اخوتى اسعد الله اوقاتكم بخير لقد اعجبنى موضوع عن تربية الاولاد قد اطلعت عليه فى احد الصحف وقد اردت توضيح له
الاولاد نعمة من الله علينا ولا يدرك عظمة هذه النعمة الا من حرمها (ويجعل من يشاء عقيمأ انه عليم قدير)
فكيف يكون دورنا تجاه هذه النعمه ؟
ان الاعتدال فى تربيتهم مطلوب فلا يهمل الولد ولا يقمع يسمع حديثه ويقبل قوله ولا يقر على كذب اوزور يقتنى له ما يريد مما لايضره ويمنع من اخذ متاع غيره له ان يفرح ويمرح بشرط ان لا يفعل ما يخدش الحياء يشاهد ما يحب بشرط ان لا تكون عورة اوفتنه هكذا كان الحياء هكذا النبى عليه الصلاة والسلام
مع الحسن والحسين بن على يجلس معهما يداعبهما ويلاطفهما ولقد كان على درجة من الحب لهما ورحمتهما والتوددلهما ولكنه فى المقابل منع الحسن بن على ابن الست سنوات من اخذ تمرة على قارعة الطريق وهى ملقاة ليس لاحد خشى ان تكون من تمرة الصدقه فاين المربون عن هذا الاعتدال والاتزان ؟
اين اولادنا عن ممتلكات الاخرين ؟ اين ادبهم عند الشراء
لقد غلا بعضنا فى محبة اولاده فلا يسمع فيهم واعظأ ولا يقبل فيهم ناصحأ فأ ولاده فى نظره لا يخطئون ولا يفسدون ولا يذنبون يا كلون ويشربون ما ياشائون يذهبون ويجيئون ومن الناس فى المقابل من ضيق على اولاده والزمهم بما لم يكن لازم عليهم فهو يلزم با المستحبات ويمنعهم من المباحات وهو دائمن يخوفهم وعيد وترهيب وتخويف اوامره صارمه واقواله نافذه لابد انيكونوا قبل الاذان فى المسجد وفى المحاضره حاضرون وللندوه مستمعون فلا هذ ولا ذاك اصاب فى التربية وانما المطلوب هو الاعتدل وماكان علية النبى لقد غرس الرب عزوجل فى نفوسنا محبة الاولاد وهم فتنه (انما امولكم واولادكم فتنه)وهم على السنتنا وتخدمهم جوارحنا وقبل هذ ا وذاك فهم فى سويداء قلوبنا نعم لقد حبس بعضنا ماله الا يكون فى سبيل ولده وترك بعضنا مصالحه الا تكون مصا لح اولاده وجبنا عن امور من اجلهم
ولاكن اللوم فى تركهم دون تربية او تقويم او تثقيف