك شئ يشيع ويفجر الطاقات الإبداعيةلدى الأفراد مثل إتاحة الفرصة الكاملة والحقيقية لهم للمشاركة في التخطيط واتخاذكافة القرارات ولعلنا نلاحظ مثال على ذلك بشكل واضح في وضع خطة الدفاع عن المدينةضد هجوم الأحزاب، والتي سوف يكون لنا عندها وقفة متأنية لاستخلاص الكثير من الدروسوالعبر وأشير هنا فقط إلى فكرة حفر الخندق باعتبارها فكرة مبتكرة قلبت خطة المشركينالمهاجمين رأساً على عقب.
4-
الاستخارة:
والاستخارة هنا تأتي كأمر أساسيومتمم بعد إجراء كافة الخطوات السابقة والأخذ بكافة الأسباب الموصلة للنجاح .
فالاستخارة تراعي جوانب يستحيل مراعاتها في التخطيط، وذلك لأن التخطيط يعتبرأمراً مستقبلياً فإنه يكون في النهاية لا يعدو أن يكون احتمالاً، والاحتمال لا يمكنأن يكون يقيناً ولكن يظل دائماً بين الصفر والواحد الصحيح.
ومهما تطور العقلالبشري ومخترعاته فلا يوجد حتى الآن من يستطيع أن يتكهن بالمستقبل بشكل يقينيومؤكد.
ولذلك فإن المؤمن يستكمل هذا الجانب بالاستخارة الصادقة لله في الأمروبآدابها حيث يتم بناءاً على الاستخارة التوجيه النهائي للمضي في الأمر أو الانتهاءعنه، وذلك قبل البدء فيه أصلاً . ومن ثم لا يكون خيبة ولا يكون ندم قط لمسلم يخططفي ظل هذه العوامل.















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 25-03-08, 03:22 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي رد: لتستقيم الحياة تخطيط استخارة استشارة توكل

