*
**
***
دارت بي النظرة و قالت غريبة ---- توَّك شباب و بادية فيك شيبات
يا بنت لو هي كل صدمة بشيبة ---- كان الشعور السود هنَّ الغريبات
لو ما بصدري أكشفه و اَحَكي به ---- لأنسِّي الأحيا سواليف الأموات
ولو أسولف بالصدوف الرهيبة ---- لاسري بها من شط شرما لسيهات
يا كم مصيبة غيَّبتها مصيبة ---- و يا كم صدماتٍ و خفَّت بصدمات
و يا كم أنادي للشقا و أنتخي به ---- عسى شقا الحاضر ينسِّي شِقا فات
كِنّ الأوادم ورث وأنا نصيبه ---- جيته سَلَم من دون خلط و شراكات
إن غاب لحظة ما يطوِّل بغيبة ---- و أقبل يطالبني بدفع الأتاوات
ما عمر طرفي غمض إلا غصيبة ---- يا ما مليت من الهموم الوسادات
ترى الفتى كتم العنا ما يعيبه ---- لكن يعيبونه ليا جرّ ونَّات
أبين غالب لو عليّ الغليبة ---- من خوف لا يفرح حسودٍ و شمَّات
نذلٍ مكدَّر خاطري يستطيبه ---- و أيّامي السّودا لمثله بشارات
يا ما من أجنابٍ و ناسٍ قريبه ---- فديتهم وأضحوا عقارب وحيات
يا ما لطيبي دفَّعوني ضريبة ---- حتى لشرب المرّ سقت الغرامات
سوق المصايب بايع و مشتري به ---- و من لا تجي بيعٍ تجيني هديّات
حظِّي لو دروبه وعورُ و صعيبة ---- مشيت بدروبه و أكلت المطبّات
خسران منهو صار حظّه حَريبه ---- لا شك مهزومٍ بكل النّزاعات
مرحوم يا شايب غذاني بطيبه ---- كان الملاذ بوجه كل الملمَّات
لو داخله بركان محدنٍ دريبه ---- يا دوب لو يظهر على شكل زفرات
خلاني لقبح الحياة العصيبة ---- وأقفى بحسن الخاتمة و الكرامات
و الحين ماهاب الطعون العطيبة ---- خل الرماح تصبّ من وين ما جات
يا بنت شيب الشَّب ما هو عجيبة ---- بس العجيب الشَّب و شلون ما مات
****
*