قلت لكِ بأنني راحلٌ عنكِ ..
ووعدتك أن امزقَ ذكرياتي الأليمه
في فنجان قـهوتي..
كنت اراى وجهكِ
في نور القمر الذي انار اليالي
في لمسة ُالدفئِ التي كانت تغمرني
وعدتكِ ان ارحل بعيداً...
بِلا حدود..
وعدتكِ أن أرميكِ في براكيني الملتهبه..
في ناري المشتعله..
وأن أسجنكِ بين قضبان النسيان..
وأن ادفن جثمان حبي في ثلوج الجبال
وجليد المستنقعات...
اعمل المستحيل..
وأبذل قصار جهدي
ولاكن خيوط قلبكِ تشدني وتأسرني
حتى بعد كل هذا الحرب الذي أشنه عليكِ
إلا أني استيقظ مشتاقاً لعينيك
الجميلتين التي تأسرني...
حاولت يا سيدتي..
نعم حاولت..
كل مره أكون أنا الجريح..
أنا القتيل الذي ينهكهُ الحزن والدموع..
طرقت أبواب العشاق
فكلهم قالوا عليك الإستسلام
لهذا الجمال..
ذهبت إلى منجم ليرى
المكتوب على كفي
وقال ما هذا الجنون
انظر إلى وجهها المبتسم..
الذي يرتسم بين خطوط يدك
وعيناها الساحرتين..
إسمها يعيشُ بين كنف يديك..
وروحها تتربع في أحشاء قلبك..
أنت مُغرمٌ لحد الجنون..
فحبها نصيبك,,
وعشقها هو حياتك
فلا تتردد ولا تكابر
اذهب إليها ,,
علها تنتظرك..
علها تُضيء لك شموع عشقها..
يا رب السموات والارض
يا إلهي..
فكل مرةٍ افشل وكل مرةٍ أحاول...
ولكن الآن ودون تفكير
أريد أن اركض لأرتمي بين أحضانك..
أن اشتم رائحة عطرك الذي تسحرني..
أن اسمع دقات قلبك الذي يسجنني..
فما عدت انوي الرحيل...
بحثت في العالم بأكمله
لم أجد لمست حنان كلمستك...
لم أرى ابتسامه كابتسامتك
فانا الطفل ُالضائع وأنتي مأواه..
أنا الجريح وانتي مداويته..
أنا الأسير وانتي سجانته..
وأنا المركب الممزق شراعه..
وأنتي مرسى أمانه...
وأنا الحاير وانتي دليله..
أنا الباكي الحزين..
وانتي باب السعادة والأمل
فلن أحاول مهما كان البعد عنك..
لإنك الروح التي تسري في عروقي
والدم الذي يخفق في شراييني..
انتي تاريخ ميلادي السعيد..
فلن أغامرُ في تمزيق هويتي من جديد..
احبك,,,
وسأحُبك ,,,,
وسوف أموت وأنا احبك....
( من مجلاتي )
راحل إلى ....... !!
العرض العادي
