قال احد السلف : كنت فى بدايه امرى مكبا على المعاصى وشرب الخمر فظفرت يوما
بصبى يتيم فقير فأخذته وأحسنت اليه واطعمته وكسوته وأدخلته الحمام وأزلت شعثه
واكرمته كما يكرم الرجل ولده بل أكثر فبت ليله بعد ذلك فرأيت فى النوم أن القيامه قد
قامت ودعيت الى الحساب وأمر بى الى النار لسوء ما كنت عليه من المعاصى فسحبتنى
الزبانيه ليمضوا بى الى النار وأنا بين أيديهم حقير ذليل يجروننى سحبا الى النار وإذا
بذلك اليتيم قد اعترضنى بالطريق وقال :
خلوا عنه يا ملائكه ربى حتى اشفع له الى ربى فانه قد احسن إلى وأكرمنى .........
فقالت الملائكه : إنا لم نؤمر بذلك وإذا النداء من قبل الله ....
يقول : خلوا عنه فقد وهبت له ما كان منه بشفاعه اليتيم وإحسانه اليه ...
قال فا ستيقظت وتبت الى الله عز وجل وبذلت جهدى فى ايصال الرحمه الى الايتام
فيا اخوانى هيا نبذل جهدنا لايصال الرحمه الى الأيتام فلعل الله ان ينفعنا بدعواتهم
وشفاعتهم لنا يوم القيامه .. فلنسرع الخطا الى هذا الخير ولسان حال كل واحد
منا ( وعجلت إليك رب لترضى ) .