العقوبات لن توقف الاخطاء الطبية

العقوبات لن توقف الأخطاء الطبية

عابد خزندار
وقبل أن أدخل في صميم الموضوع أريد أن أتحدث عن خطأ طبي حدث لي ، والحمد لله أنه لم يكن مميتا ولو أنه طريف ولا أحسب أنه يمكن أن يحدث في بلد آخر ، فقد كان عندي جفاف في الجلد فذهبت إلى طبيب أمراض جلدية في مستشفى خاص في جدة ، وأعطاني مرهما واستعملته ، وبعد يومين حدث التهاب في جلدي فقرأت الورقة المرفقة به فاتضح أنه مزيل للشعر ، ولا أعرف هل الخطأ من الطبيب أم من الصيدلي، وبعد ذلك أدخل في الموضوع وأشيد بموقف الأمير فيصل بن بندر أمير القصيم إزاء ما حصل للطفلة ريما التي شخصّ مرضها خطأ وعولجت بالكيماوي، فقد استدعى جميع المسؤولين في الشؤون الصحية في القصيم وطالبهم بعدم إهمال التحقيق في الأمر وأنه سيتابعه شخصيا، كما أشيد بقائد الدولة الذي أمر بعلاجها في الخارج، ولكن مهما اتخذت من عقوبات في قضية الطفلة ريما أو في غيرها من الأخطاء الطبية ، فذلك لن يقضي عليها لأنّ كثيرا من منسوبي الجهاز الطبي في بلادنا خصوصا الأجانب من أطباء وممرضين وموظفي مختبرات ليسوا على درجة مقبولة من الكفاءة والخبرة وفاقد الشيء لا يعطيه، وسيظلون يرتكبون الخطأ بعد الخطأ، والحل هو التخلص منهم جميعا ولو تدريجيا، وإحلال ذوي شهادات معتمدة وذوي خبرة عالية محلهم مهما كلفنا ذلك والصحة أغلى شيء في الوجود.

شكرا لك وسلمت يداك استاذي السيف