الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-09, 07:06 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي الليبراليون السعوديون : الأقلية الناطقة

الليبراليون السعوديون : الأقلية الناطقة

إدريس أبو الحسن

لطالما زعم رواد الاتجاه الليبرالي في المملكة بأنهم (الأغلبية الصامتة)، لكن إذا رجعنا مثلا إلى الانتخابات البلدية الأخيرة في المملكة، سنجدها أكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن مقولة "الأكثرية الصامتة"، التي يتغنى بها الليبراليون هي (أكذوبة)، لا تمت إلى الواقع بصلة.
فلم يحظ اللبراليون، الذين رشحوا أنفسهم، إلا بأصوات قليلة جدا، اعتبرها المراقبون والصحافة السعودية علامة على نكسة هذا الاتجاه وخيبته.
الشعور بالخزي والعزلة الشديدة على المستوى الشعبي، أصبح يلازم فئة الليبراليين، فعلى قناة الحرة، كثيرا ما تبرم كتاب وكاتبات سعوديات من "نفور" المرأة السعودية مثلا من (حقوقها)، حتى وصفت كاتبة سعودية المرأة في المملكة (في معرض الكلام عن قيادة المرأة للسيارة)، بأنها تعرضت لغسيل دماغ على مدى سنين، ويصعب تغيير ذلك!!! معبرة بذلك عن العجز في إقناعها هي نفسها بهذا الموضوع قبل إقناع الرجل!!! ومثل هذا الوصف، الذي يمثل شكلا من أشكال الاستعلاء واليأس، لا يجد معظمهم حرجا في التصريح به، رغم أنه يعتبر استخفافا بعقل وخيارات شعب ناضج واع مميز.
المأزق الليبرالي مرده إلى الحصانة الفكرية والعقدية، التي نشأ عليها المجتمع السعودي، والتي تنظر إلى الاتجاهات الفكرية (المستوردة) نظرة شك وريبة، وإلى الليبرالية بالتحديد، نظرة استنكار واحتقار، خاصة وأنها تمثل الاتجاه الفكري الأمريكي، الذي يمثل محور الشر واحتلال الشعوب في ثقافة المسلمين جميعا.
فالمجتمع السعودي يدرك أن الليبرالية في إطارها الفكري تقوم على حرية الاعتقاد والسلوك، وبرغم أن تلك الحرية قابلة للتقييد بالأسس القانونية (سواء كانت دينية أو غير دينية) المنظمة للحياة (كما يروج ليبراليو المملكة)، إلا أن تلك القوانين نفسها من المنظور الليبرالي الفكري، لا يمكن أن تكون عادلة ما لم تتح حرية الاعتقاد المطلق للفرد والمجتمع، فـ"الردة عن الإسلام"، مثلا هو حق من حقوق الإنسان بالمفهوم الليبرالي، واعتباره جرما يعاقب عليه فاعله مناقض لحرية الإنسان في اختيار معتقده, وبالتالي هو نقيض الليبرالية، وقس عليه الحجاب ونحو ذلك.
فالليبرالية لا تعترف بالهيمنة المطلقة للقوانين والأديان، إنما تعترف بهيمنة تلك القوانين والأديان، ما دامت تحترم جوهر الفلسفة الليبرالية القائم على الحرية الشخصية، حتى لو اصطدمت تلك الحرية بالثوابت المطلقة للدين. وهو ما يعني أن الليبرالية اتجاه حاكم على النظم قبل أن تكون محكومة بها، وهذا هو الحد الأدنى والقاسم المشترك الذي تلتقي عليه الفلسفة الليبرالية في كل مراحل تطورها وبكل أشكالها، وهذا منشأ الرفض القطعي لهذا الفكر المستورد عند المجتمع السعودي.
وبشكل عام، يولد الإحساس بالعزلة لدى الليبراليين إحباطا نفسيا، لا يفتأ مع توفر مقومات التأثير، يتحول إلى ثورة جامحة مصرة على اختراق المجتمع، وتجاهل مكوناته وخصوصياته وثوابته وطبيعته، مهما كلف الثمن. وباستقراء الوضع، يمكن إجمال ردة فعل الليبراليين الناجم عن العزلة في نقطتين:
* النقطة الأولى: الاستعلاء على الداخل
الاتجاه الليبرالي في المملكة وحتى قبل 11 سبتمبر، يمثل على ما هو عليه من القلة، مكونا من مكونات المجتمع السعودي، وإذا اعتبرنا الاتجاه الحداثي في بعض أشكاله تجليا للاتجاه الليبرالي، فإن التأريخ لوجود هذا الاتجاه سيكون بعد السبعينيات على أقل تقدير، أي مع بداية تشكل الاتجاه الحداثي في المملكة.
وإذا ما استثنينا بروز شكل من أشكال هذا الاتجاه على المستوى الرسمي، فيمكن أن نطلق على الليبراليين في مرحلة ما قبل 11 أحداث سبتمبر، اسم (الأقلية الصامتة)، حيث اتسمت هذه المرحلة بالصمت و(الكمون). أما بعد الأحداث، فقد صاروا (الأقلية الناطقة)، وهي مرحلة النطق والاستعلاء.
وفي هذا المرحلة تحديدا، استفاد الاتجاه الليبرالي من الأجواء المحتقنة التي خلقتها المشاريع الأمريكية لمكافحة ما يسمى (الإرهاب)، فأصبحوا طرفا رئيسا في المعادلة تحت مضلة (مكافحة الإرهاب) و(مشروع الإصلاح)، مستفيدين من الرعاية الأمريكية لهم على المسرح السياسي، ومن انكماش الأصوات الغيورة خوفا من أن تنعت بـ(الإرهاب).
