تغطيه متكامله حول وباء انفلونزا الخنازير

444 بهونغ كونغ
وفي هونغ كونغ، كشفت إدارة الصحة عن 36 إصابة جديدة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم إدارة الصحة أنه بذلك يرتفع عدد الإصابات المؤكدة في هونغ كونغ إلى 444.

من جهتها أكدت الأرجنتين 18 حالة وفاة جراء المرض مما يجعل الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية في المركز الثالث بعد المكسيك والولايات المتحدة في حالات الوفيات بالمرض، كما أكدت وزارة الصحة إصابة 1294 شخصا بالفيروس.

وبلغ عدد الإصابات الجديدة في العالم منذ الاثنين الماضي 3707 إصابات وسبع حالات وفاة جديدة. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت يوم 11 يونيو/حزيران الجاري أن هذا المرض أصبح وباء عالميا.

[align=center]أنفلونزا الخنازير مؤامـرة أم ابتلاء؟![/align]


حين ظهرت أنفلونزا الخنازير ساق بعض الباحثين الأدلة على أنها مؤامرة أمريكية جديدة؛ لتصدير الفيروسات الفتاكة، وتسويق الأمصال اللازمة لمحاربتها؛ لإنقاذ بعض شركات الأدوية من الإفلاس، وذكر بعض الأطباء أنه مرض عادي لا يشكل خطورة كبيرة، وأكد آخرون أن ضحايا الأنفلونزا العادية أكبر بكثير، وهذه مجرد ضجة إعلامية مصدرها معروف، و لها أهداف ومنافع، وتصب في مصالح بعض الحكومات.

وبصرف النظر عن هذه التصريحات أو تلك فإن هذا الوباء مظهر من مظاهر الإعراض عن ذكر الله, وعقوبة إلهية جديدة من المولى سبحانه تذكرة وعبرة لمن تكبر واستكبر على شرع الله, فبعد انتشار مرض جنون البقر، وظهور الحمّى القلاعية في الأغنام، وهجوم أنفلونزا الطيور: جاء البلاء من حيث لم يكونوا يحتسبون, فالله سبحانه أنزل غضبه لينذر عباده ويحذر من كان له قلب ينبض أو عقل يفكر, فهذا شيء قليلٌ من عذاب الدنيا, ولعذاب الآخرة أشد وأبقى, قال بعض السلف: "كلّما أحدثتم ذنبًا أحدث الله لكم من سلطانه عقوبةً". فالذنوب والمعاصي في ازدياد، والمنكرات والفواحش أخذت صورا حديثة منوعة وخبيثة، قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) سورة الروم.

وكلما وقع الظلم، وعم الفساد، وانتشرت الفواحش أرسل الله تعالى بعضا من الآفات والعلل والأمراض التي لم تكن في الأسلاف، كما أخبر بذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها؛ إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا)) رواه ابن ماجه.

وهذه الأوبئة وغيرها دليل على أنه لا سعادة، ولا هناء بطمأنينة وأمان أو سلام إلا بالسير على طريق الاستقامة، والبعد عن طريق الغواية، والحذر من إتباع المناهج البشرية التي ثبت عجزها عن إسعاد البشر، والخير كل الخير في السير على منهج الله القويموَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ).

48 حاله في مصر

أعلنت مصر اليوم اكتشاف سبع إصابات جديدة بفيروس أتش1 أن1 المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير ليرتفع عدد الإصابات بهذا الفيروس في البلاد إلى 48 حالة، وتعود إحدى الإصابات المكتشفة اليوم لشاب قدم من السعودية بعد أداء مناسك العمرة ليكون أول معتمر يصاب بهذا الفيروس.

وبينما واصل الفيروس تحديه للإجراءات الوقائية التي اتخذتها معظم دول العالم للحد من انتشاره، أعلن اليوم العديد من الدول العربية والأجنبية اكتشاف إصابات جديدة، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية استقرار الفيروس.

فقد أعلنت مصر أمس الخميس إصابة شاب مصري يبلغ من العمر 28 عاماً وصل إلى مطار القاهرة الدولي يوم الاثنين الماضي بعد أدائه العمرة في السعودية، وذكرت وزارة الصحة أنه تم تحويل الشاب بواسطة فريق الحجر الصحي بالمطار إلى مستشفى بالقاهرة، وتم إعطاؤه العلاج المناسب وحالته الصحية مستقرة.

أما الإصابات السبع الأخرى فيعود أربع منها لمصريين يحملون الجنسية الأميركية قدموا من الولايات المتحدة، واثنتان لفتاتين بريطانيتين كانتا على اختلاط بشاب بريطاني أُعلنت إصابته بالفيروس الاثنين الماضي، وقالت الوزارة إن حالة جميع المصابين مستقرة.

كما أعلنت السلطات التونسية اليوم اكتشاف ثالث إصابة بفيروس "أتش1 أن1" لدى امرأة تونسية عائدة إلى البلاد من مهمة مهنية في السعودية، مؤكدة أن المرأة -التي وضعت تحت المراقبة الصحية بمنزلها- تتلقى العلاج الملائم وأنها تتماثل للشفاء.

وكانت تونس –التي علقت رحلات العمرة إلى أجل غير مسمى خشية تفشي المرض بين المعتمرين التونسيين- أعلنت الاثنين الماضي اكتشاف أول حالتي إصابة بإنفلونزا الخنازير في البلاد لدى طالبتين عائدتين من الولايات المتحدة.

ومن جهتها سجلت السعودية اليوم خمس إصابات جديدة بفيروس أتش1 أن1 ليرتفع عدد المصابين بهذا الفيروس في البلاد إلى 53 حالة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية خالد المرغلاني في بيان له أن الإصابات الجديدة تعود لثلاث ممرضات فلبينيات وممرضة سعودية وطفلة ألبانية، مشيراً إلى أن الفيروس انتقل إليهم جميعاً بالمخالطة.

عربيا أيضا أكد وزير الصحة في إقليم كردستان العراق زيران عثمان إصابة خمس لاعبات من أعضاء المنتخب الوطني العراقي لكرة السلة ومدربهن بفيروس أتش1 أن1، وكان الستة عادوا من مدينة شيكاغو الأميركية قبل أسبوع، مؤكداً أن جميع المصابين يتلقون العلاج وأوضاعهم الصحية في تحسن.

مزيد من الانتشار
على الصعيد الدولي أعلنت الأرجنتين وفاة أربعة أشخاص جدد كانوا أصيبوا بالفيروس ليرتفع عدد المتوفين نتيجة إصابتهم بهذا المرض إلى 21، بينما ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1391 بعد تأكد إصابة مائة جدد، في حين يجري فحص 966 آخرين يشتبه في إصابتهم.

أما لاوس فقد أعلنت اليوم اكتشاف أول ثلاث إصابات بفيروس أتش1 أن1 وجميعها لأجانب أحدهم طفل أميركي والآخر رجل أسترالي بينما لم تذكر جنسية المصاب الثالث، وقد أعلن متحدث حكومي أن المصابين يتلقون العلاج ويتماثلون للشفاء.

وأعلنت ماليزيا اليوم اكتشاف 11 إصابة جديدة بفيروس أتش1 أن1 ليصل بذلك عدد المصابين بهذا المرض فيها إلى 91 إصابة حتى الآن.

في حين أعلنت صربيا اكتشاف ثاني إصابة في البلاد وهي لفتاة تبلغ أربعة عوام عادت من أستراليا. وكانت صربيا أعلنت الأربعاء الماضي أولى حالات الإصابة بفيروس أتش1 أن1 لشاب عاد من الأرجنتين وهو يتلقى العلاج وحالته الصحية مستقرة.

