الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-09, 12:38 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6331
المشاركات: 3,640 [+]
بمعدل : 0.60 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
ابو صلاح is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو صلاح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي الاستراتيجية الأمريكية في السودان بين الترويع والتطبيع


الاستراتيجية الأمريكية في السودان بين الترويع والتطبيع







كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين (19/10) عن إستراتيجية جديدة تجاه السودان وهدد الخرطوم بأنها ستواجه خطوات صارمة إذا لم تتحرك في اتجاه السلام.

وحذر من أن السودان سيقع في مزيد من الفوضى إن لم يكن هناك تحرك سريع, أما إذا تحركت حكومة السودان من أجل تحسين الوضع على الأرض والعمل من أجل ما وصفه بالسلام فستكون هناك حوافز, وإن لم يحدث ذلك فسيكون هناك ضغط متزايد من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وفي هذا المقال نحتاج إلى التعرف على ملامح الاستراتيجية الأمريكية ودوافعها وموقف الحكومة السودانية منها, وفرص نجاحها المرتقبة.

الاستراتيجية الأمريكية بين الترويع والتطبيع:

الاستراتيجية الأمريكية كما عرضتها الإدارة الأمريكية تتميز كما يبدو ببعدين اثنين هما:

ـ الأول:"الرغبة في التعاون"، وهو ما يمكنه تسميته بشق (التطبيع).

ـ الثاني: بقاء "أدوات الترهيب", وهو ما نطلق عليه سياسية (الترويع).

والشقان أكدهما صراحة موفد الرئيس باراك أوباما إلى السودان "سكوت غرايشن"، الذي قال لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن إدارة أوباما ستفضل سياسة جديدة في السودان تتمثل في التعاون مع الحكومة بدلا من عزلها, وأن هذه الاستراتيجية الجديدة ستتمثل في "الترغيب والترهيب".

والجديد في هذه الاستراتيجية تضمنها لشق التطبيع, حيث سعت الإدارات السابقة فقط إلى محاولة عزل النظام وإسقاطه, لذا فقد رحبت الحكومة السودانية بتحفظ على هذه الإستراتيجية الجديدة, وقال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني إن هذه الإستراتيجية التي تتضمن أيضا تجديد العقوبات على السودان تحوي نقاطا إيجابية "وهي إستراتيجية تفاعل وليس عزلة", مضيفا أن هذه الإستراتيجية "جاءت بعد مخاض طويل ونتيجة لتوافق داخل الإدارة الأمريكية بعد أن كنا نشهد صراعا وتكون ضحيته العلاقات بين البلدين, وأن عدم وجود تهديد بتدخل عسكري كان مهما ويشكل روحا جديدة.

دوافع الاستراتيجية الأمريكية الجديدة:

برأينا أن هناك عدة دوافع لتغيير نمط العلاقات الأمريكية ـ السودانية من سياسية العزلة إلى الرغبة المشروطة في التعاون, وهو الأمر الذي يختلف كلية عن المرحلة السابقة ومنذ أيام ثورة الإنقاذ في السودان عام 1989, حيث سيطرت الرغبة في عزل النظام وإسقاطه على فكر الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء في حقبه الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون أو خلفه الرئيس الجمهوري جورج بوش.

ومن بين هذه الدوافع:

أولا:ـ التجربة العراقية والأفغانية التي تركت بصماتها على التفكير الاستراتيجي لإدارة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما, من عدة زوايا مترابطة ألقت بظلالها على طريقة تفاعلها مع الملف السوداني: ـ

الزاوية الأولى:ـ أن محاولة تغيير الأنظمة تخلف من ورائها دولا فاشلة تكون تربة خصبة للتيارات المسلحة التي تسعى الولايات المتحدة لمواجهتها منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

الزاوية الثانية:ـ التكلفة الباهظة لتغير النظام في السودان سواء على المستوى المادي أو العسكري, مع الضعف الظاهر لحركات التمرد التي لولا الدعم الخارجي ما صمدت كثيرا أمام الجيش الوطني السوداني, ولما كان لها وجود يذكر على مسرح الأحداث.

