هؤلاء ... شكرا لهم

إحدى كتاباتي القديمة ،، أتمنى أن تحوز على رضاكم


كثيرٌ منا يختزن في ذاكرته قائمة للأشخاص البارزين في حياته ولمن كان لوجودهم بصمة غيرت مجرى حياته، فنحن لم نشق الطريق بأنفسنا فهناك من مهّد لنا الطريق. ونحتفظ بهذه القائمة في ذاكرتنا لنسترجعها كلما أقبلت علينا الدنيا وتقدمنا خطوات وشعرنا بلذة النجاح. هذه القائمة نجددها بين الحين والآخر فنضيف لها من كان له يد في أي نجاح جديد لنا، فنعمل لها تحديث كلما شع بريق النجاح أمام أعيننا ومسحنا دموع اليأس واستبدلناها بابتسامة الفرح وحققنا انجازات في الوصول لأي هدف ننشده وتيسرت سبلنا بعد العقبات التي نصادفها فيما يتعلق في كثير من أمورنا سواء العلمية أو العملية أو الاجتماعية.

لقد ميز الله بعضنا برجاحة العقل والحكمة والبعض بقوة الرأي والحجة والبعض بالذكاء والتفوق العلمي والآخر في إثبات الذات في كل أمر يوكل إليه، بل إن الله قد ميز الناس في إقبال البشر عليهم وتقبلهم، وغيرها من هبات الله التي يهبها من يشاء، وبسبب هذا التباين بين البشر فقد خلق الله النفوس التي تكره وتخاف أن ترى غيرها وقد تميزت عنها ونحن مدينون ببعض نجاحاتنا إلى تلك النفوس الراغبة في سيرنا بخطى واثقة للخلف، إلى الذين يتمنون أن لا يروننا على ما نحن عليه من تقدم، فهؤلاء حاولوا أن يكونوا حجرة عثرة ونحن نشق الطريق فما زادنا هذا إلا إصرارا على مواصلة المسير بقلبٍ مطمئن وخطى راسخة ونفسٍ واثقة بأن ما عند الله آت...فنجاحنا في هذه الحياة ليس دائما خلفه أيادي معطاءة تمنت لنا النجاح و لكن يتساوى معها تلك الأيادي الشحيحة. لذا فإن قائمة البارزين في حياتنا يختلط فيها أصحاب النفوس الطيبة الصادقة الراغبة في نجاحنا وأصحاب النفوس السيئة الذين حاولوا أن يصلوا بنا إلى شاطئ اليأس والإحباط فإذا بهم يمنحوننا قوة للوصول إلى شاطئ الأمان والأمل والسعادة، الذين بعثروا أوراقنا فابتسمنا لهم ونحن نلملمها لنعيد ترتيبها بصورة أفضل مما كانت عليه .. هؤلاء إن كانوا قد لونوا بيمينهم حياتنا بألوان الحزن فقد كان ليسارهم لمسات في تطريز نجاحنا .. فالآهات التي أظلموا بها حياتنا كانت عبارة عن مصابيح مضيئة بداخلنا زادتنا حماساً ... فكم من المواقف أبكتنا في حينه ولكن تلك الدموع أزهرت التحدي لذاتنا، فكانت محفزا لنا على بذل المزيد والمزيد حتى نصل إلى نهاية الطريق..

أختم كلماتي بقصة للتدليل على أن سوء نية هؤلاء، قد تغير مسار حياة إنسان وتدفعه لصعود سلم النجاح.. قصة وزير البترول والمعادن معالي المهندس علي النعيمي كما ذكرها د. العلي في محاضرة بعنوان (( تطوير الذات)) عندما كان عاملا بسيطا في شركة أرامكو وموقفه مع المهندس الأمريكي الذي رفض السماح له بالشرب من الماء البارد المخصص لهم، فكان ذلك دافعا للعامل لمواصلة الدراسة بجد واجتهاد وابتعاثه للخارج ليعود ليصبح رئيسا لشركة ارامكو ويقول لذلك المهندس الأمريكي ( أحب أن أشكرك من كل قلبي على منعي من الشرب، صحيح أني حقدت عليك في ذلك الوقت ولكن أنت السبب بعد الله فيما أنا عليه الآن).

تذكــرة
سبحانك اللهم تعطي من تشاء وتمنع من تشاء ،، اللهم طهر قلوبنا من البغض والحسد والنفاق و الرياءَ، ولا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوف رَحِيمٌ...