وفي بريطانيا تم اكتشاف 288 إصابة جديدة بهذا الفيروس اليوم الخميس ليرتفع عدد المصابين إلى 3597 حالة وهو أكبر عدد حالات إصابة في دولة أوروبية.

أما في فرنسا فقد أصيب أربعة من أعضاء منتخب الرجبي بهذا الفيروس خلال جولة رياضية لهم في الأرجنتين بينهم طبيب الفريق، وقد وضعوا جميعاً في الحجر الصحي في منازلهم.

وفي اليابان وصلت أعداد المصابين بهذا الفيروس إلى ألف إصابة بعد أن أعلن اليوم اكتشاف حالتين جديدتين، إلا أنه لم تعلن حتى الآن أي وفيات.

استقرار الفيروس
من ناحية أخرى قالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان اليوم الخميس إن فيروس أتش1 أن1 مستقر وأنه لا توجد علامة على اختلاطه بفيروس إنفلونزا الطيور أو غيره من فيروسات الإنفلونزا.

وأضافت للصحفيين في موسكو أن "الفيروس لا يزال مستقرا جدا" واستدركت قائلة "لكن كما نعرف جميعا فإن فيروس الإنفلونزا يصعب التنبؤ به ولديه إمكانية كبيرة للتحور".

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أمس الأربعاء أن عدد الإصابات بفيروس أتش1 أن1 أو إنفلونزا الخنازير وصل إلى 55867 إصابة في 117 دولة مما أدى إلى وفاة 238 شخصاً.

[align=center]إنفلونزا الخنازير .. بين الوقاية والوعي الاجتماعي [/align]







حدثنا الدكتور محمد المساعدة ، مدير الدائرة المسؤولة عن الأوبئة والأمراض المعدية في وزارة الصحة ، عن أهم الاحتياطات والترتيبات المعتمدة من قبل الوزارة فيما يتعلق برصد ومعالجة الحالات المصابة بانفلونزا الخنازير ، وقد تأكدنا من خلال الحقائق العلميـة التي قدمها ، أن الجهود المبذولة على مختلف المستويات ، ترتكز على بعدين ، أولهما ، توفير العناية الطبية الكاملة للمصابين بهذا الوباء ، أما البعد الثاني ، فهو يتمثل بالإجراءات الوقائية حيث قررت الحكومة رصد مبلغ اثنين وسبعين مليون دينار أردني لشراء المطاعيم اللازمة من أجل مواجهة الوباء ، إذا زادت نسبة الإصابات به.

تحت عنوان الوعي الاجتماعي ، تبرز الحاجة لإعادة النظر بالعديد من السلوكيات السائدة ، ونحسب أن معالي وزير الصحة أشار إليها أكثر من مرة ، خصوصا بالنسبة لعادات المصافحة في المناسبات العامة ، وقد قيل أنه بالإمكان ، توظيف حالة الحذر من انتشار الأوبئة بحيث يتم التوافق على إحداث نقلة نوعية في الثقافة الصحية على المستوى الاجتماعي ، وأن يستمر التنسيق بين مديريات الصحة في المحافظات وأقسام البيئة والبلديات ، لتفعيل دور الرقابة التي تحد من ممارسات الاعتداء على الطبيعة والبيئة معا ، وللمزيد من الإيضاح ، فإن بعض مشاريع الأبنية المتعثرة ، تتحول مع الزمن إلى مكب نفايات ، ولنا أن نتصور مدى الضرر إذا كثرت المخالفات في هذا الاتجاه.

عرفنا من خلال الإيجاز الذي قدمه الدكتور المساعده ، أن منظمة الصحة العالمية ، صنفت الأردن منذ سنوات على أنه من الدول التي تمتلك المهارات الطبية الفائقة في التصدي لمثل هذا الوباء ، وضمن الإمكانيات المادية التي تسدد من بند الدخل القومي للدولة الأردنية ، وبما أن الحصول على المطاعيم ، لا يعني بالضرورة استهلاكها ، فماهو مصيرها ، بعد شرائها ، في ظل احتمال تطور الوباء ، وظهور الحاجة للبحث عن مطعوم جديد ؟.

يستدل من التجربة الميدانية ، أن وزارة الصحة الأردنية ، تتمتع بجاهزية تامة للتعامل مع كل الاحتمالات ، فقد هيأت مستشفيات في كل محافظة لاستقبال أي مريض بمجرد ظهور الأعراض التي توجب الشك حول الحالات التي قد تكون ناقلة لهذا الوباء ، ومن الواضح أن طواقم العمل في المستشفيات من الأطباء والممرضين ، يقومون بواجباتهم على الوجه الأكمل ، بعيدا عن مبدأ التهاون تجاه هذا الوباء ، وبدون اللجوء لإثارة الرعب في نفوس الجمهور.

وبما أن شركات الأدوية الوطنية ، لا تستطيع مجرد التفكير بإنتاج المطعوم الخاص بهذا الوباء ، بحكم حق الملكية الفكرية للشركات العالمية المتخصصة في هذا الجانب ، فقد يكون من المفيد التذكير بالطرفة التي تداولها الألمان بعد الحرب العالمية الثانية ، فقد بادرت وسائل الإعلام في ذلك الحين بالقول أنه لولا جهود الأطباء والممرضين في مداواة الذين جرحوا وأصيبوا في المعارك ، لكانت المشكلة أكبر مما هي عليه ، ويومها ، خرج أحدهم وقال ، إن الفضل بتجنب الكارثة يعود لرؤساء البلديات والمهندسين الذين يشرفون على عمال المجاري ، فقد حافظوا على نقاء ونظافة البيئة ، حتى تمكن الأطباء من التفرغ لمهمتهم المقدسة.

[align=center]خبيران صحيان: انفلونزا الخنازير أشد خطورة على الأطفال والمسنين [/align]



اتفق كل من مديرة ادارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة د. عبير البحوه واختصاصي الفيروسات في ادارة المختبرات البيطرية في هيئة الزراعة د. عطية سامي على ان مرض انفلونزا الخنازير اكثر خطورة على الاطفال وكبار السن من غيرهم.
جاء ذلك في محاضرة نظمتها هيئة الزراعة امس حول تشخيص المرض وطرق الوقاية منه.
استهل المحاضرة د. عطية سامي بالاشارة الى ان مرض انفلونزا الخنازير يسببه فيروس يطلق عليه H1N1، موضحا ان منظمة الصحة العالمية صنفته مرضا وبائيا حادا، لسرعة انتقاله من المرضى الى المخالطين.
وبين ان فيروسH1N1 يستخدم الانسان كجسم ناقل للعدوى من انسان إلى اخر، مشيرا الى انه عندما تنتقل العدوى إلى الانسان يتشبث الفيروس بخلايا الجهاز التنفسي، ويجتاز الطبقة السطحية التي تحمي الخلايا، ويتكاثر ويقوم باعادة برمجة الخلية، ويحور وظيفتها بما يخدمه، فتتمكن كل خلية مصابة من انتاج مئات الخلايا الفيروسية التي تنتشر في الجهاز التنفسي بأكمله.
وتطرق الى اعراض العدوى بالمرض، ومنها بواسطة الرذاذ المنتشر في الهواء عند التنفس او السعال والعطس، موضحا اهمية استخدام المطهرات التي تؤثر على سطح الفيروس، وتؤدي الى اذابته، كما تطرق الى نوعية الادوية المعالجة وعلاقتها ببروتينات الفيروس.

