هاشم عبده هاشـم - عكاظ
•• تعليقا على مقالي المنشور يوم أمس بهذا المكان بعنوان «انتبهوا من فكر داعش» كتب أحدهم ويسمي نفسه «أبو عفان النجاشي» يقول:
«أسأل الله أن يهديك وتبايع أبو بكر البغدادي القرشي وتنضم معنا ونكون إخوة بدل أن نكون أعداء.. وأسأل الله أن يمن عليك بالشهادة في سبيله وأن يصلحك ويهديك ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه.. أخوك. أبو عفان النجاشي».
•• وللتذكير لمن لم يطلع على المقال.. فإن فكرته تتلخص في الجزء الأخير منه ويقول «ونحن ــ بصورة أكثر تحديدا ــ نعتبر أحد أهم الأهداف لهذا التنظيم الخطير.. وبالتالي فإن علينا أن نحارب فكر هذا التنظيم من داخلنا.. لأن بيننا من يحملون ــ مع كل أسف ــ بعض مكوناته.. ويلتقون معه في أهدافه ومراميه الظاهرة.. أما الباطنة فإنها ربما كانت أخطر بكثير مما نراه ونسمعه من بشاعات.. وجرائم لا إنسانية..
فهل نفتح أعيننا.. ونجنب أنفسنا وبلادنا أخطارا مدمرة.. فهذه الفئة تنتظر اللحظة التي تتحرك فيها وتنفجر في وجوهنا؟».
•• هذا الكلام الواضح والمباشر أثار حفيظة هذا النجاشي الجديد.. فراح يهذي بما قرأتموه.. وينادي بالخزي الذي اطلعتم عليه..
•• وهذا يؤكد كلامي السابق.. بأن هناك ألف ألف نجاشي آخر.. وألف خائن وخائن.. وألف ألف ألف مدسوس بيننا.. وعدو لدين الله الحق قبل أن يكون عدوا لنا جميعا..
•• كما يعني أن ما حذرت منه يستوجب العمل على الوصول إلى إنسان كهذا وإلى أمثاله.. فهو ليس من الخوارج فحسب.. ولكنه من الداعين إلى محاربة الله ورسوله.. وإلى النكث بالعهد.. وإلى اتباع أعداء الإسلام من القتلة والسفاحين.
•• وإذا نحن لم نطهر بلدنا ومجتمعنا وفكرنا منهم.. فإنهم سوف يتوالدون كما تتوالد البراغيث وتقتلنا بسمومها.. قاتلهم الله أنى يؤفكون.
***
ضمير مستتر:
[•• من عميت بصيرته.. وزاغ عقله وقلبه.. وجب استئصاله].
نجاشي آخر
العرض العادي