وفي هذا المناخ لم يبال الليبراليون بحجم وضعهم في خريطة المكونات السياسية بالمملكة، فجردوا أقلامهم مستعلين على تلك الخريطة برمتها، وخاضوا (إلى يومنا هذا) معارك شرسة على مستوى الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، جسدت في نظر خصومهم الاستعلاء على الدين والقيم والثوابت والخصوصيات، وهو ما تجلى على صفحات الجرائد تحديدا في جدالات طويلة وردود تتنقل إلى الإعلام المرئي والمسموع، خاضها علماء ولأول مرة مع خريجي جامعات تكساس وكاليفورنيا.
وبرغم استحواذ الليبراليين (الأقلية الناطقة) على نصيب الأسد في الإعلام، فالمتابعون للشأن يقررون أن منهجية الاستعلاء التي تبناها الاتجاه الليبرالي، زادت من عزلته في المجتمع، وانكشفت في خضمها حقائق خطيرة عن هذا الاتجاه، زل بها لسانه، عن الدين والمجتمع والقيم.
وهذا في حد ذاته ولًّد شعورا بالنقمة على (التيار الديني)، كما ينعته الليبراليون. ومن تجليات تلك النقمة، وضع كافة رموز هذا التيار من دعاة وعلماء ومصلحين ومناشط ومدارس دعوية ومناهج تعليمية في سلة واحدة، هي سلة الإرهاب والتحريض عليه.
وإذا أخذنا الدكتور سلمان العودة، كأنموذج وواحد من الدعاة الفاعلين على الساحة، سنجد موقفه واضحا من دعوى التحريض التي يدعيها اللبراليون على التيار الديني والمناهج وما إلى ذلك، فقد قال في مقال له بعنوان (حوار أم تصادم) ما نصه: "وأجد أنه بسبب أحداث العنف التي تشهدها البلاد، برزت أطروحات إعلامية مدعومة من بعض أطراف رسمية بصورة علنية؛ تحضّر ـ ولو بغير قصد ـ لنوع من الصدام داخل المجتمع تحت دعوى مكافحة الإرهاب، مع توسيع مصطلح الإرهاب؛ ليشمل مع العنف الأفكار المتشددة التي لا تخلق عنفًا, والاتجاهات المعتدلة التي لا تتفق مع مشربهم!! وثمة صوت جريء يُعلن الانقلاب على كثير من قيم وموروثات المجتمع، ويسعى لتمرير هذه الأجندة من خلال إدراجها ضمن مشروع ((مكافحة الإرهاب))".
وممن تبنى هذا الاتجاه الاستعلائي الإقصائي الأكاديمي المثير للجدل حمزة بن قبلان المزيني، والذي أصبح ينعت بمحامي التيار الليبرالي، لكثرة كتاباته وجدالاته مع العلماء والدعاة، وآرائه الجريئة بخصوص ما ينعته بتيار الصحوة عموما.
إذا أخذنا هذا الرجل كمثال، نجده يمثل حالة من الاستعلاء الليبرالي النادر، فهيئة كبار العلماء أو ما ينعته هو بـ(المؤسسة الدينية التقليدية) في نظره، مجرد حجر في طريق الإصلاح، بمفاهيمها التقليدية عن القضايا الاجتماعية، ومنها قضية المرأة كمثال.
وحتى مع قصوره الفاحش عن أهلية الفتوى والتمرس على علوم الشريعة، نجد له ردودا مطولة على العلماء (في قضايا العبادات)، يسفه فيها الآراء، ويمثل فيها التعالم والاستعلاء. وفي قضية المرأة، شن هجوما عنتريا على كتاب حراسة الفضيلة للشيخ بكر أبو زيد، سفه فيه منهجيته، واتهمه بالقصور العلمي في طرح الخلاف بين العلماء، وبرغم تصريحه بأن الكتاب حطم أرقاما مهولة في المبيعات، إلا أنه نصح المسلمين بعدم شرائه، والله وحده يعلم هل لعلم أوتيه وحده وغاب عن المسلمين، أم لحالة استعلاء ولدها الحسد.
وفي قضايا التعليم، عرف بهجومه الشرس، واتهامه بعض المعلمين والمناهج التعليمية بالتحريض على الإرهاب، بل اتهم السياسة التعليمية بكونها احتوت على بنود مستقاة من منهج الإخوان المسلمين، وأن التعليم اختطف من قبل (الصحويين) منذ بداية الثمانينيات، وذلك سبب ما يسميه (تفريخ الإرهاب).
ويعتبر بعض المعلقين أن المزيني تجاوز الحد في اتهام المناهج إلى اتهام السياسات، وأن اعتباره فترة الثمانينيات بداية للتعليم المحرض على الإرهاب (في نظره)، فيه جناية على تاريخ المملكة وسياستها التعليمية واتهاما ضمنيا للدولة، سيما وأن المسؤولين في الدولة، كبارا وصغارا، في تصريحاتهم المنقولة، لا يرون لسياسة المملكة، سواء في التعليم أو في غيره، يدا في نشأة ما يسمى (الإرهاب).
وحتى على مستوى الحوار الوطني، ثار المزيني مستعليا في وجه رئيسه الشيخ صالح الحصين، معربا عن تذمره من استحواذ التيار الديني على مقاليد الأمور، كما دخل في جدل مطول مع الشيخ صالح الفوزان، اعتبر فيه أن لا مجال لتصنيف المجتمعات إلى مسلمة وكافرة في زماننا هذا، متذرعا بوجود أقليات مسلمة في تلك المجتمعات، فكان استعلاؤه هذه المرة في أبواب العقيدة.