الاحتياطات
بدورها وصفت الدكتورة عبير البحوه مرض انفلونزا الخنازير بأنه مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي في الانسان والحيوان، كما ذكرت ان فترة الحضانة للمرض تتراوح ما بين يوم الى يومين، وتستمر خمسة ايام بعد ظهور الاعراض.
واشارت الى الاحتياطات الواجب مراعاتها عند التعامل مع المرض، وتتمثل في تجنب السفر الى الدول المصابة، الا في حالة الضرورة القصوى، وغسل الايدي باستمرار بالصابون لمدة عشرين ثانية، عند ملامسة الاسطح، وتجنب لمس الانف والعين والفم، خصوصا بعد مصافحة او لمس اي سطح محتمل ان يكون ملوثا، وتغطية الانف والفم عند العطس باستخدام المحارم الورقية، والتخلص منها فوراً.
كما تطرقت الى عدم توافر لقاح للفيروس حتى اليوم، وان منظمة الصحة العالمية تحاول الوصول الى لقاح خاص بالفيروس، مشددة على خطورة اكثر على الاطفال وكبار السن والاشخاص.

[align=center]عادات معدلة لمقاومة انفلونزا الخنازير[/align]




وضع وباء أنفلونزا الخنازير بعض العادات الاجتماعية السائدة في المجتمع في قائمة التصرفات غير المرغوب بها وجعل كثيرا من الأطباء يشرعون في توجيه الناس من أجل التخفيف منها . وأطلقت وزارة الصحة مجموعة من النصائح للابتعاد عن بعض العادات الاجتماعية أو التخفيف منها في هذه الفترة على الأقل ومنها عادة السلام عن طريق التقبيل في الأفراح والمناسبات الاجتماعية وهو ما يساهم في نقل أنفلونزا الخنازير أو أي مرض آخر بسهولة.
كما دعت وزارة الصحة في أكثر من مناسبة إلى استخدام فنجان قهوة سادة واحد لكل ضيف في المناسبات الاجتماعية الكبيرة عوضا عن استخدام مجموعة قليلة من الفناجين لكافة الضيوف بالإضافة لغسلها وتعقيمها جيدا قبل إعادة استخدامها مرة أخرى وهو ما يسهم أيضا في التقليل من نقل الإمراض المعدية سواء كانت أنفلونزا الخنازير أو غيرها.
وعلى الرغم من تمسك الشعب الأردني ببعض العادات والتقاليد المتوارثة والتي يعتبرها الكثيرون جزءا من ارث اجتماعي توارثوه عن الآباء إلا أن العديد منهم بدأوا بالفعل يتجاوزون بعض تلك العادات وذلك تماشيا مع تحذيرات وزارة الصحة وتجنبا لانتشار المرض بين الناس .وعلى الرغم من أن مرض أنفلونزا الخنازير لم يأت كما توقعه بعض العلماء والأطباء حيث أنه ما زال مرضا عاديا حتى الساعة ولا يتطلب علاجه سوى أيام قليله يعطى خلالها المريض جرعات من التاميفلو ومن ثم يتماثل للشفاء .
ولم تسجل في الأردن حتى الآن أي حالات انتقال للمرض بين البشر إلا أن تحذيرات وزارة الصحة بخصوص تجنب بعض الممارسات تأتي في إطار اتخاذ الحيطة والحذر من انتقاله بالطرق المحلية.
وأصيب في المملكة منذ انتشار الوباء العالمي (15) حالة كانت جميعا قادمة من دول انتشر فيها الوباء بشكل كبير مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا بينما خرج منهم للآن (6 ) حالات بعد أن أثبتت الفحوصات المخبريه شفاؤهم التام من المرض وبقي (9) حالات في المستشفى تتلقى العلاج .
وقالت كرما أبو عيشه وهي إحدى المصابات التي خرجت من المستشفى بعد أن شفيت تماما أنها عندما علمت بحقيقة مرضها تخوفت منه في البداية لكنها عندما أدخلت للمستشفى لتلقي العلاج شعرت بالراحة بعد أن طمأنها الكادر الطبي المسؤول عن علاجها أنها ستخرج بعد أيام ولا خوف عليها .
وأضافت أبو عيشه أنها كانت تقضي الوقت في المستشفى تشاهد التلفاز أو تمارس هواياتها مثل العاب الكمبيوتر ولم تشعر بأي أعراض مخيفة أو غريبة أبدا سوى أعراض الأنفلونزا العادية وبعض الغثيان في أول أيام اكتشاف المرض التي ما لبثت أن زالت أما محمد الزعبي وهو أحد القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية قال أنه لم يتمكن من تقبيل ذويه على الرغم من طول المدة التي قضاها هناك بعيدا عنهم لكنه تأثر بفكرة الابتعاد عن ملامستهم قدر الإمكان خشية من أن يكون مصابا بالمرض وتخوفا من نقله لهم بالإضافة لأن أهله وأصدقاءه اتبعوا تعليمات ونصائح وزارة الصحة وابتعدوا عن مخالطته بشكل مباشر لمدة أيام . وقال وزير الصحة في وقت سابق أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق الرذاذ الناتج عن عملية العطس والسعال ومن مكان قريب لا يزيد عن مترين ونصف تقريبا واستخدام الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان كما أن الفيروس لا يعيش خارج الجسم أكثر من 4 ساعات على أكثر تقدير .
الى ذلك قرر عريس أردني توزيع كمامات طبية مع بطاقات حفل زفافه الذي سيتم نهاية الأسبوع الحالي، خوفا من عدوى مرض انفلونزا الخنازير.
ونقلت الصحف عن مصادر في الحفل أن القرار بتوزيع الكمامات الطبية على المدعوين لحفل الزفاف جاء باتفاق بين العريس وعروسه وعائلتيهما. وأوضحت الصحيفة أن بعض المدعوين لحفل الزفاف قدموا من الولايات المتحدة، لذلك يشعر العريس بالخوف والقلق من أن يكون بعض هؤلاء، ممن يحملون فيروس المرض، سينقلونه إلى المدعوين لحفل الزفاف.
ونقلت عن العريس قوله إن قراره بتوزيع الكمامات الطبية الهدف منه التمتع بأجواء جميلة ليلة الزفاف من دون أن يتسلل ذعر انفلونزا الخنازير إلى عقول وأفئدة المدعوين.

[align=center]إنفلونزا الخنازير: إصابة جديدة لطفل كويتي مخالط [/align]


اعلنت وزارة الصحة امس اكتشاف اصابة جديدة بمرض انفلونزا الخنازير لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، ليرتفع بذلك اجمالي المصابين في البلاد الى 12 حالة.
وقال مصدر صحي لــ«القبس» ان الطفلة مخالطة للمصاب الذي عاد من الولايات المتحدة يوم السبت الماضي، مشيرا الى ان النتائج اثبتت اصابتها بعدما اخذت منها عينات تبين من خلالها انها مصابة بهذا المرض.
واضاف ان مركز الصحة الوقائية قام بأخذ عينات من المخالطين للمصاب، وانه ستظهر النتائج في الساعات المقبلة، مشيرا الى ان الوزارة تتبع وتطبق تعليمات منظمة الصحة العالمية.
وكشف المصدر عن مغادرة الطفلة الكويتية المصابة والطالبة الهندية المصابة من مستشفى الامراض السارية بعد تعافيهما وخلوهما من المرض.
واشار الى ان جميع الحالات التي ترقد في مستشفى الامراض السارية مستقرة، متوقعا السماح بخروج المواطنة والطفلة شقيقة احد الطلاب الذين غادروا المستشفى في اقرب وقت.
وبين المصدر ان هناك العديد من الحالات المشتبه فيها، وانه جار فحصها وانتظار نتائجها.
وعالميا ارتفع عدد المصابين بالمرض في دول العالم الى 55867 مصابا، حيث بلغ عدد المصابين الجدد في آخر ثلاثة ايام 3707 مصابين، فيما بلغ عدد اجمالي الوفيات في دول العالم 238 حالة بعد وفاة 7 اشخاص في ثلاثة ايام.

