بسم الله الرحمن الرحيم،،،،،،،
بمجرد بلوغ الفتاه سن النضوج تبدأ بالتفكير بحياة المستقبل التي تنتظرها
تبدأ برسم صوره في مخيلتها لفارس احلامها و لبيتها الجميل ....
في اغلب الأحيان و قبل أن تنهي دراستها الجامعيه و حتي الثانوية
يبدأ الخاطبيين بالتوافد و طلب يدها..
تمضي الأيام و يحصل النصيب مع أحدهم هى أكيد سعيده و تشتاق لعش الزوجيه و الإستقلال عن الأهل والأحبه و تكوين إسره جميله مع شريك حياتها
بعد مرور أسابيع الزواج الأولى بما فيها من مشاعر و بهجه بين العروسين..
تعود هذه العروس حديثة العهد بزواج للحنين و الأشتياق لبيت اهلها و اللمه الجميله معهم,, تحن للبيت الذي نشأت و ترعرعت فيه هذا البيت الغالي عليها يبدأ الشوق للأم و الأب و الأخوه و لكل شيئ كانت تعتاد عليه مع عائلتها .
بكل عفويه تطلب من زوجها بزيارة هذا البيت الغالي على قلبها ....
وتحصل أول صدمه لها بجواب زوجها لها انه لا يرغب بذلك لأنه منذ عده أيام قمنا بزيارتهم ...... و بعد إلحاح منها يكون الجواب إن شاء الله قريبا نقوم بزيارتهم.. .
الزوج بنظره إن هذا هو الشيئ الطبيعي ويجب عليها أن تعتاد على هذا الوضع
اصبح لها بيتها و زوجها و اصبحت مستقله عن اهلها في كل شيئ ....
(إن حياة زوجته اصبحت ملكه وحده) .....
(أهلها في المرتبه الثانيه) ....
نعم هذا صحيح و لكن الموضوع يحتاج الى قليل من الوقت كي تعتاد هذه الزوجه على الحياه الجديده .
إن اشتياقها للبيت الذي نشأت فيه لشيئ طبيعي البيت الذي امضت فيه اجمل أيام الطفوله و المراهقه وكل ما تحمله هذه الأيام من ذكريات جميله في مخيلتها
ليس من السهل عليها الإنسلاخ منه بهذه السرعه المسأله تحتاج الى وقت
فقط وقت ...
معظم الأزواج يريدون من زوجاتهم من أول يوم للزواج ان ينسو اهلهم تماما
و ينسوا أو يتناسوا ان اشتياق هذه الزوجه لبيت اهلها شيئ طبيعي جدا .
أليس من الواجب على هؤلاء الأزواج أن يتحملوا لو لعدة أشهر حتى تعتاد هذه الفتاه حديثة العهد بزواج البعد عن أهلها ؟؟
للأسف ان اغلب الأزواج لا يتفهمو هذا الشعور من الزوجه..
...تحضرني قصه لأحد الفتيات حديثها لعهد بزواج تقول ...
كنت اكبر اخواتي و أول واحده في الأسره تتزوج و تبتعد عن بيت العائله
هذا البيت الذي يضم والداي و مجموعه من الأخوه و الأخوات ... جميعهم في نفس السن سن الشباب .
خرجت من بينهم و كنت سعيده جدا بزواجي ...
مرت الأيام و الأسابيع ولم أزر اهلي إلا مره واحده كنت كلما طلبت من زوجي زيارة اهلي يتحجج ويأجل الزياره وانتظر و انتظر واخيرا نذهب لزيارتهم وهو
معي طوال الوقت !!!! تنتهي الزياره بسرعه ... الوقت الجميل دائما يمر سريعا
اعود لبيتي و عقلي هناك عند والداي و اخوتي اغلب الوقت اقضيه في التفكير بالزياره القادمه .... وحين اطلب ان ازور اهلي لو مره واحده في الأسبوع لا يعجب زوجي ويقول انت الأن هنا في بيتك ومع زوجك انسي اهلك و فكري فقط بزوجك و حياتك ...
انا افكر بزوجي و بحياتي ولكن لا استطيع نسيان اهلي و حياتي معهم بهذه السرعه ... احتاج فقط للوقت حتى اعتاد على حياتي الجديده مع زوجي أريد منه أن يقدر هذا الشعور .
القصص كثيره جدا .... هناك كثير من الزوجات خاصه من تعيش مع زوجها
ببلاد الغربه تشعر بحرقه وألم حين تذكر كيف ان زيارتها السنويه
لبلادها و اهلها مضت وهي في بيت اهل زوجها و كيف انها لم ترى اهلها إلا
اوقات بسيطه جدا ...
لماذا ؟؟؟
لماذا معظم الأزواج يتذكر ما له و لا يتذكر ما عليه ؟؟
لما معظم الأزواج عندهم هذا الكم الهائل من الأنانيه وحب التملك
نسمع قصص كثيره من زوجات ان ازواجهم لا يحبون ان يسمعوا اي شيئ
عن اهل زوجاتهم من غير سبب وكأنهم يريدون ان تنسى هذه الزوجه ان لها اهل
تذكر ايها الزوج العزيز انه كما لك حق على زوجتك بالطاعه فلها ايضا
حق عليك هذا الحق هو بأن تراعي شعورها وان حبها لأهلها شيئ
طبيعي خاصه اذا كان ضمن المعقول ...
تحمل و اصبر عليها وأرفق بمشاعرها فالنساء بطبعهم عاطفيات
كما تحب ان تطيعك زوجتك انت ايضا اطعها و راعي مشاعرها
حاول اسعادها (و لا تنسى قول الله تعالى)
(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقره 228
(و كذلك تذكر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم( (اكمل المؤمنين إيمانا احسنهم خلقا ، و خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي ) حديث صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم (رفقا بالقوارير (
اعلم ايها الزوج ان دوام الحال من المحال ...
هذه الزوجه حديثه العهد بزواج
غدا مع مرور الأيام وانشغالها ببيتها و اطفالها...ستتغير احوالها
وستعتاد على البعد عن بيت اهلها تدريجيا ...
فقط بصبرك و رجاحة عقلك و اسلوبك اللطيف و حكمتك و حسن
إرشادك لها تمر اشهر زواجكم الأولى على خير . برفق الهدوء بسلام فإن الأيام القادمه ستكون سعيده..
مع خالص أمنياتي للجميع بحياه زوجيه سعيده ..
حنايا الروح