ولم تقف به عقدة اتهام الدعاة والمصلحين والعلماء بالتحريض على الإرهاب إلى هذا الحد، فقد اعتبر كل من ساعد المجاهدين في البوسنة مثلا محرضا ومنظرا لهذا الفكر، فاتهم الشيخ الدكتور سعد البريك بالتحريض على الإرهاب، لأن له شريطا عن البوسنة والهرسك، وأنساه شيطانه الليبرالي أن في هذا اتهاما للمملكة برمتها، بقادتها وعلمائها وشعبها، فكلهم انخرطوا في مساعدة البوسنيين على دحر الصرب، والعالم بأسره، كان ولا يزال ضد إرهابه، وهي مسألة لا تحتاج إلى نقاش.
وعقدة اتهام الآخر بالتحريض بلغت حدها عند المزيني، بعد أن اعتبر في مقال له تصريحات وزير الداخلية السعودي (زادا للمحرضين)، وطالب وزارة الداخلية بالتحقيق في المسألة، وكان الوزير أعلن في وقت سابق عن وجود كتاب لهم صلات مشبوهة بالسفارات، وهو ما أثار حفيظة الليبراليين في المملكة.
* النقطة الثانية: الاستقواء بالخارج
فرغم تنكره لوجود صلات له من قريب أو من بعيد بأمريكا، يبقى الاتجاه الليبرالي متهما من قبل العديد من الجهات المحلية، بوجود علاقة ما تربط بعض رموزه بسفارات محددة. وإذا صح أن للاتجاه الليبرالي في المملكة ارتباطا بسفارات توجهه (ولن تكون غير الأمريكية والبريطانية)، فإن مرد ارتماء هذا الاتجاه في أحضان الغرب، ما هو إلا تنفيس عن حالة العزلة الشعبية التي يعيشها في الوطن.
ولا أحد من المتابعين لطبيعة الشراكة بين الليبراليين العرب وأمريكا، ينفي وجود تنسيق سري وعلني بين الليبراليين العرب والمشروع الأمريكي في المنطقة، فحتى العديد من الليبراليين لا يرون بأسا بتلقي الدعم الأمريكي بكل أشكاله، ويرون ذلك ضرورة من ضرورات الإصلاح.
وفي حالة العراق ولبنان وبعض الحركات الليبرالية في مصر، مثال واضح على ذلك. لكن هذا لا يعني خلو الاتجاه الليبرالي ـ على علاته ـ من الوطنيين الأحرار، وهم الذين لا تكاد تجد لهم نفوذا يُذكر على المستوى السياسي.
جمال خاشقجي مدير جريدة الوطن، كان له مقال حذر فيه الليبراليين من أن يؤدي بهم الإحساس القاتل بالعزلة الجماهيرية إلى الاستقواء بأمريكا ماديا ومعنويا، فكتب نصيحة مطولة، بعنوان: (إلى السادة أعضاء حزب أمريكا في العالم العربي)، وخطابه وإن كان عاما، ففي ثناياه ما يدل على أنه موجه لبني قومه من الليبراليين السعوديين.
وإذا رجعنا إلى فترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر، سنجد الصحافة السعودية تناولت وجود علاقات مشبوهة لكتًّاب سعوديين بالسفارات الأجنبية، بما فيها تلقي توجيهات محددة تؤطر مواضيع الكتابة لخدمة أهداف تلك السفارات، ولو كانت على حساب الوطن!!
ومنذ ذلك الحين، ظل الاتجاه الليبرالي محط هذا الاتهام. حمزة المزيني نفسه، سئل في حوار له مع صحيفة الحياة: هل تعتقد بوجود كتاب لهم صلات بالسفارات، فأجاب: أنا قطعا لست منهم، برغم أن السؤال لم يكن: هل أنت منهم!!
والمتتبع للحراك الفكري في المملكة، يلمس حضورا شبه يومي لهذا الموضوع في ثنايا المقالات والردود، فحتى بعد تصريح وزير الداخلية القديم بوجود تلك الصلات وتهديده لكتاب معينين بالعقاب جزاء علاقاتهم بجهات مشبوهة، فإن الموضوع بقي محط جدل كبير، لدرجة أن محامي الليبراليين (كما يوصف) حمزة بن قبلان المزيني، تحدى هذا التصريح ،ناعتا إياه بـ"أسوء الاتهامات" و"الافتراء"، وطالب بفتح تحقيق في المسألة.
ولم يقف حمزة عند الاستنكار والهجوم على كل من صرح بوجود تلك العلاقات، بل اعتبر تقرير مؤسسة "راند" لهذا العام بهذا الخصوص، مجرد ثرثرة. (في مقال له نشرته جريدة الوطن بعنوان "الثرثرة الراندية"). ففي نظره، أن ما تدعيه مؤسسة راند من دعمها لليبراليين العرب عموما في إطار مشروع حرب الأفكار الأمريكي، هو مجرد هراء وثرثرة، وهو ما يجسد حالة الهذيان الفعلي الذي انحدر إليه رموز التيار الليبرالي في المملكة.
ما كانت الأقلية الليبرالية في العالم العربي لتنطق على هذا النحو، برغم عزلتها شعبيا وحجمها المحدود، لولا حاجة الحكومات العربية المغلوبة على أمرها إلى أدوات مناورة، تواجه بها الضغوط الأمريكية، التي ازدادت في السنين السبع الأخيرة، فمعيار الإصلاح إنما يكون برعايتهم، فالعلاقة بين الليبراليين (حزب أمريكا) وبين حكوماتهم إذن، ليست لوجه الله، وإنما هم شر لا بد منه، وهذا ليس مبررا لتمكينهم، بقدر ما هو توصيف دقيق لطبيعتها.

