ابى العزيز لقد فارقنا ومر على رحيلك اعوام ومن يومها سكن الحزن ديارى وكان المنفى اختيارى
*اشعر انك لم تفارقنا ما يزيد عن يوم فكيف انسى هذا الطفل الذى هو ظلك فى المجالس والمسير اينما ذهبت كان معك اصدقاؤه اصدقائك حتى فى سجودك لرب العزة كان يسجد معك
*تفخر به وهو ابن السادسة يقراء لك الجرائد امام اصدقائك
لازلت اتذكر كم بلغت بك الغبطة حين نقشت كلمة *بسم الله الرحمن الرحيم * بتشكيلتها العثمانية من كتابى
*رحمة الله عليك يا من نقشت فى نفسى فلسفة الفلاح المتواضع والعامل البسيط والعالم العامل
*لازلت اتذكر حديثك عن ناصر وذكرياتك مع الجيش وحياتك فى العسكرية وسفرك مع الجيش فى دعم ثورة اليمن المجيدة
*لازال حديثك عن سليمان خاطر واحمد عرابى ومحمد عبدالعطى صائد الدبابات يهز افاق سمعى
*علمتنى وحفرت فى ذاتى التمسك بالرأى ولو كلفنى الباهظ والثمين وهو ما يجعلنى مغضوب عليه
*علمتنى الاتقان فى عمل الاشياء ولو كانت بسيطة
علمتنى الكثير مما يجعل الوفاء يابى الا ان يتذكرها باكيا
جزاك الله عنا الجنة والغفران بما علمتنا انا واخواتى من البساطة والرضا والحزم والثورة على الظلم
واهدى روحك الطاهرة هذة الابيات من كتاباتى
فكم من اناس كائنات بجسدهم ...وكم تصدح باصوات الراحلين منابر
فلا تحسبن كان الوداع بهجرهم.........وما كانت ايات العشق عوابر
بل فى محاريب العشق نلتقى ........ولقصر الاحلام المنشود نجاور
فيقوم الحلم يبسط ذراعية ..............ويرجو الدوام مكبرا ويناصر
ابنك البائس
ياسر دياب