جميل هذا المقال ويستحق الختم والتميز يا دكتوره
وشدني كثير اثناء قراءته
ويسعدني ان اكون اول من يعلق عليه

فقد استذكرت منه الكثير من بدايه دارستي
دائما طريق النجاح والوصول نجد فيه الكثير من صعوبات والاشخاص تملئ قلوبهم الاحقاد والغيره ولكن ما زاد من استمراري وتواصلي الا هؤلاء الناس حتى اثبت لهم عكس ما كانوا يقولوه عني
نعم لقد واجهتوا في حياتي اشخاص يهبط من عزيمتي ويقول لي يكفي الى هنا
وقليل من هم من حولي وقف معي

اعجبني هذا المثال الواقعي الذي طرحتيه واعجبتني شخصيته هذا العامل الذي طور ذاته واجتهد على نفسه للوصول للمبتغاه فلا شي مستحيل ولا ينقصنا ان نكون مثلا غيرنا الا رغبتنا

فعلا شكراً لهؤلاء فاحيانا هم من يمهدون لنا الطريق للوصول والاستمرار في نجاحنا

كثيرا ما شاهدنا في حياتنا اشخاص كتبوا في اسطر حياتنا نقطة تحول جميلة
لن انساهم فهم في القلب دائمآ - لن انسى استاذي القدير الذي كان معي في المرحلة الاساسية عارف الركيبات والدكتور الرائع مجيد العلي (عراقي ) وغيرهم الكثير الكثير

شكرا لكي يا ام الفهد فعلا مقال رائع بمعنى الكلمة
تحيتي لكي

غاليتي الأعمال بالنيات , ورب العباد عادل وكريم له الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.

قال تعالى ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ).

كل الشكر ام فهد لروعة قلمكِ

مقال رائع واقعي فهناك الكثير من يتهكمون على الانسان البسيط ولكنهم لايدرون انهم في الغالب يكونوا سبب لنجاحه بسبب الاحتقار

تحيتي لك

تذكــرة
سبحانك اللهم تعطي من تشاء وتمنع من تشاء ،، اللهم طهر قلوبنا من البغض والحسد والنفاق و الرياءَ، ولا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوف رَحِيمٌ...


الاخت الفاضله ام الفهد

مقال رائع وختامه مسك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

...فنجاحنا في هذه الحياة ليس دائما خلفه أيادي معطاءة تمنت لنا النجاح و لكن يتساوى معها تلك الأيادي الشحيحة. لذا فإن قائمة البارزين في حياتنا يختلط فيها أصحاب النفوس الطيبة الصادقة الراغبة في نجاحنا وأصحاب النفوس السيئة الذين حاولوا أن يصلوا بنا إلى شاطئ اليأس والإحباط فإذا بهم يمنحوننا قوة للوصول إلى شاطئ الأمان والأمل والسعادة،

كلام في منتهى الصدق .. وقد قال الشاعر :
[poem=font=",7,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عداتي لهم فضل علي ومنةٌٌ = فلا صرف الرحمن عني الأعاديا
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها = وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا [/poem]

فهم من حيث لا يدرون أرشدونا إلى طريق النجاح ..

شكراًلهم .. ولك أنت يا أم الفهد ألف شكر على هذا الطرح الذي لا يسعني إلا أن أقول :

((نحن لم نشق الطريق بأنفسنا فهناك من مهّد لنا الطريق))
كلامك صحيح وجميل أختي أم الفهد ..شكرآ لكِ ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حويطيه اخت رجال

جميل هذا المقال ويستحق الختم والتميز يا دكتوره
وشدني كثير اثناء قراءته
ويسعدني ان اكون اول من يعلق عليه

فقد استذكرت منه الكثير من بدايه دارستي
دائما طريق النجاح والوصول نجد فيه الكثير من صعوبات والاشخاص تملئ قلوبهم الاحقاد والغيره ولكن ما زاد من استمراري وتواصلي الا هؤلاء الناس حتى اثبت لهم عكس ما كانوا يقولوه عني
نعم لقد واجهتوا في حياتي اشخاص يهبط من عزيمتي ويقول لي يكفي الى هنا
وقليل من هم من حولي وقف معي

اعجبني هذا المثال الواقعي الذي طرحتيه واعجبتني شخصيته هذا العامل الذي طور ذاته واجتهد على نفسه للوصول للمبتغاه فلا شي مستحيل ولا ينقصنا ان نكون مثلا غيرنا الا رغبتنا

فعلا شكراً لهؤلاء فاحيانا هم من يمهدون لنا الطريق للوصول والاستمرار في نجاحنا

أختي الغالية حويطية اخت رجال
أشكرك على مرورك الراقي و مرورك هو الذي يميز المقال ..
دمت بسعادة

مقال رائع استاذتنا الفاضلة
و اشكر لك رقي الطرح و الفكر
نحن نفتخر بك دكتورة ام الفهد
كثر الله من امثالك

[align=center]
أختي الفاضلة أم الفهد

ماذا عساه أن يخط بناني فقد ترادفت
وتزاحمت الكلمات وعبارات الثناء
بعد قراءتي للموضوع
فخفت أن لاتتسع الصفحة لذلك
فأقول مختصراً شكراً شكراً
أم الفهد على هذا الطرح الراقي
وأقول معقباً من لايشكر الناس لايشكر الله
فكثير هم من لهم حق علينا في
مواصلة نجاحاتنا
وأقل ما نقدمه لهم ذكر محاسنهم
وتأثيرهم في مسيرتنا كلما سنحت فرصة لذلك

تقبلي مروري بارك الله فيكِ

محمد محمود

[/align]