المصدر: شبكة القلم الفكرية

http://dorar.net/art/148















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
قديم 17-01-09, 07:44 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 1623
العمر: 43
المشاركات: 257 [+]
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 242
نقاط التقييم: 10
dreamer is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
dreamer غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: الليبراليون السعوديون : الأقلية الناطقة

شكرا للنقل الرائع















عرض البوم صور dreamer   رد مع اقتباس
قديم 19-01-09, 08:12 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الآمــــيــــن الـــــعـــــامــ
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشهاب

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 90
المشاركات: 14,605 [+]
بمعدل : 2.13 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 1820
الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الشهاب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: الليبراليون السعوديون : الأقلية الناطقة

اقتباس:
المأزق الليبرالي مرده إلى الحصانة الفكرية والعقدية، التي نشأ عليها المجتمع السعودي، والتي تنظر إلى الاتجاهات الفكرية (المستوردة) نظرة شك وريبة، وإلى الليبرالية بالتحديد، نظرة استنكار واحتقار، خاصة وأنها تمثل الاتجاه الفكري الأمريكي، الذي يمثل محور الشر واحتلال الشعوب في ثقافة المسلمين جميعا.


الليبرالية هناك كثيرين يتفهمونها بشكل خاطىء.. بسبب عدم رغبة البعض بوجودها فى المحيط العربي لذالك قامو بشن هجوم كبير على الليبرالين وتعريفها كالاتي

الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر .الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الانسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية وتأييد النظم الديمقراطية البرلمانية والإصلاحات الاجتماعية.المنطلق الرئيسى في الفلسفة الليبرالية هو أن الفرد هو الأساس، بصفته الكائن الملموس للإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً. فالإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة أولاً.ومن حق الحياة والحرية هذا تنبع بقية الحقوق المرتبطة: حق الاختيار، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد، لا كما يُشاء له، وحق التعبير عن الذات بمختلف الوسائل، وحق البحث عن معنى الحياة وفق قناعاته لا وفق ما يُملى أو يُفرض عليه. بإيجاز العبارة، الليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد ـ الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار في عالم الشهادة، أما عالم الغيب فأمره متروك في النهاية إلى عالِم الغيب والشهادة. الحرية والاختيار هما حجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية، ولا نجد تناقضاً هنا بين مختلفي منظريها مهما اختلفت نتائجهم من بعد ذلك الحجر، سواء كنا نتحدث عن هوبز أو لوك أو بنثام أو غيرهم. هوبز كان سلطوي النزعة سياسياً، ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة من حق الحرية والاختيار الأولي. لوك كان ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي. وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية. وفي العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا








الشهاب















عرض البوم صور الشهاب   رد مع اقتباس
قديم 19-01-09, 06:35 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: الليبراليون السعوديون : الأقلية الناطقة

الليبراليون الجدد: النمط والسلوك والأفكار
المسلم: | 8/4/1427

الظاهرة الأبرز في الأوضاع الفكرية والسياسية في العالم العربي والإسلامي في هذه المرحلة، هي ظهور أبنية حزبية وتشكيل مجموعات سياسية وثقافية وفكرية تحت لافتة ومسمى الليبراليين العرب الجدد، كظاهرة جديدة ومتوسعة في الحياة الفكرية والسياسية وعلى صعيد القيم المجتمعية أيضا، بل وعلى صعيد التغيير في أبنية الحكم ومؤسساته.

وإذا كان بعض الكتاب والمحللين والخبراء العرب قد انشغلوا في تقييم المستجدات خلال المرحلة الأخيرة، بظاهرة تشكل مجموعات حركية جماهيرية كما هو الحال في مصر من تشكل حركة كفاية وأدباء وصحفيين من اجل التغيير وما في حكمها، أو انشغلوا بمتابعة تشكل نمط آخر من أشكال "مرجعية "من سياسيين وكتاب ورجال دولة سابقين من ذوى الاتجاهات الوطنية والقومية والديموقراطية على غرار التجمع الوطني الديموقراطي برئاسة د.عزيز صدقي (وزير الصناعة المصري الأسبق)، أو ركزوا اهتمامهم على التغييرات التي تجرى على صعيد محاولة تنظيم الحراك والصراع السياسي بين النخب الحاكمة متمثلا في بعض التغييرات في الأبنية القانونية والدستورية بحذر ودون عمق.

