وقف عامل مضخة البنزين طويلا يملئ السيارات وقودا في احد المحطات الكائنه في ولايه كاليفونيا وقد تجمدت اصابعه بردا وكدحا
وقف طويلا يرقب ساعات النهار الكادحه متى ينتهي العمل
بدات السماء ترمي قطنها الابيض
وجبينه يصب عرقا ً !
نظر شزرا
واذ بسيارة من طراز بنتلي حمراء اللون وفيها آنسة بدت عليها ملامح الثراء الفاحش
ترتدي كوتا ومعطفا وقفازات مخمليه
كانت ابخرة الاكسجين تنبعث من ثغرها المبتسم
واوتار السماء تعزف اللحن الابيض والمدينه تحتفل باعياد الميلاد وقدوم بابا نويل
نبض قلبه الدافيء كمشاشات السيارات التي بدأت تتحرك بسرعه وتنثر الثلج الابيض وكانها لا تطيق نقاءه
تفضلي يا سيدتي
ملئ خزانها وقودا
رأت اسنانه ترتعد بردا
وكان سعراته الحراريه بدت تختزل
اشفقت عليه
أعطته بطاقة معايده
وطلبت منه الحضور لحفلة عيد الميلاد المقامه على شرفها في الفندق المجاور للمحطه
فرح قليلا وسرعان ما قام مسؤول المحطه بالصراخ
انتصف النهار الكادح (استراحه)
توجه الى استراحة تجمع العمال ليتناول وجبته التي ادخرها قبل يومين وهي كسرة من الخبز اليابس
بدأ ياكل
ويتامل بطاقة الدعوه
ويقول
يا مغرمه في لبسة الفاضح المستور
مدري هوس ولى اتيكيت بارونه
عارف اعطورك غير ماهن اي اعطور
وادري بنات الفقر ما هم بيشرونه
فقير وافراشي ع قدي وانا مستور
أخير من رجل ٍ غسيله يشرونه
مرتاح واعصابي مروقه لآخر دور
دوري على غيري يبي حب بارونه
وما ان أوشك الشفت الثاني على البدء
مع رائحة البنزين
غلابه وانا مسكين واقف ع باب الله
وكلنا بهالدنيا مساكين يا شفتي
ومع الغردنيا !
ماريد بابا نويل واشجار غردنيا
اريد كاسة شاي يا عيد تسكبلي
انتي وانا والحب وال... يا رنيا
افلام هنديه ولا هيب بتركبلي
يا آنسه ماني مدبّر ورى الدنيا
ما راح اموت الا بعد عمر يكتبلي