الأوروبيون أصبحوا من بين أكثـر الشعوب إقبالا على الديانة الإسلامية: المخـابـرات الفـرنـسـيـة مـتـخـوفـة مـن انـتـشـار الإســلام
الأربعاء 21 يوليو 2010 | الحدث
فيصل حملاوي
كشف أحدث تقرير سري أعدته المخابرات الفرنسية، عن تخوفات كبيرة للسلطات الأوربية من الانتشار السريع للاسلام في أوساط الأوربيين من غير المسلمين على حساب الديانات الأخرى، وتضمن التقرير أيضا فشل الإجراءات القانونية والعنصرية التي سنتها أوروبا لكبح جماح الإسلام. وأوضح التقرير الذي تم تسريبه من داخل أروقة المخابرات الفرنسية، أن الأوربيين أصبحوا من بين أكثر الشعوب إقبالا على الديانة الإسلامية.
خاصة وأن المسلمين يحتلون الموقع الثاني في فرنسا من حيث العدد، واستشهد التقرير بأرقام حول عدد المعتنقين لهذه الديانة، مؤكدا أنه تم تسجيل أزيد من خمسين ألف من الفرنسيين الذين اعتنقوا الإسلام في الفترة بين 2007 و.2009 كما كشف التقرير عما أسماه ''الهاجس الذي يطارد الدول الأوربية أجمعها''والمتمثل في أن المسلمين الجدد يحرصون على ''إقامة كافة شعائرهم الدينية، بل إن بعضهم يصبح غيورا على الإسلام ولا يقبل أي إهانة له، بشكل أكبر من المسلم الذي ولد من أب وأم مسلمين''، ليضيف في ذات السياق أن ''المساجد مزدحمة على الدوام بهؤلاء الذين أعلنوا إسلامهم، وهم يرتلون القرآن ويحفظونه رغم عدم إجادتهم اللغة العربية''، وهو الأمر الذي اعتبرته المخابرات الفرنسية بأنها البدايات الأولى فقط لأسلمة أوروبا بأكملها انطلاقا من فرنسا، حيث نتواجد بها أغلبية مسلمة يزيد عددها عن الستة ملايين.
وأعطى تقرير جهاز الاستخبارات الفرنسية عددا من الحالات التي تؤدي بالمواطن الأوروبي إلى دخول الإسلام وبالتالي تزايد أعدادهم، حيث يشير إلى أن حوالي ''خمسة آلاف شخص يدخلون في الإسلام سنويا''، ويتبع ذلك دخول ''عائلات المسلمين الجدد إلى الإسلام''. وترى استخبارات فرنسا في استنتاج لذلك أن ''حوالي عشرين ألف شخص يدخلون إلى الإسلام كل عام ويتركون دياناتهم السابقة''، بعدما ''وجدوا في الإسلام الملاذ الآمن والراحة النفسية التي يبحثون عنها''.
واستند ذات التقرير إلى تحريات أثبتت أن ''الشخص الذي يدخل الإسلام يكون قبل إسلامه شخصا غريب الأطوار، يعانى من القلق النفسي العنيف وفجأة يصبح شخصا هادئا تماما بمجرد إسلامه''.
كما اعتبرت استخبارات فرنسا أن إقبال النساء على الإسلام يعد من بين المشاكل الخطيرة التي تهدد أوروبا، خاصة مع إيمانهن أن ''الإسلام هو الدين الوحيد الذي يمنح المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة ، بعكس كافة الأديان الأخرى وأن المرأة الناجحة في حياتها وعملها هي المرأة المسلمة الملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي من لباس وسلوكات و غيرها .. ''.
وأوصى تقرير جهاز الاستخبارات الفرنسية، السلطات الأوروبية بضرورة إيجاد سبل أكثر نجاعة وفعالية لكبح الانتشار السريع للديانة الإسلامية، كما أكد على أهمية محاربة الإسلام بكل الأشكال لأنه ''يهدد استمرار الأديان الأخرى، خاصة في ظل الصراع الشديد الضراوة بين الإسلام والمسلمين من جهة والعالم كله من جهة أخرى''.