أنا خالد عبد أبوأمونة من معسكر جباليا، ابن عمي وزوج أختي استشهد في القصف الإسرائيلي وعمره 37 عاما والشهيد كغيره من الفلسطينيين في القطاع كان عاطلا عن العمل منذ أكثر من سنتين، وهو يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد وزوجته.
لقد رحل عنا الشهيد أيمن حامد أبوأمونة واغتالته صواريخ القصف الجبانة بدون ذنب ارتكبه.
الأطفال سيعانون الكثير، تخيل ابنته التي ستكبر وعمرها أقل من عام الآن وستسأل عن والدها ماذا سنقول لها؟ وهل تتوقع من هؤلاء الأطفال إلا أنهم سيكونون في غاية والأسى.
هذه العائلة الآن تعيش في بيت صغير في المعسكر وسقف البيت من الصفيح والآن في عز البرد في قطاع غزة من سيحمي هؤلاء من سيوفر لهم الغطاء والدواء.
والله إن سقف البيت المهترئ لا يمنع نزول المطر على هذه العائلة ونحن فقدنا النظرة إلى المستقبل فكل مرة قصف وكل مرة قتل وكل مرة أرامل وأيتام.
لقد تربيت أنا كيتيم وأعلم كيف يشعر أولاد أختي في هذه الأوقات العصيبة، وما ذنب الأطفال، لقد دمرت حياتهم بالكامل.
يقول خالد بعد سؤاله عن المستقبل: عن أي مستقبل تسألني، لقد فقدنا الأمل في المستقبل، فلا يبدو المستقبل إلا مزيدا من المعاناة والقتل والقصف والقذائف، أين هو المستقبل، كيف نفكر في المستقبل ونحن لا نعرف ما ينتظرنا غدا من المزيد من الجرائم الإسرائيلية.