"الصحة": تسجيل 5 حالات إصابة جديدة بـ "إنفلونزا الخنازير" والاجمالي 53

أعلنت وزارة الصحة في إطار متابعتها المستمرة لمستجدات الوضع بالنسبة لمرض إنفلونزا الخنازير خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 5 حالات إصابة جديدة بمرض إنفلونزا الخنازير نمط H1N1-A.

وقالت الوزارة في بيان لها:»تحمل الحالة الأولى الجنسية الفلبينية وهي لممرضة تبلغ من العمر 56 عاما في منطقة الباحة، فيما تم اكتشاف الحالتين الثانية والثالثة لممرضتين فلبينيتين تبلغان من العمر 37 و 54 عاما في الرياض وكانت الحالة الرابعة لممرضة سعودية عمرها 24 عاما في الرياض والحالة الخامسة لطفلة ألبانية الجنسية لم تتجاوز الرابعة من العمر في الرياض».

وأضافت: أن الحالات الأربع الأخيرة انتقل إليها المرض بسبب المخالطة، وجار تطبيق إجراءات العزل على الحالات طبقاً لإجراءات الخطة الوطنية للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير، وبحسب ما أوصت به منظمة الصحة العالمية.

ومع هذه الإصابات الخمس يرتفع عدد المصابين بمرض إنفلونزا الخنازير في المملكة إلى 53 حالة، تم تأكيدها جميعاً في مختبرات وزارة الصحة.

[align=center]لا يجوز إيقاف الحج والسفر بسبب انفلونزا الخنازير [/align]



أكد المستشار في الديوان الملكي بالسعودية الشيخ عبدالمحسن العبيكان انه لا يجوز إيقاف الحج والسفر إلى خارج المملكة بسبب انفلونزا الخنازير، وحذر طلبة العلم من فتاوى التعجل والخوض في قضية ايقاف الحج والعمرة او تحريم السفر إلى الخارج بسبب انتشار انفلونزا الخنازير، واكد ان مثل هذه الامور لا ينبغي الخوض فيها من دون الرجوع الى الجهات المعنية، وذلك بمتابعة المرض ومعرفة الحقائق الكاملة والوضع الدقيق لوجوده في تلك البلدان، وعلق العبيكان على مطالبة البعض بضرورة ايقاف الحج والعمرة مؤقتا بسبب تسجيل حالات اصابات جديدة بانفلونزا الخنازير في اوساط معتمرين، داعيا الى عدم الخوض في هذا الامر او اطلاق الفتاوى بشأن تحريم السفر الى الخارج او ما شابه ذلك، لان في ذلك نظرا، ولا يمكن الخوض فيه بغير الرجوع الى قواعد فقهية مؤصلة، وكان مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قد حرم السفر من الدول الموبوءة بانفلونزا الخنازير وإليها، بحجة ان ذلك يعرض النفس للتهلكة. وقال العبيكان: ينبغي على الجميع ترك هذا الامر لجهات الاختصاص سواء وزارة الصحة او غيرها، فهي المسؤولة الوحيدة التي تدرك كيفية التعامل مع مثل هذه الأمراض والسبل المناسبة لذلك، ولا ينبغي الخوض فيه بأي طريقة. يشار إلى ان عضو لجنة الفتوى في الكويت الدكتور محمد الطبطبائي كان قد حرم السفر الى الدول الموبوءة، واعترضت لجنة الفتوى على اطلاقه هذه الفتوى قائلة انها تمثل رأيه الشخصي.

التأجيل بيد المسؤولين
من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة مفتي مصر ان الافتاء بجواز تأجيل العمرة بسبب المخاوف من انتشار وباء انفلونزا الخنازير، يتوقف على الرأي الفني الذي تبديه الجهات المسؤولة، مثل منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة المحلية والاقليمية عن درجة خطورة الوباء، واضاف انه اذا تبين ان الوضع وصل الى درجة الوباء المسبب للخطر المحدق والضرر الشامل بصحة الناس وحياتهم، فيكون دفعه واجبا أخذا بقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأوضح ان الشرع يفرض على المسلم وجوب الالتزام بالارشادات الصحية التي تحددها الجهات المعنية وعدم مخالفتها في الخروج من بلد يوجد فيه الوباء او الدخول فيه امتثالا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سمعتم به (الوباء) بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فراراً منه»، وطالب المفتي المواطنين بأن يلتزموا بالآداب الإسلامية في النظافة والطهارة المستمرة، باعتبار ان ذلك يسهم في الحد من الوباء.

بدء انتاج لقاح لإنفلونزا الخنازير "اتش1 ان1" على نطاق واسع
قالت شركة سانوفي افنتيس الفرنسية لصناعة الادوية انها بدأت الانتاج على نطاق واسع للقاح لانفلونزا "اتش1 ان1" الجديدة المعروفة ايضا باسم انفلونزا الخنازير في منشاتها بالولايات المتحدة وفرنسا.

وقالت الشركة في بيان ارسل بالبريد الالكتروني ان انتاج اللقاح للانفلونزا الجديدة التي سببت وباء عالميا سيستخدم تكنولوجيا لقاحات تقليدية تعتمد على البويضات.

وذكرت الشركة ان شروط الجرعة للقاح ستعتمد على التجارب الاكلينيكية التي من المتوقع ان تجرى خلال الصيف في نصف الكرة الشمالي.

375 إصابة بإنفلونزا الخنازير في إسرائيل



أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية اليوم الجمعه اكتشاف 29 حالة إصابة جديدة بمرض إنفلونزا الخنازير.

ونقلت جريدة "القدس" الفلسطينية عن وزارة الصحة الإسرائيلية أن حالة جميع المصابين جيدة وأنهم يتلقون العلاج.

وبذلك يرتفع عدد المصابين بمرض إنفلونزا الخنازير حتى الآن إلى 375 شخصا في إسرائيل. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق اليوم اكتشاف حالة مصابة بأنفلونزا الخنازير لسيدة من محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية.

[align=center]مديرة منظمة الصحة تقول فيروس انفلونزا اتش1 ان1 مستقر [/align]

قالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان يوم الخميس ان فيروس اتش1 ان1 مستقر وانه لا توجد علامة على اختلاطه بفيروس انفلونزا الطيور او غيره من فيروسات الانفلونزا.

واضافت للصحفيين في موسكو "الفيروس ما يزال مستقرا جدا."

واستدركت قائلة "لكن كما نعرف جميعا فان فيروس الانفلونزا يصعب التنبؤ به ولديه امكانية كبيرة للتحور."

وعبر بعض مسؤولي الصحة عن قلقهم من امكانية اتحاد فيروس اتش1 ان1 المعروف ايضا باسم انفلونزا الخنازير مع فيروس انفلونزا الطيور اتش5 ان1 الاشد فتكا.

وقالت تشان انه ينبغي متابعة الفيروسات عن كثب للتأكد من عدم تحورها.

واضافت "نحتاج لمتابعة كيفية تصرفها في دول نصف الكرة الجنوبي لتبين ما اذا كان اتش1 ان1 وفيروس الانفلونزا الموسمية سيختلطان."

وتابعت "شيء مهم اخر ينبغي ان نتابعه هو اتش1 ان1 واتش5 ان1 المستوطن في بعض الدول في اسيا والشرق الاوسط. نود ان نرى ما اذا كان هناك اي تغير."

وقالت "مرة اخرى.. لم نكتشف اي علامة على حدوث اي اختلاط."

[align=center]الكويت تبرعت استثنائياً بنصف مليون دولار لـ«الصحة العالمية»[/align]



قال المندوب الدائم للكويت لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير ضرار رزوقي امس ان مساهمة الكويت المالية في منظمة الصحة العالمية تأتي في اطار ايمانها بالاعباء الانسانية الملقاة على عاتق المنظمة. واضاف رزوقي ل‍ «كونا» في اعقاب اجتماعه الى مدير عام منظمة الصحة العالمية د. مارجريت لتسليمها مساهمة الكويت الطوعية الاستثنائية السنوية البالغة 500 الف دولار، ان هذه المساهمة تأتي كذلك لتمكين المنظمة من الوفاء بولايتها والتزاماتها في شتى انحاء العالم وخاصة في الدول العربية والاسلامية.
وقال انه تم خلال اللقاء بحث مجمل القضايا والمسائل التي تهم الكويت والمنظمة وسبل التعاون ما بين الطرفين، لا سيما ما تقوم به المنظمة حاليا من جهود لمكافحة انفلونزا الخنازير.
واضاف رزوقي انه اكد للمسؤولة الدولية ادراك الكويت للدور الكبير الذي تقوم به المنظمة في جميع مجالات الصحة العامة خاصة في وقت الازمات العالمية والكوارث وانتشار الاوبئة. وذكر ان هذه المساهمة هي جزء من المساهمات الطوعية الاستثنائية التي تقدمها الكويت لعدد من المنظمات الدولية في جنيف كي تتمكن من القيام بمهامها الانسانية بأفضل شكل ممكن.
من جانبها، اشادت د. شان بالروابط التي ترتبط بها منظمة الصحة العالمية مع الكويت ووفدها الدائم في جنيف، معبرة عن خالص شكرها للمساهمات الطوعية التي تقدمها لمنظمة الصحة العالمية بانتظام منذ عدة سنوات.
وحضر اللقاء عضو الوفد الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف نواف نعمان.

وزارة الصحة تعلن عن تسجيل ثلاث اصابات جديدة بانفلونزا الخنازير لمواطنين كويتيين

26/06/2009



الكويت 26 - 6 (كونا) - اعلنت وزارة الصحة هنا اليوم عن تسجيل ثلاث اصابات جديدة بانفلونزا الخنازير لمواطنين قادمين من الخارج ليصل اجمالي عدد الاصابات المسجلة في الكويت الى 15 اصابة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور يوسف النصف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الفحوصات المخبرية اكدت اصابتهم وسيتم نقلهم لتلقي العلاج اللازم في مستشفى الامراض السارية اضافة الى انه سيتم فحص جميع المخالطين له احترازيا واعطاؤهم النصائح الارشادية المتبعة حسب الاجراءات المعمول بها.
وذكر النصف ان ستة من المصابين غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج وشفائهم من المرض مشيرا الى ان البقية ستغادر تباعا.
وطمأن النصف الجميع بالقول ان "لا شيء يدعو الى القلق وان الوزارة متفاعلة مع الحدث منذ البداية ووضعت خطة طوارئ محكمة لمجابهة هذا الوباء " مشيرا الى ان معظم المصابين بهذا الوباء حول العالم تماثلوا للشفاء تماما .
وتوقع النصف وصول لقاح ضد انفلونزا الخنازير اواخر العام الجاري حسب اخر معلومات منظمة الصحة العالمية.
وسجلت الكويت 15 اصابة من بينها طفلان وامرأة مسنة تشكو من عدة امراض اضافة الى انفلونزا الخنازير فيما قامت وزارة الصحة باتخاذ الاجراءات المتبعة وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
واشارت اخر احصائيات منظمة الصحة العالمية الى اصابة اكثر من 55 الف شخص بفيروس (اتش 1 ان 1) في 76 دولة حول العالم معظمهم تماثل للشفاء في حين توفي منهم نحو 230 شخصا.(النهاية) م ع ه / ش ط كونا261338 جمت يون 09

إصابات جديدة بأنفلونزا الخنازير في لبنان

بيروت 3 رجب 1430هـ الموافق 26 يونيو 2009م
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن تشخيص خمس إصابات جديدة بفيروس أنفلونزا الخنازير في لبنان ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 35 إصابة .
وأكدت في بيان لها اليوم أن كل الحالات التي أعلن عنها سابقا قد تعافت تماما ومعظمها لم يحتاج إلى دخول المستشفى كما أن الحالات الخمس الجديدة كلها في حالة جيدة ولا تظهر أية مضاعفات.

[align=center]خبر عاجل: الصحة تسجل (3) حالات جديدة في الرياض
والاجمالي 56 حاله[/align]


كشفت وزارة الصحة عن تسجيل (3) حالات جديدة مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم أنه وفي إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها لمستجدات الوضع بالنسبة لمرض أنفلونزا الخنازير خلال الـ(24) ساعة الماضية فقد تم تسجيل (3) حالات إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير A(H1N1).
وأضافت الوزارة أن الحالة الأولى لطفل سعودي (10) سنوات انتقل إليه المرض بسبب المخالطة لحالة مصابة والحالة الثانية لممرض فلبيني (25) سنه، والحالة الثالثة لممرضة فلبينية (26) سنة انتقل إليها المرض بسبب مخالطتها لحالة مصابة .وجميع الحالات الثلاثة تم تسجيلها في منطقة الرياض ، وجار تطبيق إجراءات العزل على الحالات طبقاً لإجراءات الخطة الوطنية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير وبحسب ما أوصت به منظمة الصحة العالمية. وبذلك يصبح إجمالي عدد الحالات (56) حالة مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير A(H1N1)تم تأكيدها جميعاً في مختبرات وزارة الصحة.
وتحيط الوزارة الجميع بأن من أهم طرق الوقاية من المرض والحد من انتشاره المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 15-20 ثانية خصوصاً بعد السعال أو العطس أو فركها بالجل المعقم لليدين وكذلك استخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به ثم التخلص منه في سلة النفايات إضافة إلى محاولة تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد إلا بعد التأكد من نظافتهما مع ضرورة تجنب الاحتكاك بالمصابين وكذلك مواقع الازدحام والتجمعات التي ظهر فيها المرض قدر الإمكان وكذلك التقيد بالتوجيهات التي تصدرها وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى.
ولقد وفرت وزارة الصحة خدمة الهاتف المجاني لمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية (8002494444) للرد على الاستفسارات المتعلقة بمرض أنفلونزا الخنازير (A(H1N1 وطمأنة المواطنين والمقيمين بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تقوم بها الوزارة حيال هذا المرض وبيان طرق الوقاية منه وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي.

[align=center]مليون أمريكي مصاب بأنفلونزا الخنازير [/align]

ذكرت صحيفة أمريكية مرموقة أن عدد المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير" إتش 1 أن 1" بلغ في الولايات المتحدة ما لا يقل عن مليون شخص حتى الآن.
وأضافت الصحيفة أن "مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها" أعلنت عن هذا الرقم بعد إجراء عملية حسابية تتعلق بالفيروس الذي يواصل انتشاره في البلاد على الرغم من انتهاء موسم الأنفلونزا العادي واستمرار استقبال المصابين بالمرض في المستشفيات.
وأضافت أنه تم إبلاغ "مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها "مؤخرا بـ 28 ألف حالة مؤكدة مختبريا بالفيروس، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تلقت هي الأخرى أكثر من 65 ألف إبلاغ عن الإصابة بالفيروس.
وأبلغت لين فينلي، مسؤولة مراقبة الفيروس في أميركا، وتعمل في "مرا كز مراقبة الأمراض والوقاية منها "، لجنة طبية استشارية عن المرض في أتلانتا اليوم أن الوتيرة التي ينتشر بها هذا المرض تشير إلى أن عدد المصابين به أكثر بعدة مرات مما يعتقد.
وأضافت إن رقم المليون إصابة يبدو رقما عاليا، معربة عن اعتقادها بأن عدد المصابين بفيروس الأنفلونزا العادية يتراوح ما بين 15 و60 مليون نسمة.
وقالت فينلي إن ما لا يقل عن 3056 شخصا من المصابين بالمرض في أميركا تمّ إدخالهم إلى المستشفيات وأن 127 من المصابين ماتوا جراء الإصابة بالمرض.
وأضافت أن الأشخاص الأكثر تعرضا للمرض هم الأطفال، لكنها قالت إن العجائز هم أيضا أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم، مشيرة إلى أنه يصيب الأشخاص في الثانية عشرة كمعدل، وبأن معظم الأشخاص الذين يدخلون إلى المستشفى بسبب ذلك هم في العشرينات من العمر، فيما معدل أعمار الذين ماتوا بسبب ذلك هم في السابعة والثلاثين من العمر.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الزراعة الأمريكية التي تراقب مؤشرات عن الإصابة بالمرض بين الخنازير لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس بين هذه الحيوانات.

الجزائر تنتقل إلى الحالة الثانية من المرحلة الخامسة لصدّ إنفلونزا المكسيك



انتقلت الجزائر إلى الحالة الثانية من المرحلة الخامسة لصدّ أنفلوانزا المكسيك، حيث وضعت كاميرات حرارية، إثر تأكيد ثاني إصابة هناك بفيروس (أتش1أن1)، وأكدت سامية عمراني منسقة الملف على مستوى وزارة الصحة الجزائرية لـ " إيلاف "، أنّ الانتقال إلى الحالة II يرمي إلى الكشف المبكر عن حالات إصابة جديدة و كبح انتقال العدوى المحلي و حصر انتشار الفيروس. وبعد الإعلان عن إصابة أولى بأنفلوانزا المكسيك، لرعية جزائرية وصلت يوم الثلاثاء الفارط إلى الجزائر قادمة من ميامي ( الولايات المتحدة ) عبر فرانكفورت ( ألمانيا )، أفيد اليوم أنّ تم تسجيل حالة إصابة ثانية بفيروس ( أتش1 ان1 ) ، ويتعلق الأمر بإحدى ابنتي الحالة الأولى، وقد أجريت التحاليل على مستوى مخبر مرجعي تابع لمعهد باستور-الجزائر.

وأكدت سامية عمراني التي تعد الجهة المختصة الوطنية المتعلقة بالنظام الصحي الدولي بالوزارة، أنّه تمّ القيام بتحقيق وبائي على 12 شخصا كانوا على اتصال مباشر مع هذه الحالة المؤكدة تلقوا بدورهم علاجا وقائيا، مؤكدة أنه تم تحصيل عناوين الركاب الـ60 بينهم 21 أجنبيا كانوا على متن نفس الطائرة التي كان بها الشخص المصاب، وأشارت عمراني إلى تجهيز 53 مستشفى محليا بالوسائل اللازمة للتكفل بحالات الإصابة بالأنفلوانزا، مع ضمان عزل المرضى قدر الإمكان.

وأعلن "محمد كمال كلو" المديرالعام للمعهد الجزائري للصحة العامة، أنّ كل محطات المسافرين والمطارات والموانئ ستزود بكاميرات حرارية من شأنها تعزيز الوقاية من أنفلونزا المكسيك، وأوضح كلو أنّ اللجنة المختصة ستجتمع في وقت لاحق لتحديد الكمية التي ينبغي اقتناؤها لتزويد هذه المواقع المذكورة، وأوضح المديرالعام للمعهد الجزائري للصحة العامة أنّ هذه الاجهزة لا يمكن أن تشخص المرض لكن بامكانها ان تسهل التعرف على اي حالة تعاني من أعراض مشكوك فيها.

من جانبه، ذكر "كمال آيت أوبالي" المختص في علم الوباء، أنّ إجراءات جديدة تم إتخاذها لمواجهة إنتشار الوباء في الجزائر طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، حيث أعلن المختص عن تجنيد فرق طبية متخصصة على مستوى المطارات والموانئ، وعلى مستوى مواقع إيواء المشاركين في المهرجان الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر الشهر القادم، وصرح آيت أوبالي لـ"إيلاف" أنّ جميع الإجراءات قد اتخذت تحسبا لموسم الإصطياف الذي يشهد تنظيم مخيمات الإصطياف وقدوم الرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج علاوة على موسمي الحج والعمرة.

بدوره، ذكر "سليم بلقاسم" المستشار لدى وزارة الصحة أنّ الجزائر قد اتخذت جميع إحتياطاتها لمواجهة الوباء مشيرا في هذا الإطار الى توفر ما يقارب 6.5 مليون علبة من دواء تاميفلو و20 مليون قناع، كما ذكر بقرار السلطات العمومية المتمثل في تزويد المطارات الدولية والموانئ وكذا نقاط العبور على مستوى الحدود الترابية بكاميرات حرارية لاكتشاف حالات الإصابة بأنفلونزا المكسيك (أ/أش 1 أن 1.

في غضون ذلك، أعلن أنّ الحالة الثالثة التي اشتبه فيها بمنطقة عين الحمام التابعة لولاية تيزي وزو (100 كلم شرق العاصمة)، كانت سلبية، بينما شدّد أطباء على اتخاذ اجراءات عاجلة إضافية، وتوخي صرامة أكبر لتسهيل عملية الكشف عن حالات محتملة لفيروس "إتش1إن1" لدى المسافرين الذين يأتون إلى الجزائر للتقليص من خطر دخول هذا الوباء إلى البلاد مع الإشارة إلى وضع مواد مطهرة و أقنعة وقفازات تحت تصرف الفرق الطبية والمسافرين.

ولمرافقة هذه الاجراءات الطبية، تمّ اتخاذ تدابير تحسيسية، بينها توزيع مطويات إرشادية حول الوقاية من هذا الوباء في حالة ملاحظة احدى مؤشراته، وستوزع هذه المطويات على كل مسافر، وهي تحمل رقما لخط اخضر "30-30" يشتغل 24 ساعة على 24، كما تحتوي نفس المطويات على نصائح خاصة بالمسافرين الذين يتوجهون إلى إحدى البلدان التي سجلت بها اصابات بمرض أنفلونزا المكسيك.

[align=center]إنفلونزا الخنازير يواصل انتشاره بالعالم [/align]



زاد عدد الدول التي أعلنت ظهور حالات مصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير لديها للمرة الأولى، كما أعلنت دول أخرى اكتشاف المزيد من الحالات لديها، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس أتش1 أن1 مستقر وأنه لا توجد علامة على اختلاطه بفيروس إنفلونزا الطيور أو غيره من فيروسات الإنفلونزا.

فقد أكدت وزارة الصحة في ليتوانا ظهور أول حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير لدى بحار ليتواني عاد حديثا من رحلة إلى الهند.

وأشار مسؤول في وزارة الصحة إلى أن الرجل المصاب يقيم حاليا في منزله، حيث تبين أن إصابته خفيفة جدا، ولا تستدعي إدخاله المستشفى.

وفي الكويت أعلنت وزارة الصحة تسجيل ثلاث إصابات جديدة بالمرض الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية قبل أسابيع وباء عالميا، ليرتفع عدد الإصابات في الكويت إلى 15 إصابة.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المتحدث باسم وزارة الصحة أن المصابين الثلاثة هم مواطنون عادوا من الخارج، وقال إنه سيتم نقلهم لتلقي العلاج اللازم في مستشفى الأمراض السارية، كما سيتم فحص جميع المخالطين لهم احترازيا وإعطاؤهم النصائح الإرشادية.

وطمأن المسؤول الكويتي المواطنين مؤكدا أنه لا يوجد ما يستدعي القلق، وأن الوزارة متفاعلة مع الحدث منذ البداية، وأنها وضعت خطة طوارئ محكمة لمجابهة هذا الوباء.

[align=center]
انفلونزا الخنازير.. وباء أم مؤامرة ؟![/align]



في القرن الرابع عشر في عام 1347 ظهر على سطح الأرض مرض جديد لم يكن منتشراً من قبل، كان بمثابة اللغز المحير. بدأ بالانتشار في جنوب آسيا والصين وقتل أكثر من 75 مليون شخص ثم زحف على البندقية العائمة ومنها اجتاح أوروبا، ليجهز على ثلثي سكان القارة العجوز. شيء واحد كانت تعرفه البشرية آنذاك هي أنها تواجه طاعونا وبلاء كبيرا سمي لاحقا بـ"الموت الأسود".

استخدم مصطلح الطاعون الأسود "أو الموت العظيم أو الموت الأسود"، للإشارة إلى وباء الطاعون الذي اجتاح أنحاء أوروبا بين عامي 1347 و1352 وتسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان القارة. انتشرت أوبئة مشابهة في نفس الوقت في آسيا والشرق الادنى، مما يوحي بأن هذا الوباء الأوروبي كان جزءاً من وباء عالمي أوسع نطاقا.

وأصبح متعارفا اليوم بأن "الطاعون الأسود" يعني الوباء العظيم الذي أودى بحياة جزء كبير من سكان أوروبا خلال القرن الرابع عشر. خلال العصور الوسطى لم يستخدم هذا التعريف، بل قالوا "الموت العظيم" أو "الطاعون العظيم". كان الرواة الدنماركيون والسويديون أول من استخدم مصطلح "الموت الأسود" في إشارة إلى طاعون 1347-53، للتأكيد على رعب و خراب هذا الوباء.

وفي عام 1832 أُخذ هذا التعريف من الطبيب الألماني هيكر. كان لمقالته تحت عنوان "الموت الاسود" عن طاعون 1347-1353 صدى كبيرا، خاصة أنها صدرت بالتزامن مع انتشار وباءٍ للكوليرا. ترجمت المقالة إلى الإنجليزية في عام 1833 ونشرت عدة مرات.

ومنذ ذلك الحين استخدمت عبارة "Black Death" أو "Schwarzer Tod" "الموت الأسود"، وبخاصة في المناطق الناطقة الألمانية والمناطق الناطقة الإنكليزية، إشارةً إلى وباء الطاعون في القرن الرابع عشر.

مر الطاعون بدول وأباد شعوباً ونكس حضارات وهزم وحده حملات عسكرية جبارة يقودها عسكريون محنكون. وتذكر الكتب أن حاكم عكا وقف من فوق أسوار مدينته يضحك ملء شدقيه على نابليون وهو يجرجر ذيول الهزيمة، بعد أن فتك الطاعون بجنوده وكان يطمح في تناول لؤلؤة الشرق "القسطنطينية".

وجاء في كتاب قصة الحضارة لويل ديورانت تحت عنوان الموت الأسود ما يلي: وباء الطاعون حدث مألوف في تاريخ العصور الوسطى، فقد أزعج أوروبا اثنتين وثلاثين سنة من القرن الرابع عشر وإحدى وأربعين سنة من الخامس عشر، وثلاثين سنة من السادس عشر وهكذا تعاونت الطبيعة وجهل الإنسان. ولعله جاء مباشرة من الشرق الأدنى بواسطة الجرذان الشرقية التي ترسو على مرسيليا وذهبت رواية غير محققة في ناربون إلى أن ثلاثين ألف ماتوا في هذا الوباء، وفي باريس خمسين ألفاً، وفي أوربا خمسة وعشرين مليوناً، وربما كان المجموع "ربع سكان العالم المتحضر" وعجزت مهنة الطب أمامه فلم تكن تعلم سبب المرض.

تم عرض خارطة تفصيلية في كتاب "انسكلوبيديا تاريخ العالم" عن الطريق الذي سلكه الطاعون أثناء انتشاره في أوروبا وتمت الإشارة إلى أن زناد الحريق الأول بدأ من شبه جزيرة القرم!! فما الذي حدث في ذلك التاريخ من مطلع عام 1347م؟

هناك في القرم حصلت معركة سخيفة بين التتار وقلعة تحصن بها جماعة من أهل البندقية الذين أسسوا مستعمرات لهم خارج إيطاليا، وتفشى الطاعون في التتار المحاصِرين فاعتراهم الغضب، فقاموا بشن أول حرب "بكتريولوجية" ربما في التاريخ الإنساني، حيث رموا بالمنجنيقات هذه المرة ليس الصخور والحجارة، بل الجثث المتعفنة المصابة بالطاعون! فأصيب البنادقة بالرعب مرتين الأولى من مفاجأة الجثث وهي تتساقط على رؤوسهم والثانية من رائحة الموت المتفشية مع الطاعون، ففروا على وجوههم بسفنهم يحملون الموت إلى كل المرافئ التي وصلوها، وبذلك نشروا المرض في كل أوروبا، فلم ينته عام 1352م إلا وكانت مدن أوروبا من البندقية وفرانكفورت وباريس ولندن والدانمارك والنرويج قد لفها البلاء وقوضتها المصيبة، والطاعون ليس أكثر من مرض "الرشح" الذي ينتقل عن طريق التنفس والعطاس والسعال البسيط من الإنسان إلى الآخر، ولكنه يحمل الموت في أيام قليلة!

وكما حملت السفن جرذانها، فإن الجرذان حملت في ظهورها البراغيث اللعينة، التي تحمل بدورها في دمها العصيات الغليظة مدورة الطرفين مسببة المرض والتي لا ترى إلا بالمجاهر مكبرةً آلاف المرات، والتي لم تكن لا أوروبا ولا العالم قد سمع بها، وكان على العالم أن ينتظر طويلاً كي يبدأ الهولندي "لوفنهوك" بائع القماش صقل عدساته لرؤية العالم السفلي تحت أقدامنا، ولنكتشف القارة المجهولة التي تحيط بنا من كل صوب أقرب من حبل الوريد ولكن لا نبصرها. بل كان أمام العالم أن ينتظر كل القفزة العلمية الحديثة، فالموضوع ليس مجاهر تكبر فقط بل تقدم كامل في تقنيات حضارية متضافرة لإنجاز علم الحضارة الحالية.

ولأن أوروبا متعودة على الطاعون فإن القرون الحديثة لم تخل من صناعة الأوبئة على الرغم من الاكتشافات الطبية والعلمية الهائلة. ولكن الانسان ظل دائما يدفع فاتورة اللهث وراء التطور غير المسؤول ليثبت في النهاية أنه لاعب محوري في صناعة الموت وابادة نفسه. فحتى التغير المناخي هناك تأكيدات علمية بأن العواقب الوخيمة المتوقعة ستتجاوز مجرد الاضرار بالبيئة والكون لتفرز أمراض كافية لافناء جزء هام من البشرية.

وهناك اتفاق اليوم بأن الايدز يظل في الوقت الراهن طاعون العصر وهو يسبب وحده وفاة أكثر من مليوني شخص سنويا ويحمل اكثر من 33 مليون شخص فيروس المرض.

وتقول منظمة الصحة العالمية ان حوالى تسعين بالمئة من الوفيات الناجمة عن امراض معدية في العالم سببها ستة امراض على رأسها الايدز و"السل والالتهاب الرئوي والاسهال والحصبة والملاريا" تنتشر خصوصا في الدول النامية.

