قالت صحيفة واشنطن بوست إن الانهيار الحاد والسريع لأسعار النفط في الأشهر الأخيرة كان مفيدا بالنسبة للمستهلكين ومضرا بالمنتجين، كما ساهم في إضفاء الغموض على الاقتصاد العالمي مما ألحق ضررا بالغا بميزانيات الدول المصدرة للنفط وأدى إلى تعليق مشاريع كبيرة في الطاقة.
أما في الكويت فقد كشفت الحكومة عن خطة بخمسة مليارات دولار لإنقاذ القطاع المصرفي بعد ما لحق به من ضرر بسبب الأزمة المالية وتداعيات انخفاض أسعار النفط, وفي روسيا عكس الاتفاق الذي أبرمته موسكو مع الصين بتزويدها بثلاثمائة ألف برميل يوميا من النفط لمدة عشرين سنة مقابل 25 مليار دولار مدى التدهور المالي الذي تعانيه روسيا.
واشنطن بوست نقلت عن مدير معهد إل سي إم الإستراتيجي إيد مورس قوله إن السنوات الخمس الأخيرة شهدت عودة النفط أداة مؤثرة في السياسة الخارجية الدولية، حيث استخدمته لذلك الغرض دول مصدرة رئيسية كإيران وروسيا وفنزويلا, ومع انهيار النفط والغاز لم يعد لدى هذه الدول ذلك السلاح الضروري وتلك العوائد النفطية المهمة لتحقيق مأربها على المستوى الدولي.
ومع انحسار شهية العالم للنفط, بدأ المخزون الإستراتيجي للدول المستوردة للنفط يفيض, حيث نقلت الصحيفة عن مدير السلع بمؤسسة آرمورد وولف آدم روبنسون قوله إن المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط على وشك أن يصل الحد الذي وصله عام 1998 عندما انهارت أسعار النفط إلى أقل من 12 دولارا للبرميل.