الزاوية الثالثة:ـ التداعيات الخطيرة التي تخلفها إزاحة الحكومة السودانية إقليميا, خاصة وأن للسودان حدود مع ما يقرب من تسع دول, قد تتأثر بدرجات متباينة جراء إسقاط النظام في هذا البلد العربي, ولا يمكن بالطبع ملاحقة كرة الثلج حينذاك والتي يمكن أن تطيح بأنظمة حليفة للولايات المتحدة في هذه المنطقة الاستراتيجية الحساسة من القرن الأفريقي.

ثانيا:ـ الدعم النسبي, والقبول الشعبي للحكم السوداني الحالي رغم كثرة المخالفين, إلا أنه بالتأكيد سيقف مناوئا لأي تغيير خارجي على ضوء التجربة الماثلة في العراق وأفغانستان والتي ما زالت تعاني تدهورا خطيرا خاصة في المستوى الأمني والذي أعقب دخول قوات الاحتلال وما زال.

ثالثا:ـ في ضوء ما يسمى اقتصاديا بـ"تكلفة الفرصة البديلة", فان البديل متاح أمام الإدارة الأمريكية للوصول إلى أهدافها بتكلفة أقل من السعي لإسقاط النظام واستبداله, وذلك بممارسة أقصى قدر من الضغوط على الحكومة السودانية, مع فتح المجال أمام تطبيع العلاقات (سياسية العصا والجزرة) وربط المسارين ببعضهما.

رابعا:ـ تأثير عمليات الغزو والإطاحة على أسعار النفط التي تصعد بشكل عاد سلبا على الداخل الأمريكي, مع رغبة السلطات الأمريكية في الاستفادة من بحيرة البترول التي تعيش فوقها السودان في ظل بيئة أمنة نسبيا, وتهميش الجانب الصيني الذي يسعى للاستئثار بالغنيمة الباردة.

الموقف السوداني من الاستراتيجية الأمريكية:

الظروف والأجواء المحيطة بالحكومة السودانية عربيا وإقليميا وداخليا لا تدع أمامها خيارات كثيرة في علاقتها مع الولايات المتحدة, وربما هي التي تدفعها دفعا لتجرع مرارة التجاوب القسري مع هذه الاستراتيجية الأمريكية.

ويمكن إيضاح موقف الحكومة السودانية من الاستراتيجية الأمريكية الجديدة على النحو التالي:

أولا:ـ الحكومة السودانية تعلم بلاريب أنها تقف أمام الإدارة الأمريكية مجردة من أي ظهير يقف مساندا أو داعما لها في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية, رغم أن أي تغيير في هوية النظام السياسية, أو التلاحم الجغرافي للدولة السودانية سيترك تأثيره على الأمن القومي لكثير من الدول الملاصقة لها, إلا أن هذه الدول ما زالت تتحرك في بحيرة من الخمول السياسي, غير مدركة للأبعاد والمخاطر المحيطة بها والتي قد تباغتها من خارج أراضيها.

ثانيا:ـ تدرك الحكومة السودانية كذلك أن الحركات المتمردة المتكاثرة في الجنوب أو الغرب, ستضعف أي مواجهة بينها وبين الإدارة الأمريكية, كون تلك الحركات تدين في نشأتها واستمرارها لهذه الإدارة, التي لولا دعمها ما ظهرت هذه الحركات على الخريطة السودانية.

ثالثا:ـ تقع السودان في محيط من الكراهية والمؤامرات الإقليمية, فيما يشبه الطوق المحكم والذي يشتت مجهوداتها وطاقتها, وهو ما يعنى أن الحكومة مدفوعة برغبة ملحة في تقليل العدوات الخارجية, ولا أحد يملك خيوط هذه الدول الأفريقية إلا الولايات المتحدة.

فرص نجاح الاستراتيجية الأمريكية ومستقبلها:

قد يصعب في هذه المرحلة المبكرة نسبيا الحكم على هذه الاستراتيجية الأمريكية وفرص نجاحها, ولكن يمكن رؤية مستقبلها من خلال عدة زوايا سيكون لها الكلمة الأخيرة في هذا الشأن:

الزاوية الأولى:ـ نوعية المباراة وكيف ينظر لها كل فريق, فإذا ما أردتها الولايات المتحدة كعادتها "مباراة صفرية" تربح فيه كل شئ, في مقابل لا شئ للسودان, فان ذلك سيشكل عقبة رئيسة أمام تجاوب الحكومة السودانية التي هي بناء على ميزان القوة لا يمكن أن تفكر في مباراة من هذا النوع.