فإن ظاهرة الليبراليين العرب الجدد تظل الظاهرة الأهم أو الأشد أهمية من غيرها، للعديد من الأسباب أولها أنها في الأغلب حركات ومجموعات تتشكل وفق خطط وترتيبات ليست داخلية فقط وإنما هي تتشكل وفق خطط وترتيبات أمريكية وغربية وفى إطار استراتيجيتها للسيطرة على شعوب ومقدرات الدول، وثانيها لأنها تنشا تحت ضغط قصف واعلامى مركز لصالحها وبطرق اشد براعة وأكثر قدرة في السيطرة على عقول المواطنين، وثالثها لأنها تنشا والولايات المتحدة مسفرة عن وجهها المساند لها وباستخدام كل الأساليب والوسائل بما يضيف إليها قوة بوزن قوة الولايات المتحدة، ورابعها لأن ظاهرة الليبراليين العرب الجدد هي الأقرب في التأثير – في الوقت الراهن على الأقل -على صانع القرار في النظم العربية الراهنة بحكم إن مجموعاتها أو مكوناتها، هي القوى المطروحة أمريكيا كبديل للنخب الحاكمة حاليا أو بحكم إن هذه المجموعات هي مجموعات يجرى إعدادها للوصول للسلطة أو للدخول في مؤسسات السلطة التنفيذية بنفس القدر الذي يجرى إعدادها خارج السلطة لمنحها شرعية الوصول إليها والسيطرة عليها بدعم وزخم جماهيري!.

لعل المثال الأبرز والحالة الأكثر وضوحا في ظاهرة الليبراليين العرب الجدد –وبينهم متصهينون عرب جدد خلافا لقدامى تهالكوا وانتهى دورهم –هو ما ظهر في العراق من تيارات وقادة سياسيين ومثقفين تعاونوا مع الولايات المتحدة وبريطانيا قبل غزو العراق، وصاروا يتنادون إلى العواصم الغربية ويتناوبون عليها لعقد الاتفاقات وإبرام المزادات والمناقصات،حتى وضعوا أقدامهم في مؤتمرات منظمة وتجمعات بتسميات محددة داخل العراق.لقد جرى التئام توافقهم في مؤتمر لندن ثم في مؤتمر السليمانية في شمال العراق وليكونوا من بعد غطاء للعدوان العسكري على هذا البلد، وليصلوا إلى السلطة بعنف القوة العسكرية الأمريكية وكأدوات لقوة الاحتلال.لقد كانوا السند الإعلامي والسياسي لقوات الاحتلال خلال الغزو، ثم كانوا سندها السياسي الإعلامي ما بعد الاحتلال إلى إن وصلوا للسلطة بيد قوات الاحتلال وتحت حمايتها ليطرحوا من بعد برنامجهم الليبرالي "الجديد " في إنهاء هوية العراق، وتفكيكه واستدامة وضعه تحت الاحتلال الأمريكي البريطاني.

ومع خطورة هذا المثال الأبرز لتشكل وآراء وممارسات ودور الليبراليين العرب الجدد في تجربة العراق، إلا إن ظاهرة الليبراليين العرب الجدد لا ترتبط في جانبها الأوسع والأعم بحالة الغزو المباشر، بل ربما إن الجماعات الأخطر منها ليست هي تلك القادمة على ظهر الدبابات حسب الوصف الشائع –بسبب انكشافها –وإنما الأخطر منها تلك المجموعات التي تتشكل تحت شعارات فكرية وسياسية وثقافية وإنسانية "مخادعة " في كل الدول العربية والتي تنشط وفق مسميات متنوعة ومتعددة تلعب أدوارا مختلفة.فهناك مجموعات تتشكل من مواطنين عرب هاجروا واغتربوا في الدول الغربية تأثروا بالفكر الغربي أو اشتروا وجودهم بالعمل لصالح مضيفيهم وهناك مجموعات تتشكل داخل الدول العربية والإسلامية في صورة أحزاب جديدة في الدول المسموح فيها بتشكيل أحزاب أو في صورة جماعات ما يسمى بمؤسسات المجتمع المدني.

وهناك حركات تتبلور داخل الأحزاب الحاكمة ذاتها –أو داخل المؤسسات الحاكمة أيا كان نمط الحكم -لأحداث تغيير تدريجي داخل النخب الحاكمة نفسها، وهى جميعا مجموعات وتجمعات تنشا ممولة من منظمات غربية أو بدعم مباشر من الحكومات الغربية، كما هي تنشط وتتوسع تحت حماية هذه الدول، سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا وباستخدام كل أشكال الضغوط.

وترتبط ظاهرة الليبراليين العرب الجدد، بالفكر الغربي وبالسياسة الغربية وبالخطط الاستراتيجية الغربية سواء على صعيد الفكر الاقتصادي أو السياسي أو في مجال الثقافة، باعتبارها ظاهرة ذات خطط فكرية وسياسية بل وإيديولوجية ترتبط بمنظومة متكاملة من الأفكار والسياسات والرؤى التي تطرح غربيا في مواجهة ولتغيير النمط الفكري والقيمي السائد في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، أو هي بالدقة مجموعات تعمل على محو كل ما هو سائد ومستقر في منطقتنا من عقائد وأيديولوجيات ومنظومات قيمية على المستويات الدينية والقومية والوطنية، وتنشط بهدف استبدالها بمنظومة العقائد والقيم والمفاهيم الغربية بصفة شاملة، بما يجعل دورها خطرا بالغا على هذه المجتمعات، بالنظر إلى إن تفكيك تلك المنظومات المستقرة في بلداننا، هو الأخطر على ديمومة هذه المجتمعات واستمرارها واستقرارها وعلى تطورها على أسس حضارية مستقلة من داخلها كما هو بطبيعة الحال يؤثر بالدرجة الأولى على قدرتها على لفظ حالات الاحتلال والاستعمار.

