أزمة إفلاس مائي تهدد العالم

يواجه أكثر من نصف سكان العالم بحلول عام 2030 خطر ندرة المياه بسبب أزمة أكبر من الأزمة المالية الحالية التي تقوض النظام الاقتصادي العالمي.



وقالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية تحت عنوان "ندرة المياه تمثل خطرا أكبر من الأزمة المالية" إن العالم يواجه خطر ما أسمته "الإفلاس المائي"، اعتمادا على تقريرين يظهران أن الأزمة قد بدأت بالفعل وأنه لا يوجد سبيل لإنقاذ العالم من براثنها.



وقد أعد التقرير الأول المنتدى الاقتصادي العالمي في حين أعدت 24 جهة تابعة للأمم المتحدة التقرير الثاني.



ويسبق إعداد التقريرين افتتاح مؤتمر عالمي غدا الاثنين في إسطنبول حول الأزمة المائية في العالم.





اشتعال النزاعات

ويتوقع أن يحضر "منتدى المياه العالمي" ألفا شخص ينتظر أن يستمعوا خلاله إلى تحذيرات صريحة بأن نقص الموارد المائية في العالم سيسبب أزمة بعد عشرين سنة فقط من الآن، وقد يموت ملايين البشر جراء النزاعات المتزايدة على مصادر المياه.



ويقول التقرير الذي أعده المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ينظم اجتماعات دافوس السنوية "إن نقص المياه سوف ينخر قريبا النظام الاقتصادي العالمي"، وسوف "يبدأ في الظهور باعتباره موضوعا جيوسياسيا رئيسيا"



ويضيف التقرير أن الأزمة المالية تمثل تحذيرا صريحا بما يمكن أن يحدث إذا تركت الأخطار الاقتصادية تتراكم، وأن العالم يعيش في فقاعة من المياه مماثلة من حيث الضعف وعدم الديمومة لتلك التي تسببت في انهيار الأسواق المالية في العالم.



ويقول "إننا على شفا الإفلاس في أماكن عدة ولا سبيل لتسديد الديون".



ولم تتغير كمية المياه على وجه البسيطة منذ الأزل، وعلى سكان الكرة الأرضية التي يصل عددهم حاليا إلى 6.7 مليارات نسمة تقاسم نفس الكمية التي تقاسمها 300 مليون شخص هم عدد سكان العالم في العصور الرومانية.



ويتزايد استخدام المياه في العالم بصورة أسرع من تزايد عدد السكان.



وارتفع عدد سكان العالم في القرن العشرين إلى أربعة أضعاف لكن استخدامهم للمياه تضاعف تسع مرات.





توقعات متشائمة

ويعيش حاليا 2.8 مليار نسمة في مناطق تعاني من شح في مصادر المياه وسيزداد العدد إلى 3.9 ملايين –أي أكثر من نصف سكان العالم - بحلول 2030.



وفي ذلك الوقت قد تؤدي ندرة المياه إلى خفض إنتاج العالم من المحاصيل بنسبة 30% - وهو ما يوازي جميع المحاصيل المزروعة بالولايات المتحدة والهند – رغم زيادة عدد السكان.



ويعاني حاليا 60% من المدن الصينية وعددها 669 من نقص المياه. وتنساب ما نسبته 10% فقط من المياه في النهر الأصفر الضخم لدرجة أنه لا يكاد يصل مصبه في البحر. أما جبال الجليد الضخمة في الهملايا والتي تعتبر مخزونا يستخدمه مليارا شخص في آسيا فإنها تتناقص تدريجيا بفعل الذوبان مع اشتداد حرارة الكرة الأرضية. إضافة إلى ذلك فإن موجات الجفاف المهلكة تضرب أستراليا وتكساس.





ويشير تقرير آخر بعنوان التقرير العالمي لتنمية المياه أعدته 24 جهة تابعة للأمم المتحدة بإشراف اليونسكو إلى أن أزمة المياه بدأت في التأثير على النمو الاقتصادي في مناطق مختلفة ومتنوعة تمتد من كاليفورنيا بالولايات المتحدة إلى الصين وأستراليا والهند وإندونيسيا.



ويتوقع التقرير أن تشعل أزمة المياه نزاعات في الشرق الأوسط وهاييتي وسريلانكا وكولومبيا وغيرها.



ويضيف أن النزاعات بسبب المياه قد تحدث بجميع المستويات، كما أن الصدمات الهيدروليكية التي سوف تسببها التغيرات المناخية قد تزداد لتزداد معها المخاطر الأمنية القومية والدولية".

شكرا اخي و بارك الله فيك على هذه المعلومة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
يا ياسر الطقيقي