مما لا شك فيه ان اضعف حالات الانسان واحلكها مرارة تلك التى يكون فيها المصاب حل والألم اشتد فهذا قدر يسلم به
الا ان الانسان يكون فى تلك اللحضات بحاجة لمن يشد على يده ويذكره بربه ويتكاتف مع الاخر بقلبه قبل مد يده بالمساعدة والفطرة السليمة لبنى الانسان تهب ذاتها للمصاب وتقف وقفة الحانة معه والمتفهم لحاله والمقدم لخدماته وكم بانت قلوب المحبين الصادقين عن المحبين غير الكثرين فى تلك الاحزان إلا أنه يظل هناك من يحسن النية يجهل قيمة تلك اللحضات والحاجة الماسة لأخيه المصاب فيقتصر بالسؤال الدورى الجامدعن الحال(كيف الحال 00اليوم 00احسن بطمن عليك الخ)وتنتهى المكالمة وان كان القلب متضامنا معه ومنشغلا بالتفكير بعظم مصاب صاحبه بل واحيانا حاكيا لكل من يقابله لسؤ فجيعته بما حل لرفيقه
ان الافعال الطيبة وان كانت تبدوا صغيرة هى وحدها التى توحد القلوب وتذكر الانسان با الاحسان اينما كان وان طال الدهر والزمان وان كانت صغيرة الا انها فى حالة المصاب والحزن عظيمة الميزان فى القلب وخالدة فى الفؤاد وجالبة لمتن العلاقات وديمومتها وتملك صاحبها سحر حلالا فى حضوره وعند ذكر اسمه
ان كنت ممن يمتلك القلب الانسانى الصادق فانت تشعر بالاخرين وهناك رغبة ملحة فى ذالك لمساندتهم وكل ما عليك حينما تجد من حل به مصاب وتغير وتبدل من حال الى حال الا ان تعمل عقلك وتشغل ذهنك بما الذى يريده وكيف ادخل البهجة عليه وحينها حتما ستتقافز الافكار فوق راسك منها الضغيرة والكبيرة وكل ماعليك حينها الا ان تمسكها بيدك وتدخلها نطاق العمل والفعل با الاقدام وستنعم بأ ثر فعلك
اجرا اخرويا ودنيويا محبة قلوب العباد وهذا ما لا يقدر بثمن من الاثمان
م -ن ق