بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخلاق الاسلام ان تمتعنا بها جعلت حياتنا كلها خير
فالرِّفق بالحيوان خُلق إسلامي عربي، حثَّ عليه القرآن الكريم الذي جاء النهي فيه عن الظُّلم والطغيان، وحثتْ عليه السُّنَّة النبويَّة المطهرة التي حوتْ بين دفتيها كنوزًا منقطعة النظير في هذا الباب، وفي كلِّ باب.
والقصص في هذا الشأن كثيرة، إلاَّ أنَّه استوقفتني منها قصَّة أثَّرت فيَّ كثيرًا، فقد يُتصور أن تَطعم وتُطعم معك حيوانًا، أمَّا أن تجوع لكي يَطعم حيوانٌ، فهذا أمرٌ يكاد يكون معدومًا؛ لكن جاء في "المستجاد من فعلات الأجواد":
أنَّ عبدالله بن جعفر خَرَج إلى ضيعة له، فنزل على نخيل قومٍ، وفيها غلامٌ أسود يقوم عليها، فأُتي بقُوتِه ثلاثة أقراص، ودخل كلبٌ فدنا من الغلام، فرمى إليه بقرص فأكَله، ورمى إليه بالثاني فأكَله، ثم الثالث فأكله، وعبدالله ينظر إليه، فقال: يا غلام، كم قُوتُك كلَّ يوم؟ قال: ما رأيت، قال: فلم آثرتَ هذا الكلب؟ قال: ما هي بأرض كلاب، وإخاله جاء مِن مسافة بعيدة جائعًا، فكرهتُ ردَّه، قال: فما أنت صانعٌ اليوم؟ قال: أطوي يومي هذا، فقال عبدالله بن جعفر: أُلام على السَّخاء، إنَّ هذا لأسخى مني! فاشترى الحائط، والغلامَ، وما فيه من آلات، وأعتق الغلامَ ووهب ذلك كلَّه له.
فأين نحن من هذا الخلق
من أجل ذلك.....................
رحمـــــــــــــــــــاك يا ربـــــــــــــــــــــــــي بنا
وتقبلوا تحياتي
ودمتم سالمين