5- المرونة:
لا شك أن من الأمور المهمة المتصلة بفعاليةالتخطيط هو ما يتعلق بالتغير الذي يمكن أن يحدث في الظروف أو الافتراضات التي بنىعليها التخطيط. والذي يفترض ثبات الأحوال التي يتنبأ بها ويضع الخطة على أساسهايكون كمن لم يقم بالتخطيط أصلاً ، بل إنه سيواجه بالفشل في أول تغيير يمكن أن يحدثفي هذه الظروف.
ويتحول من المبادرة إلى رد الفعل، ومن التخطيط إلى الارتجال. "فإن ثبات الحال من المحال"
لذا واجب على المخطط أن يكون لديه منذ البدايةبدائل متعددة وأن يكون هناك احتمال لكل موقف وافتراض، تماماً مثلما وضع الرسول (ص) خطة غزوة مؤتة حينما قال زيد بن حارثة هو الأمير على الجيش فإن أصيب فالأمير جعفربن أبي طالب فإن أصيب فعبد الله بن رواحه.ثم ترك الأمر بعد ذلك للمسلمين يتصرفون فيضوء الموقف.
ولعل أوضح مثال لما يسمى الآن بالتخطيط بالسيناريوهات باعتبارهأحدث صيحة في التخطيط هو ما نراه في هجرته (ص). (وهو ما سوف نتناوله بشكل أكثرتفصيلاً في موقع آخر بإذن الله).
وبصفة عامة يراعي في التخطيط المرونة بافتراضالظروف المختلفة والعمل لكل منها بشكل مسبق، وكذلك ألا تعتبر المخطط نفسه وحيداً فيالميدان فيكلم نفسه ويرد عليها. وهو للأسف حال الكثيرين الآن. وإنما عليه أن يجرحواراً تخطيطياً مع منافسيه أو أعدائه (سيناريو) ويضع في ضوئه خطته (ماذا لو....؟) وهو من أرقى درجات التخطيط.
6-
وضع آليات الرقابة والمتابعة:
يغيب عنالكثيرين من الذين يقومون بالتخطيط الاهتمام بآليات الرقابة والمتابعة إلا بعد أنينتهي العمل أو تحدث مشكلة أثناء القيام به فيبدأ الاهتمام بالمتابعة والرقابة ، بلإن الرقابة لا تعدو في معظم الأحيان مفهوم التفتيش وضبط أحد متلبس بالخطأ ثممعاقبته.
وهذا المفهوم في الحقيقة بعيد كل البعد عن المعنى الإداري للرقابةوالمتابعة.
فكل عمل تخطيطي يقوم به الإنسان لا بد من رقابة ومتابعة تكمله، إلاتحول التخطيط مع الوقت إلى مجرد أمنيات وأفكار نظرية تبتعد كثيراً عن واقع التطبيق.
وللرقابة الفعالة عدة أركان أهمها:
وجود نظام حاكم للرقابة وقائم عليها .§تصميم معايير إنجاز يتم بناءاً عليها تحديد مدى ما حدث من نجاح أو فشل بدلاً§من الاعتماد على الحكم الشخصي والهوى.
تصميم مقاييس للتأكد من مدى موافقة ما§يتم تطبيقه لما تم تخطيطه في ضوء المعايير المسبقة. وأن كل ما سبق يتم تحديدهمسبقاً قبل البدء في أي عمل تنفيذي. وعلى قدر تصميم معايير بسيطة وسهلة الاستخدام ،تكون فعالية النظام الرقابي. ولعل عبقرية الإداري في الرقابة تتجلى بشكل واضح فيمدى قدرته على تصميم مقاييس من هذا النوع الذي يتوافر فيه مواصفات السهولة والفهموالبساطة في الاستخدام.
وبالرغم من أن المقالة لن تتعرض تفصيلاً لموضوع الرقابةإلا من زاوية ارتباطها بالجانب التخطيطي باعتباره موضع اهتمامها ، فأنني أود أنأشير أن للرقابة مكانة راقية في الإسلام بكل ما تحمله من أركان وضمانات نجاح متقدمةومتميزة ويكفى لنا أن تتذكر الآتي كدلالة على ذلك:
1.
هناك معايير لأداء كلمسلم في كل عمل ما الذي يجب عليه فعله ومالا يجب وبشكل واضح ومحدد على مستوى العمر، أو العام أو الشهر أو الأسبوع أو اليوم أو الليلة.
2.
أن كل ذلك يتم تسجيلهفوراً "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
3.
أن هناك نظام متكامل للمتابعةوالتسجيل والإحصاء ثم العرض والمناقشة وتلقى كل ذلك بشكل مكتوب يوم الدين .
4.
التأكيد على ذلك في أكثر من موضع في القرآن مثل: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكمورسوله والمؤمنون ، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كتم تعملون"
5.
أن دوائر الرقابة تتسع لتشمل:
دائرة المولى عز وجل.§رسوله صلى§الله عليه وسلم.
سائر المؤمنين.§العرض عليه يوم الدين فينبئ بكل عمل.§
6.
أن ذلك يجعل من النظام الرقابي نظاماً فريداً وشاملاً لا يدانيه أي نظام آخر، خاصة وأنه يشمل دوائر إذا تم تفعيلها من قبل أي مدير تجعل الرقابة الذاتية فيأعلى درجاتها ومن ثم تحقيق أعلى درجة من الالتزام والإتقان النابع من تقوى المرءومراقبته لله عز وجل ومحاسبته لنفسه "وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، ونخرج لهيوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً ، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً
"
7.
التوجيه النبوي: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنعليكم" ولعل هذه المبادئ وما أيدها من تطبيق عملي في هدى الرسول صلى الله عليه وسلموصحابته المهديين لخير دليل على ضرورة الاهتمام بموضوع الرقابة على الوضع الإداريالصحيح والدقيق ومنذ بداية عملية التخطيط كأحد أركانها المتممة وبكل ما سبق أنأشرنا إليه من مقومات خاصة بها، وعدم ترك هذا الأمر لمجرد الاجتهادات والأهواءوالأحكام الشخصية التي تتقلب وتختلف حسب المزاج مما يحول العمل إلى تباين آراءوأهواء واختلاف نفوس ووجهات نظر، وبعداً عن الحقيقة والكفاءة التي حث عليها الإسلامووجهنا للعمل بها والسعى لتحقيقها.
ولعلنا بعد هذه الوقفة القصيرة حول مفهوم منمفاهيم الإدارة في الإسلام قد أشرنا إلى بعض المبادئ المهمة التي فتح الله علينابها ولا ندعي الإحاطة بكل ما يمكن أن يكون عليه التخطيط في تراثنا الإسلامي العظيموإن كان الأمر يحتاج منا إلى وقفة خاصة لنستعرض بعض مواقف وحالات عملية للتخطيط فيحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ما نرجو من الله أن يعيننا على إنجازه في مرةقادمة بإذنه















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 25-03-08, 03:26 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي رد: لتستقيم الحياة تخطيط استخارة استشارة توكل

الاستشارة
هي :استشارة أهل الرأي والصلاح والأمانة ، قال سبحانه وتعالى :{وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر}
وهذا خطاب للنبي صلى الله عليهوسلم ، وقال سبحانه وتعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْلَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (سورة آل عمران : 159)، وكان النبي صلى الله عليه وسلمهو أسدُ الناس رأياً و أصوبهم صواباً ، يستشير أصحابه في بعض الأمور التي تشكل عليه، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح . ما هو المقدم المشورة أو الاستخارة ؟أختلف العلماءهل المقدم المشورة أو الاستخارة ؟ والصحيح ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمينرحمه الله – شرح رياض الصالحين – أن الاستخارة تقدم أولاً ، لقول النبي صلى اللهعليه وسلم : ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأمْرِ فَلْيَرْكَعْرَكْعَتَيْنِ …إلى أخره ) ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر ،فاستشر ، ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا : إنه يستخير ثلاث مرات ، لأنه منعادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثاً ، وقال بعض أهل العلم أنهيكرر الصلاة حتى يتبين له للإنسان خير الأمرين . شروط الاستشارة (الشخص الذيتستشيره) :
1-
أن يكون ذا رأي وخبرة في الأمور وتأن وتجربة وعدمتسرع .
2-
أن يكون صالحاً في دينه ، لأن من ليس صالحا ً في دينه ليس بأمين وفيالحديث ، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِصَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لا إِيمَانَ لِمَنْلا أَمَانَةَ لَهُ وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ ) لأنه إذا كان غيرصالح في دينه فإنه ربما يخون والعياذ بالله ، ويشير بما فيه الضرر ، أو يشير بما لاخير فيه ، فيحصل بذلك من الشر ما لله به عليم .















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 25-03-08, 03:29 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي رد: لتستقيم الحياة تخطيط استخارة استشارة توكل

التوكل على الله
خالد بن عبد الرحمن الشايع
دار الوطن

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. أما بعد:
فإن للتوكل على الله تعالى منزلة عظيمة في الإسلام، يلحظها من تأمل النصوص الواردة فيه، وكل عبد مضطرٌ إليه، لا يستغني عنه طرفة عين، كما أنه من أعظم العبادات من جهة توثق صلته بتوحيد الرب سبحانه، يقول تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ [الفرقان:58]. في هذه الآية أمر من الله تعالى لنبيه أن يتوكل عليه سبحانه وتعالى، وألا يركن إلا إليه؛ لأنه الحي الذي لا يموت، وهو القوي القادر سبحانه وتعالى، ومن يتوكل عليه جل وعلا فهو حسبُه، أي كافيه ومؤيدُه وناصرُه، ومن توكل على غير الله، فإنما يتوكل على من يموت ويفنى، والضعف والعجز يعتوِرُه من كل جهة، ولأجل ذلك فالمتوكِّل عليه يضيع ويزيغ، وكل من اعتمد على غير الله فقد ضل سعيه.
فدلّ ذلك على فضل التوكل على الله جل وعلا وتعليق القلب به سبحانه.
والتوكل معناه: صدق اعتماد القلب على الله عزوجل في استجلاب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يَكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع: سواه جل وعلا.
وقد حَضَّ الله عباده المؤمنين على التوكل في مواضع عديدة من الكتاب العزيز، وبيَّن سبحانه ثمراته وفضائله:
ومن ذلك قوله سبحانه: وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [المائدة:23]، وقوله عزوجل: وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التوبة:51]، وقوله تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3]، وقوله جل وعلا: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران:159]، وقال سبحانه واصفاً عباده المؤمنين في معرض الثناء والمدح: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2].
وفي السنة المطهرة تكاثرت النصوص الموضِّحة لأهمية التوكل والحضِ عليه، ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه : { لو أنكم توكَّلون على اللّه حق توكله، لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً، وتعود بِطاناً }.
قال الحافظ ابن رجب رحمه اللّه: ( هذا الحديث أصلٌ في التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق )، قال اللّه عزوجل: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3،2].
ودلَّ حديث عمر المذكور على أن الناس إنما يُؤتَون من قلة تحقيق التوكل، ووقوفهم مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم، ومساكنتِهم لها، فلذلك يُتْعِبُون أنفسهم في الأسباب، ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد، ولا يأتيهم إلا ما قُدِّرَ لهم، فلو حققوا التوكل على اللّه بقلوبهم لساق اللّه إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب، كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد الغُدوِّ والرّواح، وهو نوع من الطلب والسعي، لكنه سعي يسير. وهذا ما يشير إليه قوله صلى اللّه عليه وسلم: { لرزقكم كما يرزق الطير... }، ومعناه أنها تذهب أول النهار خماصاً، أي ضامرة البطون من الجوع، وتتجه إلى غير وجهة محددة، تطير وتبحث وتسعى، ثم ترجع آخر النهار بطاناً، أي ممتلئة البطون.
وصح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما رواه عنه جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه أنه قال: { إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا اللّه وأَجْملوا في الطلب، خذوا ما حلَّ ودَعُوا ما حَرُم } [رواه ابن ماجة والحاكم وابن حبان].
وقال عمر رضي اللّه عنه: ( بين العبد وبين رزقه حجاب، فإن قَنَعَ ورضيت نفسه أتاه رزقُه، وإن اقتحم وهتك الحجاب لم يُزَدْ فوق رزقه ).
وقال بعض السلف: ( توكَّلْ تُسَقْ إليك الأرزاق بلا تعبٍ ولا تكلف ). وها هنا تنبيه إلى أن التوكل الصحيح يستلزم من صاحبه أن يُعْمِلَ الأسباب كما قال تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [المائدة:11]. فجعل التوكل مع التقوى، وهي هنا شاملة للقيام بالأسباب المأمور بها، فالتوكل بدون القيام بالأسباب المأمور بها عجزٌ محض، وإن كان مشوباً بنوع من التوكل، فلا ينبغي للعبد أن يجعل توكله عجزاً ولا عجزه توكلاً، بل يجعل توكله من جملة الأسباب التي لا يتم المقصود إلا بها.
وهذا المعنى يدل عليه أيضاً ما رواه الترمذي وغيره عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه ! أَعْقِلُها وأتوكل، أو أُطْلِقُهَا وأتوكل؟ قال: { اعقلها وتوكل }.
وقد أخطأ في هذا الباب أقوام، فعوَّلوا عجزهم على التوكل، وتذرَّعوا به، فضيَّعوا من الحقوق والواجبات لأنفسهم ولعيالهم، وقد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: { كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يَقُوت} [رواه أبو داود].
ولمثل أولئك قال عليه الصلاة والسلام: { المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى اللّه من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن باللّه ولا تعجز، فإن أصابك شيءٌ فلا تقولن: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر اللّه وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان }.
ومما ينبَّهُ إليه هنا أن ضعف التوكل لدى الإنسان إنما ينتج عن ضعف الإيمان بالقضاء والقدر، وذلك لأن من وكَلَ أموره إلى اللّه ورضي بما يقضيه له ويختاره، فقد حقق التوكل عليه، وأما من وكل أموره لغير اللّه، وتعلق قلبه به، فهو مخذول غافل عن ربه جل وعلا.
روى ابن مسعود رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: { من أصابته فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقته، ومن أنزلها باللّه أوشك اللّه له بالغنى... } الحديث [رواه أبو داود وغيره].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه: ( وما رجا أحدٌ مخلوقاً ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه مشرك، قال تعالى: وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ [الحج:31] ). قال الشيخ سليمان بن عبداللّه بن محمد بن عبدالوهاب رحمهم اللّه: ( التوكل قسمان:
أحدهما: التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا اللّه، كالذين يتوكلون على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم، من نصرٍ أو حفظِ رزق أو شفاعة، فهذا شرك أكبر.
والثاني: التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما أقْدَرَهُ اللّه تعالى عليه من رزق أو دفع أذى ونحو ذلك، فهو نوع من شرك أصغر.
والوكالة الجائزة هي توكيل الإنسانِ الإنسانَ في فعل ما يقدر عليه نيابةً عنه، لكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وُكِّل فيه، بل يتوكل على اللّه في تيسير أمره الذي يطلبه بنفسه أو نائبه، وذلك من جملة الأسباب التي يجوز فعلها، ولا يعتمد عليها بل يعتمد على المسبِّب الذي أوجد السبب والمسبَّب ).
ومما يزيد إيضاح تحقيق التوكل والعمل بالأسباب مع تعليق القلب باللّه وحده: ما أخبر به أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه في هجرة النبي صلى اللّه عليه وسلم للمدينة إذ قال: ( نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رءوسنا، فقلت: يا رسول اللّه ! لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: { ما ظنك يا أبا بكر باثنين اللّه ثالثهما } [متفق عليه]. وتصديقه قوله تعالى: إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا [التوبة:40].
ومن توكَّل على اللّه فإنه ينال من فضائله وثمراته بحسب تحقيقه له ما لا يخطر له على بال، ولا يحيط به مقال، فهو أشرح الناس صدراً، وأطيبهم عيشاً، قال تعالى: وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3].
ولأهمية هذه المسألة فقد عدَّها العلماء في أبواب التوحيد والعقائد، إذ أنها من أجَلِّ العبادات وأعظمها، ولذا عقد لها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب باباً في كتابه ( كتاب التوحيد) ودلَّل عليها وبيَّن أنها من الفرائض ومن شروط الإيمان. فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية بها وتعاهُدُ قلبه على ذلك.
وفقنا اللّه لهداه، ورزقنا صدق التوكل عليه، وحسن الإنابة إليه، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وهنا

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=189

نجد الكثير عن التوكل















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 25-03-08, 03:25 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي رد: لتستقيم الحياة تخطيط استخارة استشارة توكل

صلاة الاستخارة .. حكمها - وكيفية صلاتها - وتنبيهات وأمور هامة

مبدع قطر
</TD< tr>
كيفية صلاة الاستخارة
ماهي الاستخارة ؟
الاسْتِخَارَةُ لُغَةً : طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ . يُقَالُ : اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك .
وَاصْطِلَاحًا : طَلَبُ الاخْتِيَارِ . أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى * بِالصَّلاةِ * أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ .
وهي : طلب الخيرة في شيء ، وهي استفعال من الخير أو من الخيرة – بكسر أوله وفتح ثانيه ، بوزن العنبة ، واسم من قولك خار الله له ، واستخار الله : طلب منه الخيرة ، وخار الله له : أعطاه ما هو خير له ، والمراد : طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما .(ابن حجر : فتح الباري في شرح صحيح البخاري)

حكمها :
أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ * وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ * وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ * وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ( الحديث ..

متى يحتاج العبد إلى صلاة الاستخارة ؟
فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى خالق السموات والأرض وخالق الناس ، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ، راجياً الصواب في الطلب ، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال . فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشارو المخلوقين ، وثبت في أمره . وقد قال سبحانه وتعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (سورة آل عمرا ن : 159) ، وقال
قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
قال النووي رحمه الله تعالى : في باب الاستخارة والمشاورة :
والاستخارة مع الله ، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح ، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير ، والإنسان خلق ضعيفاً ، فقد تشكل عليه الأمور ، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟

دعاء صلاة الاستخارة
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ * وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ * وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ * وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ * وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ * اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ * فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ * اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ * فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166)

كيفية صلاة الاستخارة ؟ 1- تتوضأ وضوءك للصلاة .
2-
النية .. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها .
3-
تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) .
4-
وفي آخر الصلاة تسلم .
5-
بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء .
6-
في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ .
7-
تم تقرأ دعاء الاستخارة : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ... إلى آخر الدعاء .
8-
وإذا وصلت عند قول : (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له
مثال : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور )) ثم تكمل الدعاء وتقول : خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ .
تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ... إلى آخر الدعاء .
9-
ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد .
10-
والآن انتهت صلاة الاستخارة .. تاركا ً أمرك إلى الله متوكلا ً عليه .. واسعى في طلبك ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصابك .. ولا تلتفت إلى هذه الأمور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه .

طرق الاستخارة :

الطريق الأول : استخارة رب العالمين عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .
الطريق الثاني :استشارة أهل الرأي والصلاح والأمانة ، قال سبحانه وتعالى :{وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر}
وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقال سبحانه وتعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (سورة آل عمرا ن : 159) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أسدُ الناس رأياً و أصوبهم صواباً ، يستشير أصحابه في بعض الأمور التي تشكل عليه ، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح .

ما هو المقدم المشورة أو الاستخارة ؟
أختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة ؟ والصحيح ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله –شرح رياض الصالحين – أن الاستخارة تقدم أولاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ …إلى أخره ) ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر ، فاستشر ، ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا : إنه يستخير ثلاث مرات ، لأنه من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثاً ، وقال بعض أهل العلم أنه يكرر الصلاة حتى يتبين له للإنسان خير الأمرين .

شروط الاستشارة (الشخص الذي تستشيره) : 1- أن يكون ذا رأي وخبرة في الأمور وتأن وتجربة وعدم تسرع .
2-
أن يكون صالحاً في دينه ، لأن من ليس صالحا ً في دينه ليس بأمين وفي الحديث ، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ ) لأنه إذا كان غير صالح في دينه فإنه ربما يخون والعياذ بالله ، ويشير بما فيه الضرر ، أو يشير بما لا خير فيه ، فيحصل بذلك من الشر ما لله به عليم .

أمور يجب مراعاتها والانتباه لها :
1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً .
2-
أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير ، واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة .
3-
لا يصح أن تستخير بعد الفريضة ، بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة .
4-
إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل ، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة ، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ .
5-
إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي (أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر .
6-
إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري ، فاستخر بالدعاء دون الصلاة .
7-
إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب ، والأولى أن تحفظه .
8-
يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة .
9-
إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه ، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك .
10-
إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة .
11-
لا تزد على هذا الدعاء شيئاً ، ولا تنقص منه شيئاً ، وقف عند حدود النص .
12-
لا تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره ، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك ) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله ، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
13-
لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة .
14-
لا يستخير أحد عن أحد . ولكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير ، في أي وقت وفي الصلاة .. في موضعين :
الأول: في السجود .
الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية
15-
إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة . ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة
16-
إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ .. الجواب : الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس .
17-
لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات .
18-
لايجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم الله ، وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء .

فائدة :

قال عبد الله بن عمر : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ).
وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ) ، قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران : الاستخارة قبله، والرضا بعده .

وقال عمر بن الخطاب : لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره ، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .
فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة ، فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك ، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك ، قال سبحانه وتعالى : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة : 216) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين ، وثبت في أمره .

وفقك الله لما فيه الخير والصلاح
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أعدها وجمعها ورتبها : مبدع قطر
















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 25-03-08, 03:38 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سيدة المنتديات العربية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مسلمة

 

البيانات
التسجيل: Apr 2007
العضوية: 653
المشاركات: 8,007 [+]
بمعدل : 1.19 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1031
نقاط التقييم: 76
مسلمة will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مسلمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي رد: لتستقيم الحياة تخطيط استخارة استشارة توكل

وفقك الله واثابك اختي صفاء للموضوع الشامل الكامل المتكامل جزاك الله خيراااااااااا وجعلها في موازين حسناتك















عرض البوم صور مسلمة   رد مع اقتباس
قديم 25-03-08, 03:44 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي رد: لتستقيم الحياة تخطيط استخارة استشارة توكل

[quote=مسلمة;80791]وفقك الله واثابك اختي صفاء للموضوع الشامل الكامل المتكامل جزاك الله خيراااااااااا وجعلها في موازين حسناتك [/quot
اللهم آآآمين

أختي الكريمة مسلمة

لكِ بالمثل وزيادة

جزاكِ الله خيرا وبارك فيك

تحياتي لكِ















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL