أعجبتني هذه القصيدة
فوضعتها لكم
فعسى أن تحوز على رضاكم
[poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لا تُهيِّئ كفني.. ما متُّ بعـدُ!=لم يزلْ في أضلعي برقٌ ورعدُ
أنـا إسلامـي.. أنا عـزَّتـه=أنا خيلُ الله نحو النصر تعـدو
أنـا تاريخـي.. ألا تعـرفهُ؟=خالدٌ ينبضُ في روحي وسعـدُ
أنـا صحرائي التي ما هُزِمتْ=كلّمـا استشـهدَ بنـدٌ ثار بنـدُ
قسـماً ما قفـز الخـوف إلى=قبضة الفارس.. ما اهتزَّ الفرندُ
ما دعانـا الفتحُ إلا شمخـتْ=هذه الصحـراءُ، فالكثبـان أُسْدُ
* * *
لا تهيِّئ كفني.. ما زال لـي=في صمودِ القِمم الشمّاءِ وعـدُ
لا تغـرّنّـك منّـي هدأتـي=لا يمـوتُ الثـأرُ لكن يستعـدُّ
لا يغـرَّنـّك نصـلٌ موغلٌ=في عروقـي.. فأنـا منه أحدُّ
لا يغـرَّنّـك عبـدٌ مرجفٌ=بانتهائي.. لا يُخيفُ الحُرَّ عبـدُ
لا تهيّـئْ كفنـي.. يا سيّدي=لـي مع الثـأر مواثيقٌ وعَهـدُ
أومأتْ لي عـزّةٌ مجروحةٌ=ودعتني من خيام الأسـر هِنـدُ
وبـدا لـي مسجـدٌ مكتئبٌ=دنَّستـهُ بوحـولِ البَغي رُبْـدُ
ذكرَ الإسـراءَ فاهتـزَّ أسى=ولإسرائيـلَ في المحرابِ جندُ
أيها المسجد يا مسرى الهُدى=إنّ وعـدَ الله حـقٌّ لا يُصَـدُّ
الصليبيـون أمـسِ ارتحلوا=وغداً يمضي الصليبُ المستجدُّ
* * *
قلْ لمن طار به الوهمُ اتئدْ !=ليس للظامئ في الأوهام وردُ
أيَّ سلم ترتجي من رجـل=يدهُ بالخنجـر الدامـي تُمـدُّ
أيَّ سلمٍ ترتجي من رجـل=ضـجَّ في أعماقه الحقدُ الألدُّ
ديـر ياسيـن على راحتـه=لعنـةٌ تتبعـهُ أيّـانَ يغـدو
سترى إذ تنجلي عنك الرؤى=إنّـه للحـربِ لا السّلمِ يُعِدُّ
إنَّ ما ضُيّعَ في ساحِ الوغى=في سوى ساحتها لا يُستـردُّ
[/poem]
غازي القصيبي
رحمه الله