سر خضوع و تطبيع عدد كبير من حكام العرب مع الكيان الصهيوني
معنى كلمة تطبيع
عندما نسمع كلمة تطبيع نتذكر مباشرة الدولة الصهيونية المزعومة و ذلك لكثرة ترداد هذه الكلمة في الأوساط الاعلامية و السياسية العربية عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية. و التطبيع في مفهومه السياسي هو قيام مؤسسات و اشخاص الدول في تنفيد مشاريع تعاونية و مبادلات تجارية و اقتصادية ...
الكيان الصهيوني
الكيان الصهيوني في تعريفه السياسي هو تشكيلة سياسية مسلحة و مدعمة من طرف الدول الغربية هذفها اقامة دولة قومية لليهود على أرض فلسطين و الصهيونية لا تمثل جميع اليهود في العالم بل هناك عدد كبير من اليهود المؤرخين و المفكرين لا يعترفون بها .
لقد تم الاعلان عن اقامة دولة الصهاينة المزعومة في 1948 على ارض فلسطين بمساعد بريطنيا و ذلك حسب وعد بلفور.
تسلط الكيان الصهيوني
هذا الكيان مدعم من طرف الدول الغربية بالسلاح الفتاك و الدعم المادي و السياسي و اليهود يخترقون مؤسسات الدول العظمي و يسيطرون على اقتصادها و اعلامها و احتكار المال و البنوك و المنظمة العالمية للتجارة وصندوق النقد الدولي و هذا ما زاد من قوة هذا الكيان الجبان و اصبح يتحكم في تسيير شؤون دول العالم الثالت و حتى الدول العظمى .فقد اصبح الكيان الصهيوني يتحدى مجلس الأمن الدولي، وأن عدد قرارات المجلس التي يرفض الكيان الانصياع لها وصل إلى 69 قراراً؟
العولمة سلاح في يد الكيان الصهيوني و حكام العرب في حيرة من امرهم
إن العولـمة الأمريكية الصهيونية تخطط للتدخل العسكري وإعلان الحرب على كل دولة في أي بقعة من العالم تفكر بالخروج على سيطرتها وتحكمها، لأن العالم يراد له أن يقع تحت الاستبداد الأمريكي والقانون والقوة العسكرية الأمريكية وعلينا الآن أن نسأل ماذا يستطيع أن يفعل حكام العرب أمام هذالكيان ؟ انهم مخيرين بين الطاعة و الامثثال للأوامر أو المقاومة و الصراع السياسي . لكن هذا سيكون حسب شرعيتهم و ومدى وفاء شعوبهم .
أما اقتصاد الدول العربية اليوم فمنهمك في صراعه مع ظاهرة العولمة التي تنخر قواه و تسيطر على ينابيع و شرايين اقتصاده هذه الظاهرة ليست ظاهرة مؤقتة، ولا هي قضية محدودة، وإنما هي مؤامرة عالمية كبرى على البشرية، تقف وراءها دول قوية، وأموال جبارة شعارها السيطرة . ولكي يضمن حكام العرب المستبدين البقاء و الحصول على الدعم نراهم مسرعين و مهرولين للاعتراف بالكيان الصهيوني و الخضوع له و التطبيع معه واهانة كرامة و تاريخ الأمة .
هل هناك مخرج ؟
لا يمكن أن نحمي أنفسنا من العولمة التي هي سلاح من بين أسلحة الصهيونية ونتعامل معها بقوة واستقلالية وذكاء إلاّ إذا غيرنا حياتنا و ذلك بالمقاطعة و استهلاك ما ننتج حتى لا نحاصر انفسنا بضرورة الاستراد و كذلك نعمل بالمفهوم الصحيح للتحضرو تدعيم المقاومة
منطلقين من قوله تعالى: } إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ{ ..
وقريبا ان شاء الله اذا زادت الأزمة الاقتصادية العالمية من حدتها ستتأثر الدول المهيمنة فتتأزم الأوضاع و تتفشى البطالة و يرتفع التضخم و يقع انفجار شعبي في الدول الغربية يطالب بالتغيير و اسقاط شبح العولمة. و حينها سنرى الأنظمة العربية الغير شرعية المستبدة تسعى لارضاء شعوبها و انتهاج سياسة جديد بعيدة عن التبعية أو ترحل من تلقاء نفسها لأنها تفقد الدعم الخارجي .
هذا تحليل خاص قد يكون صواب يحتمل الخطأ
بقلم ابو صلاح