الزاوية الثانية:ـ السقف الأمريكي, ونوعية المطالب التي لا يمكن أن يتنازل عنها, والتي تتلاقي في جانب كبير منها مع مطامعها الدولية.. فالسياسة الأمريكية نحو السودان برجماتية بحته تتعلق برؤيتها لمستقبل القرن الأفريقي وموقع هذا البد العربي منه, من حيث خصوصيته الجغرافية التي تربطه بعدد بكثير من الدول التي لها أهميتها في السياسية الأمريكية, بالإضافة إلى الموارد البكر وعلى رأسها البترول.

وبالجملة فان الولايات المتحدة عينها على البترول من زاوية, ومن زاوية أخرى تسعى لتغيير شكل نظام الحكم وتبديل صبغته الدينية ويكون حكما تشاركيا لكل العرقيات, وما هو ما يعنى ضرورة دمج الأجناس الأخرى في الحكم المركزي, وإعطائها حكما ذاتيا فضفاضا, وهو ما قد يشكل عقبة كبرى في مسار تطبيع العلاقات ونجاح الاستراتيجية الجديدة.

الزاوية الثالثة:ـ أي تطور أو تطبيع في العلاقات بين الدولتين مرتهن كذلك باستجابة الحكومة السودانية للمطالب الأمريكية, وقدرتها على المناورة, والممانعة, ورؤيتها للعائد الذي يمكن أن تحصده من وراء التجاوب مع هذه الاستراتيجية.

الزاوية الرابعة:ـ موقف حركات التمرد سواء في إقليم دارفور, أو الحركة الشعبية جنوب السودان, والتي قد تسعى لخلط الأوراق ودفع سقف طموحها السياسي على رافعة زيادة العمل المناوئ للحكومة خلال الفترة القادمة, مستعينة بدعم أمريكي مادي ومعنوي, وعدم قدرة الحكومة على الرد العسكري خوفا من التداعيات المنتظرة لهذا العمل على موقف الإدارة الأمريكية.

وخلاصة القول أن الحبل السياسي ما زال حتى اللحظة مشدودا بين الولايات المتحدة والسودان, ويتأرجح بين "الترويع" الذي أخذ مظاهر متعددة سياسية وعسكرية واقتصادية, وسياسية "التطبيع" التي ما زالت بعد في مهدها, ومن الصعب الحكم علي جدواها مبكرا.


__________________















عرض البوم صور ابو صلاح   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 02:10 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
{{عآزف أبجدية}}
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نديم الشمال

 

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 4855
المشاركات: 8,676 [+]
بمعدل : 1.39 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1076
نقاط التقييم: 12
نديم الشمال is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نديم الشمال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ابو صلاح المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي

لوترك هؤلاء القوم النزاعات لوفروا (سلة غذاء لبلدان افريقيا ولشعبهم اولا)

امريكا تضع انها في كل شي ؟نعم؟

ولكن ترى هل وضعت انفها سدى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟















عرض البوم صور نديم الشمال   رد مع اقتباس
قديم 07-12-09, 02:36 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6331
المشاركات: 3,640 [+]
بمعدل : 0.60 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
ابو صلاح is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو صلاح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ابو صلاح المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي

أسباب سقوط أمريكا وهيبتها و هيمنتها قد بدأت و ها نحن نرى من كان يتقوى و يحتمي بها في حيرة من أمرهم على مفترق الطرق لا يهتدون سبيلا .

و قد حق عليهم القول( من ساعد ظالما على ظلمه سلطه الله عليه) .

ما يخطط له الأعداء المتربصين في الخفاء أخطر بما رأيناه بالعراق و أفغانستان من تدمير و زهق للأرواح .

لم يعد لأمريكا تلك الشجاعة في التهديد و الوعيد انشغالها اليوم كيف تنجو بنفسها بالخروج من الازمات المتلاحقة والانسحاب من مستنقع العراق و أفغانستان بأقل خسائر و الحفاض على أمن ربيبتها الصهيونية الجبانة

نسأل الله العفو و العافية مشكور أخي أبا أحمد (نديم)دمت في رعاية المولى و حفضه















عرض البوم صور ابو صلاح   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمريكية , الاستراتيجية , الترويع , السودان , والتطبيع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL