رســـــــــــالتي إليـــك .. يــــــا آدم ..!!

رسالتي إليك يا آدم ..!!

أخي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من أكرمك الله بالإسلام .. فقرأت القرآن .. واهتديت بهدي خير الأنام .. محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم
أقول لك ..


يقول الله تعالى :{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) سورة الروم


لقد خلق الله آدم .. فكان وحيداً في الجنة مستوحشاً .. ثم خلق له حواء وأقر عينه بها .. فذهبت وحشته .. وسكن قلبه إليها ..
وهذه هي سنة الحياة .. سيبقى كل من حواء وآدم في وحشة ما لم يجد أحدهما الآخر ليسكن إليه ..!!
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه صلاح الدنيا والآخرة
ولقد كان في الماضي .. محدوداً ذلك الاتصال بين حواء وآدم ..
أما اليوم .. وفي زمننا هذا .. فقد كثرت وسائل الاتصال وتنوعت .. وانتشرت معها كثيراً من القصص والعبر ..
ووسط المغريات .. وضعف الذات .. وغفلة القلوب بعد أن سقطت في سكرة الشهوات .. أصبح كل شاب وكل فتاة ..
يبحث عما يسلي به نفسه ويقضي به وقت فراغه ولم ينظر في العواقب ..
انتشرت عبر شبكة الإنترنت المواقع والمنتديات .. والماسنجر والشات .. وجمعت كثيراً من الغافلين والغافلات ..
بل وربما سحبت البساط من تحت أرجل البعض ممن نحسبهم من المؤمنين والمؤمنات ..!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله

وقد همست في أذن أخيتي حواء بهمسة


وها أنا أوجه رسالتي إليك .. ولعلها تصادف قلباً واعياً فيأخذ بها ..!!
أخي في الله ..
لقد خلق الله آدم من تراب .. فميزه بالعقل وقوة الجسد .. وخلق له حواء وجعلها رقيقة ضعيفة .. تحتاج إليه في كل أحوالها .. وميزها بالعاطفة ..!!
ولم يخلقها من رأسه حتى لا تتعالى عليه .. ولا من قدمه حتى لا يحتقرها ويهينها ..!!
بل خلقها من ضلعه .. حتى تكون أقرب لقلبه فيحن عليها .. وتحت جناحه فيحميها ..!!
ولهذا سأبعث برسالتي إليك ..
وأبين لك فيها ما قد يخفى عليك .. من مميزات هذا المخلوق ..!!
والذي ربما في غفلة منك مع جهل به .. قد ترتكب جريمة بحقه .. تفقده على إثرها حياته ..!!

يا آدم ..




انظر إلى هذه الفراشة ..وتأملها جيداً .. وركز على هذه الأجنحة الرقيقة ..
واعلم أن حواء أكثر رقة منها .. فحذار أن تستخدم العنف معها ..!!
لأنك حينها ربما تودي بحياتها ..!!
قد تتساءلـــــــ مندهشاً ..
وهل يمكن أن تكون حواء أكثر رقة من هذه الفراشة ..؟!
أقول لك : نعم يمكن بل وأكيد ..!!
حرف وحيد يجرح مشاعرها .. وتذرف بسببه دموعها تترى .. وتراها منه ذليلة منكسرة ..
بينما كلمة واحدة .. تطير بها إلى عنان السماء ..وتسبح بواقعها في خيالات الأحلام ..
فتراها على إثرها فرحة مبتهجة تملأ الدنيا سعادة وهناء ..
لماذا .. إنها العاطفة .. ورهافة الحس .. ورقة المشاعر .. التي لولاها لما كانت حواء سكنا لك يا لآدم ..!!

يا آدم ..
لتعلم أنه وفي مجتمعاتنا الكثير من هذه الفراشات .. قست عليها ظروف الحياة بد أن جار عليها الزمن ..!!
فأصبحت تفتقد لأهم ما يميزها .. وهي العاطفة التي ميزها الله بها عن غيرها ..!!
نعم .. أصبحت تفتقد للحنان والعطف .. من الأب والأم والأخ والقريب ..!!
حتى وإن تظاهرت أمامك بالفرح والسعادة .. فابحث عنها حينما تكون وحيدة في غرفتها ..!!
ستجدها قد تحولت لإنسان بائس .. تضع يدها على خدها منكسة رأسها .. تعلوها الهموم .. بعد أن سيطرت عليها الأحزان ..!!
شتان ما بين الحالتين .. نعم .. ولكنه كبرياءها الذي لا يسمح لها أن تستجديك في شيء خلقك الله لتمنحها إياه بالفطرة ..!!
قد تقسو عليك وتثور أحياناً .. وينقلب هذا الكائن الرقيق إلى وحش شرس ..
ولكن .. ما هو حالها عندما تهدأ وتسكن ..!!
ستأتي إليك باكية منكسرة .. تقبل يديك وقدميك وترجوك أن تغفر لها ..!!
وإن أخطأت عليها .. ستجدها أول من يتنازل لك .. حتى لا تجرح كبرياء شموخك ..!!
ما الذي يدفعها لكل هذا ..؟!
إنها العاطفة .. والتي لا يفهم سرها غير هذه الفراشات ..!!



يا آدم ..
قد تزل بك القدم .. وسط المغريات .. وتلتقي بحواء من ضمن هذه الفئة .. وما أكثر نقاط الالتقاء في زمننا هذا ..
فحذااااااااار أن تسيء بها الظن قبل كل شيء .. فربما تكون فتاة مستقيمة .. لكنها بائسة .. فغلبها الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .. ومشت معك في ذات الطريق ..
ستقول وهل يعقل هذا ..؟!
أقول لك نعم .. وغالب قصص الفتيات اللاتي وقعن ضحية هذه المآسي .. كن على استقامة .. وأكثرهن من المؤمنات الغافلات ..!!
وقد يقع الشاب المستقيم كذلك .. فالله تعالى يقول في كتابه الكريم ..



أتعلم من هم هؤلاء ..؟!
إنهم عباد الرحمن المؤمنين .. الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً .. والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً .. والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم .. إن عذابها كان غراماً ..
وكما أنه ليس كل الشباب ذئاب .. فليس كل الفتيات ساقطات ولا خير فيهن ..!!

وما مثل الحياة الدنيا إلا كما قال تعالى : (( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد
كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور))


يا آدم ..


اعلم أنه ما من معصية يعجل الله لعبده العقوبة عليها في الدنيا قبل الآخرة .. أعظم من الظلم وعقوق الوالدين ..!!
فعقوق الوالدين معلوم .. ولن أطيل الحديث باسترسالي فيه ..
ولكن الظلم أنواع .. وأشده ذلك الظلم الواقع على قلوب بني آدم ..
لأن القلب مضغة .. إن صلحت .. صلح حال الجسد كله .. وإن فسدت .. فسد حال الجسد كله ..!!
واستشعر ذلك وسترى ..!!
حذاااااااااار يا آدم .. أن تتلاعب بعواطف حواء .. بعد أن تكسب ثقتها بك .. وتسكنك قلبها ..
لأنك حينها ستصبح الطرف الوحيد المتحكم بهذه العلاقة ..!!
وستسقط تلك الفراشة صريعة بين يدك كعصفور حبس في قفص .. !!
واعلم .. أنك إن كنت لا ترضى لأحد أن يتلاعب بعواطف إحدى محارمك .. فكذلك الناس .. لا يرضون ذلك لمحارمهم ..!!