وهذه المجموعات إذ تقدم طرحا على هذه المستويات فهى من بعد تشكلها متناثرة هنا وهناك تصبح جاهزة للوصول للسلطة بطرق متنوعة ومتعددة، ووفق خطط واستراتيجيات محددة أو وفق ما أطلق عليه المنظرون الأمريكيون "الفوضى البناءة" أو الخلاقة. أي أنها منظومة فكرية وأشكال تنظيمية تمتلك خطة استراتيجية للعمل وأساليب للوصول إلى أهدافها، محمية في ذلك كله بالولايات المتحدة والغرب.
فما هي الأفكار التي تطرحها؟ وأين يقع دورها في الاستراتيجية الأمريكية لإعادة احتلال المنطقة؟وما هي نظرية وصولها للسلطة؟،وكيف نواجهها؟

الأفكار والمنظومة الفكرية:
الأمر الجوهري في المنظومة التي يدعو لها الليبراليون العرب الجدد هو إن لا شيء ثابت ولا شيء مقدس، وان الأرض التي يعيش عليها مواطنو كل بلد هي رقعة جغرافية لا لون حضاري أو عقائدي لها، وان التاريخ الحضاري هو حالة تراثية فلكلورية أو متحفية وان الأديان ـ والعياذ بالله ـ هي من وضع البشر وان الوطنية والقومية هي حالة متخلفة أو عفا عليها الزمن أو هي تحيزا لمكونات عرقية..الخ.
كما يرى الليبراليون العرب الجدد انه قد إن الأوان في ظل العولمة لتشكيل الحضارة الإنسانية على نسق مفاهيمى وقيمى معاصر تكون الحضارة الغربية هي أساسه ومعيار صحته، بعد إن هزمت في رأيهم كل الحضارات الأخرى أو لأن الحضارة الغربية نجحت في تشكيل النمط الأفضل والارقى للحضارة الإنسانية!.
وقبل الدخول في تفاصيل محاور تفكيرهم، يجب أولا الإجابة عن التساؤل: كيف يكون هناك عرب ومتصهينون؟ ولم هم جدد؟

وواقع الحال انه وكما يمكن القول من الزاوية العامة وصف العربي بالإسلامي أو القومي أو الوطني في التوصيف العقدي أو السياسي فمن الممكن أيضًا أن يكون هناك عربي ومتصهين. مثلاً: كيف نسمي الشخص العربي الذي ينطق العربية أو من أب وأم عربيين، بينما هو عضو في حزب الليكود أو العمل داخل الكيان الصهيونى؟ هو متصهين حتى وإن كان ناطقًا بالعربية أو من أصل عربي، وكذلك فكما هو معروف، فإن هناك لوبيًا صهيونيًا في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا، بعضهم من غير اليهود أو هم من الأمريكيين أو البريطانيين والفرنسيين ومن ثم فمن الممكن أن يكون هناك عربي ومتصهين، وأيضًا تجوز التسمية نظرًا لأن الصهيونية نمط من التفكير حتى وان كانت حركة عنصرية إذ يمكنها أن تجذب أفرادًا من كل جنسية أو من الذين يكرهون أمتهم أو جنسهم أو أعراقهم أو حضارتهم.

أما لماذا هم جدد، فذلك لأن هناك من تصهينوا من قبل في المنطقة – مع اختلاف الدور والمهمة والوظيفة – وهو ما تم كشفه في المرحلة الماضية إذ لاقوا مقاومة عنيدة من أصحاب الرؤى الإسلامية والقومية والوطنية، الذين وصفوهم باللوبي الصهيوني، في معارك سياسية وصلت إلى المحاكم في بعض الأقطار العربية...إلخ.

وتعبير 'جديد' هنا لا يمثل محاولة لتمييز جيل جديد عن الجيل القديم فقط، ولكنه يعود بالأساس إلى أن دور الليبراليين العرب الجدد وبعضهم من المتصهينين العرب الجدد هو دور جديد مقارنة بالقدامى، وأنهم بالفعل يطرحون مشروعًا جديدًا. فإذا كان الليبراليون القدامى في القرنين التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين،وبسبب حالة الانبهار بالحضارة الغربية في بدايات نهوضها وفتوتها قد حاولوا نقل منجزاتها – فى تلك المرحلة –مع الحفاظ على هوية مجتمعاتنا، فان الليبراليين العرب الجدد يقومون بعملية هدم كاملة لكل مكونات هوية مجتمعاتنا لإحلال المفاهيم والقيم الغربية محلها.وكذلك إذا كان المتصهينون العرب القدامى قد لعبوا دورهم بصورة 'متخفية'، ومارسوا التخريب المستتر من خلال طرح شعارات التعاون مع 'حركات سلام داخل الكيان الصهيوني'، أو من خلال تخريب المقدرات الأساسية الداخلية للمجتمعات العربية والإسلامية على المستويات الاقتصادية أو السياسية إلخ، فإن المتصهينين العرب الجدد صاروا يطرحون مشروعًا صهيونيًا متكاملاً، كما صاروا يعملون جهارًا لخدمة الحركة الصهيونية وبلا مواربة، وكذا أن نشاطهم التخريبي لم يعد مقتصرًا على العمل المستتر أو المموه في السياسة كما كانوا في البداية حينما تبنوا مقولات تتحدث عن عدم موائمة العمليات الاستشهادية للمصلحة العربية، تحت عنوان عدم وجود توازن قوى يسمح بالعمل المسلح..إلخ.

