كتبت صحيفة الإندبندنت مقالا في صفحة الرأي عن موضوع السجون السرية ونقل المتعقلين بشكل غير قانوني قال فيه الكاتب إن الغرب يجب أن يشعر بالعار لتواطئه في عمليات تعذيب المشتبه بهم. فيسك قدم في مقاله نموذجا لضحية أخرى لهذه العمليات قال إنها نسخة بالكربون من حالة بنيام محمد الإثيوبي الأصل والمقيم في بريطانيا، والذي أطلق سراحه مؤخرا من غوانتنامو.
فيسك شرح في مقاله بعض ما تعرض له عبد الله المالكي الذي كان في زيارة إلى عائلته بسورية فتم القبض عليه واحتجازه في "قبو كالجحيم" بدمشق وتعذيبه للاشتباه في صلته بتنظيم القاعد بناء على خطاب تلقته أجهزة الأمن السورية من كندا.
شرح المالكي لفيسك تفاصيل محنته على مائدة إفطار في مدينة اوتاوا الكندية وكيف أن الخطاب الذي اعتقل وعذب بسببه كان يتضمن أسئلة معينة أراد المحققون الحصول على إجابات بشأنها. وطرح الكاتب بعد الحديث عن محنة المالكي عدة تساؤلات في مقاله عن أسباب عدم محاكمة المتورطين في إرسال الخطاب وواضعي هذه الأسئلة على الأقل بتهمة التورط في انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويرى فيسك أن كندا لا تلام وحدها في قضية المالكي بل الغرب كله بحكوماته وأجهزة استخباراته التي تحالفت مع القائمين بالتعذيب في أنحاء العالم. وأشار الكاتب إلى مفارقة أن واشنطن تتهم دمشق بانتهاك حقوق الإنسان وترسل سرا السجناء إلى سورية لاستجوابهم.
ويقول فيسك إن الرئيس السوري بشار الأسد أوقف خلال الفترة الماضية معظم ممارسات التعذيب في السجون السورية ومن المفترض خاصة في ضوء التطورات الأخيرة في الحوار مع واشطن ألا تكون سورية لن تكون ساحة"للعمليات القذرة" الأميركية والكندية.
الغرب يجب أن يشعر بالعار
العرض العادي
