بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نفى نائب محافظ صلاح الدين العراقية تقريرا ورد في صحيفة بريطانية بارزة تحدث عن طعن جثة الرئيس العراقي السابق صدام حسين 6 طعنات بعد إعدامه، وأشار إلى أنه شخصيا استلم الجثة ولم يجد فيها هذا الأمر، وذلك في تصريح أدلى به لـ"العربية.نت" الثلاثاء 4-11- 2008.
وأبلغ أحد أعضاء مجلس النواب العراقي "العربية.نت" أن عملية الطعن حصلت، ولكن لا أحد يثيرها لأن "الناس مهتمة بما يقع على الأحياء أكثر من الأموات".
وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية نشرت في تقرير لها من بغداد في 1-11- 2008 نقلا عن طلال مسراب، رئيس حراس قبر صدام حسين، إن "جثمان الرئيس العراقي السابق طعن 6 مرات بعد إعدامه، أربع في جبهته واثنتان في الظهر"، مضيفا أن "300 شخص شاهدوا الجروح يوم إعدامه".
كسر الرقبة .. ولا طعنات
وقال عبد الله جبارة، نائب محافظ "صلاح الدين" مسقط رأس صدام حسين، لـ"العربية.نت" أنه استلم شخصيا جثة صدام، نافيا بشدة وجود آثار طعنات عليها.
وأوضح "فحصت جثته بشكل دقيق جدا، وما ذكر في التقرير البريطاني غير صحيح مطلقا، والموجود على جثته كان فقط آثار الحبل على الوجه أثناء نزوله، وكذلك على الرقبة عندما نفذ الحكم انكسرت الرقبة باتجاه اليمين ونتأ عظم منها وحصل جرح".
وأضاف "ما قاله رئيس الحراس غير صحيح، كذلك لم يتم حفر القبر ولم يحصل أي اعتداء على الرئيس بعد الإعدام، علما أن فحص الجثة كان من قبلنا وعائلته أيضا".
إلا أن عضوا في مجلس النواب العراقي، رفض نشر اسمه، قال لـ"العربية.نت" إن "ما نشرته صحيفة التايمز معلومة دقيقة، وحصل الطعن بعد تنفيذ حكم الإعدام مباشرة، وأنا أتحدث كشاهد عيان".
وأضاف "لكن هذا الأمر يعتبر في طي النسيان، وهناك كم هائل من الانتهاكات للأحياء من خطف وقتل وجثث مدفونة، وهذا موضوع يغطي على قصة طعن جثة صدام، وربما في يوم من الأيام يظهر ما جرى بشكل أوسع".
وفي سياق متصل، قال عبد الله جبارة، إن الحكومة العراقية تفكر جديا في إقامة جناح خاص لمقتنيات صدام حسين في متحف لتكريت، وذلك في إطار مشروع استثماري، نافيا الأنباء التي تحدثت عن تحويل القبر نفسه إلى متحف.