بل باتوا يسفرون عن وجههم في الحركة والنشاط والكتابة، كما باتوا بشكل سافر يهاجمون الإسلام ويطعنون في العقيدة بشكل مباشر،ويطعنون من الجوهر والأصل في فكرة قيام فكر أو رؤية أو قومية، كما يطعنون في فكرة "الوطن " باعتبارها حالة تراثية تخطاها الزمن في مرحلة العولمة وهي حالة جديدة وصلوا إليها بتوفر الحماية المباشرة للجيش الأمريكي بعد احتلال العراق، وبسبب حالة ضعف أنظمة الحكم العربية والإسلامية،التي انقسمت إلى متعاون مع قوات الاحتلال علنا أو سرا ورافض للاحتلال دون قدرة على المواجهة.

وقد جرى وصف الليبراليين العرب الجدد بأوصاف متعددة ومتنوعة، فهناك من وصفهم 'بأنهم الليبراليون المعدلون وراثيًا الذين تم إنتاجهم وتعديل أدمغتهم في مختبرات وزارة الدفاع الأمريكية'، وقيل إنهم 'يقدمون نصائح مجانية لأمريكا وأنهم مبشرون بالإصلاح على الطريقة الأمريكية'، وقيل إنهم 'أصحاب إيديولوجية تعتمد المخادعة واتباع نهج المغالطات التاريخية المراد ترسيخها في ذاكرة المتلقي'، وقيل إنهم 'فئة نذرت نفسها لخدمة الشيطان ووصل الحد ببعض منهم أن يرقصوا ويشربوا الأنخاب على مشاهدة صواريخ توما هوك تنزل على عاصمة الرشيد ويشبهوا أصوات تلك الصواريخ بموسيقى بتهوفن' وقيل إنهم 'عدميون جدد ليس لديهم إطلاقًا سوى الهدم والتخريب الفكري والأيديولوجي وجلد الذات' وقيل إنهم 'مخبرون على كبر' وإنهم 'حفنة من العملاء' وقيل إنهم 'يشوشون ويشوهون جهود المثقفين العرب الوطنيين من ليبراليين وإسلاميين وديموقراطيين' وإنهم 'مثقفون أمريكيون من أصول عربية وإسلامية تحولوا إلى متعهدين لتسويق أفكار هي في جوهرها من إفراز اليمين المحافظ في الولايات المتحدة' وقيل إنهم بمثابة 'الواقي الذكري للاحتلال في العراق' وإنهم 'قوم انسلخوا من دينهم وأمتهم وحتى عروبتهم وأصبحوا مجرد طابور خامس للغازي الأمريكي، يروجون لمشروعه ويمهدون العقول له، ويدافعون عن جرائمه ـ خابوا وخسئوا ـ، وقيل إنهم 'يشبهون الإيدز الفكري الذي يدمر جميع الثوابت الفكرية المناعية الصلبة في الفكر العربي تمهيدًا لإعادة تشكيلها في شكل ثقافة استسلام أو وعي انهزامي بائس حسبما يروم به هوى السيد الأمريكي الصهيو- أمريكي'، وقيل عنهم 'أنهم أشد خطرًا على الأمة من أعدائها'، وأنهم كالجنود المرتزقة الذين يعملون ضمن اتفاقيات وعقود مبرمة مع الطرف الأمريكي و"الإسرائيلي" وبعض القوى الدولية – دولية وعربية وإقليمية – والتي تتماشى مع المشروع الأمريكي، لذا فإن همهم الأكبر هو الكسب المادي والوظيفي، وبمعنى آخر فالليبرالي الجديد والذي انغمس في المشروع الأمريكي و"الإسرائيلي" هو كالأجير المؤقت لدى أي مؤسسة حكومية أو أهلية'.

لكن الأهم في كل تلك الأوصاف، هو معرفة رؤاهم التي يطرحونها.ومن يتابع كتابات المنتمين لتيار الليبراليين العرب الجدد، يجدهم وبشكل مباشر يوجهون أقلامهم تجاه القضايا التالية:
1- الطعن في الإسلام عقيدة وفقهًا وحضارة وتاريخًا، سواء كان ذلك بشكل مباشر بالقول إن لا مقدس لا يمكن التفكير فيه بمنطق الصح والخطأ وأن النص القرآني يجوز التعامل معه كنص تاريخي – والعياذ بالله – أو كان ذلك بشكل غير مباشر عند بعضهم بالالتفاف حول التفسيرات، أو بالهجوم على كل تفسير صحيح للإسلام وبشكل خاص للآيات القرآنية التي تتعلق بالجهاد أو بالمواريث أو بتعدد الزوجات أو بقوامة الرجل على المرأة... إلخ.

