أحياناً، تقف أمام بعض الأخبار مكتوف الأيدي، لا تعرف ماذا تقول أو ماذا تفعل. وفي الغالب، فإنه لن يكون بمقدورك قول شيء أو فعل شيء، حتى وإن حاولت بكل جهدك أن تقول شيئاً أو تفعل شيئاً.
الخبر التالي من "النمونة" الموصوفة أعلاه:
- "أوقفت إدارة الشؤون الصحية في محافظة جدة طبيبة جراحة عن العمل مؤقتاً بتهمة تعاطي المخدرات، قبل أن تحولها إلى إدارة مكافحة المخدرات في جدة، التي لا تزال تحقق معها بخصوص التهمة الموجهة لها. وفي الوقت الذي أوضح فيه مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود ل"الحياة" أن التحقيق لا يزال جارياً مع الطبيبة المتهمة، أكدت مصادر في المستشفى أنه تم القبض عليها متلبسة وهي "تتعاطى" أحد أنواع المخدر التي تعطى للمريض قبل الجراحة. وذكر باداود أن الطبيبة تعمل في السعودية منذ 20عاماً، وتم إيقافها عن العمل إلى حين انتهاء التحقيق معها بخصوص التهمة الموجهة لها. وأوضح أنه في حال أثبت التحقيق تعاطيها المخدر ستتخذ بحقها الإجراءات النظامية، مضيفا: "أما بخصوص إبعادها عن العمل وتطبيق عقوبة السجن بحقها فهذا راجع لوزارة الداخلية".
هل لاحظتم ما قاله الدكتور باداود: "أما بخصوص إبعادها عن العمل، فهذا راجع لوزارة الداخلية". كيف يعني؟! هل يريد الدكتور العزيز أن تقوم وزارة الداخلية والوزارات الأخرى بالأعمال التي يفترض أن تقوم بها وزارة الصحة؟! ألا يريد الدكتور أيضاً أن تقوم وزارة التجارة بإرسال بديل يحل محل الطبيبة؟! هذا هو من أتحدث عنه دوماً، من أن العقوبات الصارمة هي التي تضع حداً للمستهترين أمثال الطبيبة التي لو "حولها أحد"، ما قلبت المستشفى الى غرزة!
بقلم سعد الدوسري