من: شبكة قبائل الحويطات
إلى :بنت الجود
نسخة مخبأة: جميع أعضاء المنتدى
الموضوع: أوزن كلامك ..وإلاّ !!!
المرفقات: * مرفق 1
** مرفق 2
اللسان ...من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا، فهو وسيلة التواصل بيننا وبين الآخرين،
وهو سريع الانطلاق متى ترك له المجال، حاد كالسيف، له صولات وجولات في الخير والشر،
لا يكاد يرتاح حتى يعاود العمل مابين هذا وذاك، أحياناً دون تفكر وتأمل،
فيكون ما بين رضى الله وسخطه.
في "الصحيحين " من حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات
وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم "
وعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا أصبح ابن آدم فان الأعضاء كلها تكفر اللسان ـ أي تخضع له ـ فتقول :
اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا "
فما هو العوج الذي قد يصدر من اللسان فيعوج معه ابن آدم بأكمله،
وما هي الكلمة التي قد تودي بالعبد في نار جهنم؟؟؟
لنتذاكرها في هذه الأسطر القليلة محاولين تجنبها:
1. فضول الكلام
قال صلى الله عليه وسلم ( طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه وأنفق الفضل من ماله) .
2. الخوض في الباطل
وهو الكلام فى المعاصى كحكاية أحوال النساء ، ومجالس الخمروتنعم الأغنياء ،
وتجبر الملوك وأحوالهم المكروهه ، فإن كل ذلك مما لا يحل الخوض فيه ، وهو حرام .
3. الفحش والسب وبذاءة اللسان
وهو مذموم ومنهى عنه ومصدر الخبث واللؤم .
قال صلى الله عليه وسلم ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفحاش ولا البذئ ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه ، قالوا يا رسول الله كيف يسب الرجل والديه ، قال يسب الرجل أبا الرجل فيسب الآخرأباه ) .
4. المدح
قد ينتهي المدح بالمادح إلى الإفراط والكذب وقد يدخله في الرياء و قد يقول ما لا يعرفه .
وقد يحدث للممدوح كبرا وإعجابا وهما مهلكتان و قد يفرح الممدوح وهو ظالم وفاسد.
قال عليه الصلاة والسلام "من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه"
5. الكلام فيما لا يعنيك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه )
6. السخرية والاستهزاء
ومعنى السخرية الاستهانة والتحقير والتنبيه على العيوب والنقائص على وجه يضحك منه,
وقد يكون هذا بالمحاكاه فى الفعل والقول، وقد يكون بالإشارة والايماء .
وهذا محرم كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم
ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من عير أخاه بذنب قد تاب منه لم يمت حتى يعمله ) .
7. المراء والجدال
والمراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه إما فى اللفظ وإما فى المعنى وإما فى قصد المتكلم .
قال صلى الله عليه وسلم: ( من ترك المراء وهومحق له بيت فى أعلى الجنة ،
ومن ترك المراء وهو مبطل بنى له بيت فى ربض الجنة )
8. اللعن
اللعن يكون سواء لحيوان أو جماد أو إنسان كل ذلك مذموم،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن ليس بلعان ) .
9. كثرة المزاح
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إنى لأمزح ولا أقول إلا حقا)
10. إفشاء السر
وهو منهى عنه لما فيه من الإيذاء والتهاون بحق المعارف والأصدقاء،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إذا حدث الرجل الحديث بينكم ثم التفت فهى أمانة ).
وهو حرام إذا كان فيه إضرار ، ولؤم إن لم يكن فيه اضرار .
11. الوعد الكاذب
قال أبو هريرة قال النبى صلى الله عليه وسلم:
( ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان ) .
12. الكذب
يرخص الكذب فى الأحوال الآتية :
عن أم كلثوم قالت ما سمعت رسول الله يرخص فى شيئ من الكذب إلا فى ثلاث:
الرجل يقول القول يريد به الإصلاح, والرجل يقول القول فى الحرب
والرجل يحدث زوجته والمرأة تحدث زوجها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ليس بكذاب من أصلح بين اثنين فقال خيرا أو أنمى خيرا".
13. الغيبة
ومعنى الغيبة أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه، سواء ذكرته بنقص فى بدنه أو فى خلقه أو فى فعله أو فى قوله أو فى دينه أو فى دنياه،
حتى فى ثوبه وداره و دابته هذا إن كنت صادقا أما اذا كذبت فإنه بهتان .
نص الله تعالى على ذمها فى كتابه وشبه صاحبها بآكل اللحم:
( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رحيم ) .
وقال صلى الله عليه وسلم:
" مررت ليلة أسري بي على أقوام يخمشون وجوههم بأظافرهم قلت : يا جبريل 0 من هؤلاء ؟ قال : الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم " 0حديث حسن صحيح
والغيبة لا تقتصر على اللسان فقط فالإشارة والإيماء والغمز واللمز والكتابة والحركة وكل ما يفهم المقصود فهو داخل فى الغيبة وهو حرام.
والغيبة تكون بالتعريض لشخص معين ، أما إذا كان فى حق جماعة من الناس فليس بغيبة .
قال صلى الله عليه وسلم:
( من رد عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار )
كفارة الغيبة :
الواجب على المغتاب أن يندم ويتوب ويتأسف على مافعله, ليخرج به من حق الله سبحانه وتعالى .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كفارة من اغتبته أن تستغفر له).
14. النميمة
والنميمة كأن تقول لشخص فلان يتكلم فيك بكذا وكذا وسواء كان بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء .
وكل مارأى الإنسان من أحوال الناس مما يكره ، فينبغى أن يسكت عنه ، إلا ما فى حكايته فائدة لمسلم أو دفع لمعصية ،
وإن كان مايتكلم به نقصا وعيبا، كان قد جمع بين الغيبة والنميمة .
قال الله تعالى ( هماز مشاء بنميم ) ،
وقال صلى الله عليه وسلم:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون
وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب" .
والنمام يجب معاقبته بأن لا يصدق لأنه فاسق مردود الشهادة، وأن يبغض فى الله لأنه بغيض عند الله
وأن لا تحكى نميمته لأنك بذلك تكون قد رضيت لنفسك ما نهيته عنه.
والآن أخي المسلم أختي المسلمة أتمنى أن نحاول جميعاً تجنب هذه الآفات لنكون من أحب الناس إلى الله، ولنكون خير سفراء وممثلين لقبيلتنا.
* قال الله تعالى:
﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾
**قال الرسول عليه الصلاة والسلام:
( إتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة )
الموضوع: أوزن كلامك ..وإلاّ !!! e-mail
العرض العادي