2- الطعن في فكرة أننا أمة واحدة سواء على مستوى الفهم الإسلامي أو على مستوى الفهم القومي، واتهام كل مدافع عن فكرة الأمة، بأنه عنصري وفاشي وشوفينى يحمل دعوة عنصرية ضد المجموعات البشرية الأخرى داخل الدول العربية – الأكراد والبربر أو الأفارقة – أو أنه يحمل دعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية على غير المسلمين..إلخ.

3- التبشير بنهاية الوطن والوطنية، وأن الوطن لم يعد سوى مساحة جغرافية من الأرض وأن المواطنين لم يعد يجمعهم سوى بعض الخصوصيات المتآكلة الآن بفعل العولمة وترويج ما يسمونه الآن 'بالثقافة العالمية' التي يزعمون أنها باتت تحل تدريجيًا محل الثقافة المحلية أو الوطنية، سواء كان ذلك انطلاقًا من فكرة زوال الحدود وسيادة العولمة أو كان ذلك حسب مفاهيم انتهاء الدولة القومية.أو كان ذلك بمنطق سيادة الحضارة الغربية على ما سواها من الحضارات في العالم.

4- الدعوة بكثافة إلى كل ما يثير الاضطراب داخل المجتمعات الإسلامية والعربية – بتأليب الأعراق والأقليات ضد الأغلبية – وداخل كيان الأسرة – حقوق المرأة من وجهة النظر العلمانية - والدفع بالحوار الفكري إلى قضايا تغيير العقيدة – حرية الفكر بالمعنى اللاديني للتفكير-..إلخ

http://www.almoslim.net/node/83290















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
قديم 19-01-09, 06:39 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: الليبراليون السعوديون : الأقلية الناطقة

http://www.almoslim.net/node/83293















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
قديم 20-01-09, 10:08 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6294
المشاركات: 28 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
الرياض is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الرياض غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: الليبراليون السعوديون : الأقلية الناطقة

لكل طرف وجهة نظر قد يقبلها البعض وقد يختلف معها البعض الاخر ولاكن الكاتب إدريس أبو الحسن تحامل كثيرا في مقاله السابق ونحن لسنا بصدد تفنيد المقال ولكن الفكر الذي يحمله المقال يداعب حواس العامة مع مجانبت الكاتب للنقد الهادف لهذا الفكر وربما مشاركة ( الشهاب ) اضفت نوع من الوضوح لهذا الفكر حيث ان اغلب العامة يعتقدون ان العلمانية والليبرالية وجهان لعمله واحده وهذا في اعتقادي غير صحيح
اذا الحل يكمن في الوسطية كحل لمثل هذا الاختلاف وليس بالضرورة الانحياز لطرف دون الاخر بل يجب المزج بين الاثنين ويكون الاطار العام لذلك الشرع الحنيف دون التعصب والتحيز لرأي دون الاخر















عرض البوم صور الرياض   رد مع اقتباس
قديم 21-01-09, 01:29 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الآمــــيــــن الـــــعـــــامــ
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشهاب

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 90
المشاركات: 14,605 [+]
بمعدل : 2.13 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 1820
الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الشهاب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي رد: الليبراليون السعوديون : الأقلية الناطقة

اخي ابو سليم انت تأتى من مصادر كلها معادية لليبرالية ولا تتكلم بحياد عنها. وانت تعلم جيدا ان هؤلاء اما اسلامين متشددين اما موالين للحكومات ولذالك لن يكتبو كلمة حق عن الليبرالية.

اولا الاحزاب التى ذكرت لبراليتها.. فى مصر لايعترف بهم الشعب ولا لهم سياسى

لا ادرى هل تغاضى الكاتب عن حزب الغد اليبرالي بزعامة الدكتور ايمن نور الذى خاص انتخبات الرئاسة امام الرئيس المصرى حسنى مبارك وبرغم خسار نور امام مبارك الا ان مكسبة كبير حيث اتضحت شعبية حزبة وكان برنامج نور من افضل البرامج الانتخابية ..

لم يقف بصفة الشعب بسبب ليبراليتة فحالنا حال كل العرب نتطلع الى الافضل.

لكن البقاء لاقوي

اخى انا لا اقف مدافعا عن الليبرالية التى دوما تهاجم ويصفونها طارة بالعلمانية بشكل جديد

او صهيونية الاصل ذات افكار هدامة ومخالفة للشرع والعقيدة

علما بانها بعيدة تماما عن الشرع والعقيدة ولا ادرى لماذا دوما تهاجم من هذة الناحية

وبرغم ان اهم بنود الليبرالية هي التعامل مع كل بيئة بمعتقداتها سواء غربى متحرر او شرقى محافظ.. فهى تنادى لاعتدال ايضا...

لكن لانها تنادى لحرية الشعوب فلن تجد فى منطقتنا سوى الهجوم

فى اول الامر هاجموها سياسيا ولم ينجحو وانتشرت اكثر

فاتو برجال الدين المنافقين الذين كلما سنحت لهم الفرصة هاجموها وكلى ثقة انهم لايعرفون اعماق هذا الفكر...

شكرا لك اخى وارجو منك تقبل مداخلتى


الشهاب















عرض البوم صور الشهاب   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الليبراليون , الأقلية , السعوديون , الناطقة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL