[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
نعيش فترة خطيرة مع أبنائنا وشبابنا في عملية اقتناء الألعاب بشتى أنواعها ووضعها في متناول أيديهم دون رقيب ولا حسيب أو حتى مشاهدة ما تحتويه هذه الألعاب الإلكترونية وما يدور بداخلها من ممارسات وأخطاء وتبحر به في خيالات وأحلام حيث يصبح في تصوره شجاعا وقوي البنية وذلك ينعكس عليه في واقعه ويطبق ذلك في الميدان فبعد قراءتي بعدد الجزيرة 12883 يوم الأحد 28 من ذي الحجة 1428هـ تحت عنوان (الألعاب الإلكترونية خطر.. والحذر واجب) ازداد بداخلي الخوف والحزن على شبابنا وأطفالنا في مواكبة هذا العصر بما يحمله من تطور مذهل وما فيه من إيجابيات وسلبيات وما تضمره هذه الألعاب التي غزت كل منزل فلا يخلو منزل من هذه الأجهزة أو الألعاب إذ خطرها عظيم بما تحويه من حروب وقتال ومن البطل والمتألق وما يتصور له من تخيلات أنه بطل وشجاع ثم ينعكس ذلك سلباً عليه وعلى أسرته ومجتمعه ويصعب نزعه بعد أن كان خالياً في صغره وصافي الذهن من تلك الألعاب المميتة، وهذه الألعاب الإلكترونية تذكرني بلعبة البلاي ستيشن وهما وجهان لهدف واحد الاستهزاء بالدين وتدمير الأخلاق وتسمى تلك اللعبة (First to Fight) حيث تجبر لاعبيها على فعل ذلك للاستمرار في التقدم من مرحلة أخرى وتحقيق الفوز ورمي القذائف.
تلكم البضائع من ألبسة وكتابات موضوعة بطريقة مبتكرة تخفى على الجميع والبعض منا إلى الآن لا يعلم ما تخفيه هذه الألعاب التي دخلت وما عليه إلا أن يدفع ثمن المشتريات ولا حتى يعطى لنفسه دقائق للنظر بتلك الألعاب هل هي صالحة لأبنائه، أين نحن وأين الجميع من هذه الألعاب والألبسة بجميع أنواعها التي تفشت وانتشرت أين الرقابة الصارمة!!.
اليهود في كل يوم بل في كل ساعة يفكرون ويخترعون ويبتكرون ويخططون للنيل منا بجميع الوسائل المتاحة لهم بل يعملون المستحيل للوصول إلى غاياتهم الدنيئة ونحن لا نحرك ساكناً لا أقول جميع إخواني بل البعض منهم فأوصي نفسي أولاً ثم أوصي جميع أخواني وأخواتي ومن لديه الغيرة على دينه أن يراقب أولاده ويتفحص هذه الألعاب التي دخلت معظم منازلنا ولا نعلم هل تجلب لأبنائنا السعادة أم تجلب لهم التعاسة، أليس الشباب هم عماد المستقبل وأطفالنا الذين هم فلذات أكبادنا، فهؤلاء غدا سيكبرون ثم يصبحون نافعين صالحين لمجتمعهم، فحرياً بنا أن نحبب لهم الدين ونغرسه في عقولهم ونزرع لديهم الغيرة لهذا الدين المتين ونحذرهم من عواقب هذه الألعاب الممقوتة التي تضمر الشر في داخلها وسوف أوجز كلماتي بهمسة في أذن كل أب وأرجو أن يتقبلها بصدر يملؤه الحب والرحب بعض الآباء يأتي بلعبة البلاي ستيشن وغيرها من الألعاب ويرمي بها في غرفة ابنه دون حسيب ولا رقيب ولا يعلم هذا الأب المسكين ما تخفيه وعندما يتنافسون باللعب يأخذ كل واحد اسماً له ويجعله كنية له، وعندما تخاطب الأب بذلك يقول: لا عليك، فهذه لعبة بسيطة نعم إنها لعبة بسيطة لكن ما هي عاملة به؟ منهم من يقلدها في حلقة لرأسه بصورة غير ملائمة ومنهم من وضع السلسال فوق رقبته فعند قيام هذه الزمرة من الصهاينة باختراع هذه الألعاب التي طغت داخل الأسواق وما يحدث فيها من مفاسد فما عسانا أن نفعل، وبحكم عقلية الأطفال وتقليدهم لما هو صالح وطالح وبمكوثهم ليل نهار والجهاز بين يديه بلا شك سيرسخ في عقليته ما أراده مخترعوها.، حسبنا الله ونعم الوكيل استهدفوا جميع بنى المجتمع الاسلامي حتى الأطفال لم يسلموا من شرورهم .