اما السل الذي عاد بقوة في السنوات الاخيرة، فيؤدي الى موت 1.5 مليون شخص سنويا.
ومن اصل 9.27 ملايين من المصابين الجدد بهذا المرض سنويا، يصاب اكثر من 500 الف بانواع تقاوم انواع المضادات الحيوية منذ العام 2006 لا سيما في الصين.

كما ظهر نوع لا يمكن شفاؤه من السل في 37 دولة منذ سنتين او ثلاث سنوات، بينها خمس جمهوريات سوفياتية سابقة.
وكان يسود اعتقاد في أوروبا بأن الدرن الرئوي المعروف بمرض "السل" هو من الأمراض المنقرضة التي طواها التاريخ في القارة مع ظلمة القرون الوسطى، غير أن الحقيقة المفزعة اليوم تبدو أبعد من ذلك. فقد خرج "السل" من قمقمه من جديد لكن في شكل سلالات متطورة أكثر خطرا ولا تتجاوب مع العلاجات المتاحة حاليا مما يهدد بانتشاره كوباء.

وأطلق مسؤولون دوليون في مجال الصحة صيحات فزع وتحذير من ان أوروبا قد تواجه فعليا أعظم تهديد منذ الحرب العالمية الثانية جراء داء الدرن الرئوي "السل" الذي يعود مجددا الى القارة ولكن في شكل أشد فتكا عما كان عليه في القرون السابقة.
ومن أخطر السلالات الجديدة للوباء هي الدرن الرئوي المقاوم للعقاقير XDR-TB الذي لا يتجاوب حاليا مع المضادات الحيوية المتوفرة للمرض. وما يضاعف من خطورة الوباء هو انعدام الوسائل العلاجية الفعالة حاليا للتصدي لهذا السل الشرس.

ويصف الصحافي الامريكي جيمس ناشتوي، الذي أرخ بكتاباته وعدساته المآسي التي خلفهاXDR-TB، المرض قائلا "إنه حيوان مفترس بالغ القساوة يتربص بطريدته بين الظلال". وأضاف محذرا "اذا لم يتم احتواؤه فإن العاقبة وخيمة".

ويقول خبراء الصحة إن السل في حد ذاته مرض قابل للعلاج الا أن سوء استخدام العقاقير المعالجة له أفرز نوعيات شرسة منه مثل XDR.

وتنتقد منظمة "أكشن" وهي منظمة معنية بمكافحة تفشي السل تقاعس العلماء عن ايجاد حلول طبية ناجعة للمرض القاتل. وتقول المنظمة إنه لم تجر أي تطورات عملية جديدة لمكافحة المرض منذ أكثر من أربع قرون. كما حذرت من ان المرض معد ويمكن ان ينتقل عبر الهواء خصوصا مع تزايد حركة السفر والعولمة الأمر الذي يجعل الجميع عرضة لالتقاط المرض، حتى في الدول المتطورة.

ويصنف المرض المعدي الذي ينتشر عبر السعال والعطس، من أكثر الأمراض فتكا التي يمكن علاجها وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 1.7 مليون شخص قضوا بالداء عام 2004 مع ظهور 40 ألف حالة اصابة جديدة كل عام.

وتضم لائحة من عشرين دولة حول العالم، تعاني من أعلى معدلات انتشار النوع الشرس من الدرن الرئوي، 14 دولة أوروبية وفق ما أظهر آخر مسح أعدته منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكي.

لكن معدلات الإصابة تتفاوت بصورة ملموسة بين دول غرب وشرق أوروبا فعلى سبيل المثال تظهر أربع حالات إصابة بالمرض بين كل 100 ألف شخص في السويد مقارنة بـ177 حالة في طاجيكستان.

ويعود هذا التفاوت الذي اشتد حدة في العقد الأخير الى تدهور الأنظمة الصحية في دول الاتحاد السوفييتي السابق عقب انهيار الكتلة الشيوعية.

وبلغ معدل الإصابة بالداء بين دول غرب أوروبا، قبيل توسع التكتل الأوروبي شرقا عام 2003، 13 إصابة بين كل 100 ألف شخص سنويا، وتضاعف المعدل مع انضمام الأعضاء العشر الجدد.

وقد لا تقف لائحة الأمراض والأوبئة عند هذا الحد فهناك الحصبة وهي اكثر الامراض انتقالا بالعدوى، وتسبب سنويا في وفاة 900 الف شخص في الدول النامية بسبب نقص اللقاحات.

كما يعاني بين 300 مليون و500 مليون شخص في العالم من الملاريا التي تنتقل بلدغ نوع من البعوض. ويسبب هذا المرض وفاة 1.5 و2.7 مليون شخص كل سنة معظمهم من الاطفال وفي افريقيا.

والى جانب هذه الامراض المعدية، يبدو الفيروس الاخطر ذاك الذي يسبب مرض ايبولا الذي ينتقل بالدم واللعاب والنطاف، ويمكن ان تصل نسبة الذين يتوفون به التسعين بالمئة من المصابين.

ويؤدي هذا المرض الذي ظهر في الكونغو الديموقراطية في 1976 الى حمى نزفية مفاجئة. ويظهر هذا الفيروس من وقت لآخر بانتظام. وقد ظهر للمرة الاخيرة في 2008. وتم احتواؤه في مجموعة صغيرة باستمرار.

وكان تأثيره المدمر مصدر وحي لفيلم "انتشار" "اوتبريك" الذي لعب داستن هوفمان دور البطولة فيه في 1995.

والفيروسات مصنفة في اربعة مستويات حسب درجة خطورتها وقدرتها على الانتشار ونسبة الوفيات التي تسببها.

وادرج في المستوى الرابع فيروس ايبولا وحمى الضنك التي ينقلها البعوض والفيروس "اتش1ان1" المسؤول عن الوباء الكبير الذي حدث في 1918 وتسبب في وفاة بين عشرين مليون شخص وخمسين مليونا.

والخوف الأكبر اليوم هو ان يعيد التاريخ نفسه مع انفلونزا الخنازير.

والسيناريو المرعب بدأ بخبر بثته وكالة انباء اسبانية في ربيع 1918 أشار الى انتشار مرض غريب بين سكان مدريد الذين كانوا يعانون من السعال والحرارة وصعوبات في التنفس. لكن الوكالة تحدثت حينها عن وباء خفيف الوطأة.

في نهاية الصيف، بدأت تسجل وفيات بين المرضى. وفي الخريف باتت الانفلونزا الاسبانية الجائحة الاكثر فتكا في تاريخ البشرية الحديث، مع تقديرات تتحدث عما بين 20 و50 مليون وفاة في مختلف انحاء العالم.

وبعيدا عن المقارنة، بين الانفلونزا الاسبانية وانفلونزا الخنازير، فإن عزاء الكثير من الخبراء هو اعتقادهم بأن الجائحة التي حلت بالعالم في 1918 كانت استثنائية ومرتبطة بظروف تلك الفترة.

وحسب الرأي الشائع فإن ما سهل انتشار الانفلونزا الاسبانية في 1918 هو تنقل الجنود المرضى او الجرحى عبر العالم بعد الحرب العالمية التي دامت اربع سنوات.

غير ان ذلك لن يكون كافيا لتخفيف اجراءات الحيطة والحذر فكل الخشية اليوم هو ان يعاود الفيروس انتشاره في الخريف القادم بصورة اقوى بعد الموجة الجديدة، كما حصل في 1918، وكذلك في 1957 و1968.

من الواضح أن حرب البشرية مع الطاعون لم تنته بعد. وكل ما في الأمر أن لكل عصر حقيقته. ولكن خلافا للعصور الوسطى سيكون الانسان اليوم مجندا لفتح اكثر من جبهة لمحاربة أنواع من الطاعون وليس طاعونا واحدا.