يا آدم ..
خذ العبرة من غيرك .. كما اعتبرت حواء بغيرها ..
واسمع لهذا الشاب إذا يقول :
تعرفت على فتاة في الشات وكانت شريفة عفيفة .. لكنني استدرجتها بمعسول كلامي حتى سقطت في حبي .. وتعلقت بي .. وكنت أريد إجبارها على الخروج معي لكنها رفضت .. لأنها كانت تريد الزواج .. فاستمريت معها سنة كاملة وأنا أجاهدها لكنها ترفض رغم تعلقها الشديد وحبها لي .. فظفرت بمكالمتها عبر الموبايل ..!!
وفي نهاية الأمر كرهتها كرها شديداً .. وأخبرتها بذلك وشتمتها .. ثم قطعت علاقتها بي ..!!
ولكن ماذا حدث له بعد ذلك ..!!
يقول الشاب :
لقد ابتليت بحب آخر .. ولمدة سنة كاملة آخرى .. !!
لقد ابتليت بمحبة شاب آخر .. استنزف ما في جيبي من النقود .. وكنت أصرف راتبي عليه .. وأرجوه ألا يبتعد عني لحظة وحيدة .. وبعد سنة ..
جاءني وقال .. بأنه لا يحبني وإنما كان يتسلى بما معي من النقود ..!!
أخذ الشاب يبكي وهو يقول .. أتمنى من كل الشباب أ يتعضوا بقصتي ..
بعد أن علم أنه انتقام من الله له ونصراً لتلك الفتاة ..


أما الآخر ..
فقد أسرف على نفسه .. وتلاعب بأعراض بنات المسلمين .. وغفل عن عقاب الله .. بعد أن جعله أهون الناظرين إليه ..
فما كان منه إلا أن تفاجأ ذات يوم .. بعد أن استدعاه أصدقاء السوء .. ليجد أخته بين أيديهم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!!


وأما الثالث ..
فكان يتفاخر أمام أصحابه باصطياده لقلوب الفتيات .. وحينما سئل عن أخواته ..
فقال .. أخواتي شريفات .. وكان صادقاً ومعه حق ..
لكنه أسرف على نفسه .. فسلط الله على إحدى أخواته ذئباً مثله .. واستطاع أن يصطاد قلبها كاصطياده لقلوب فتيات المسملين ..!!
والقصص كثيرة .. لكن أين من يعتبر ..؟!


يا آدم ..
ما ذنب تلك المشاعر حين تهدر .. وما ذنب تلك العواطف حين تسكب ..!!
ما ذنب تلك الوردة الندية حينما تؤول إلى الذبول ..!!
بعد أن أسكنتك في أعماق فؤادها .. ظنا منها أنك تبادلها نفس المشاعر ..؟!
ما ذنب مستقبلها الذي توقف عليك .. وطموحها الذي بنته على أعتابك .. وأحلامها التي رسمتها معك ..؟!
فضاع منها كل ما بنت بكلمة وحيدة منك ..؟!


يا آدم ..
ما ذنب أختك أو ابنتك أو أي من محارمك .. حينما تدفعها ثمن غلطتك .. ؟!!
قد يقول قائل ..
أن الله تعالى يقول في كتابه : (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) ..!!
فكيف تدفع الفتاة ثمن غلطة أخيها أو أبيها أو قريبها ..؟!
نقول نعم .. لا تزر وازرة وزر أخرى .. ولكن حينما تعديت على مشاعر تلك الفتاة وسلبت منها عرضها .. من تضرر بغلطتك معها ؟!
.. أليسوا أهلها .. أمها وأبيها وإخوتها وأخواتها ..
أليس ظلمك لهذه الفتاة ظلما لهم .. ؟!


يا آدم ..


سأتوقف هنا وسأترك لك الجواب .. فإن لم تجده .. فقد أجابك عنه الواقع وتحدث به الزمان ..!!
بل ولقد سألك المصطفى عليه الصلاة والسلام .. أترضاه لأمك .. أترضاه لأختك .. أترضاه لخالتك .. أترضاه لعمتك ..!!
فكذلك الناس لا يرضونه لا لأمهاتهم .. ولا لأخواتهم .. ولا لخالاتهم .. ولا لعماتهم ..!!
ولست هنا إلا ناصحة أرجو ما عند الله .. بعد أن بكى قلبي لحال الكثير من بنات حواء وما سمعت من مآسي ..!!
وعسى الله أن ينفع به كل من قرأه .. ونقله .. وساعد بنشره ..
وأساله أن يستر على أبناء وبنات المسلمين .. وأن يسدل عليهم ثوب الحياء .. بعد أن يرخي عليهم ستار العافية ..!!
وأن يرزقهم التوبة النصوح .. قبل خروج الروح ..!!




منقول عن الأخت
شذى الورد المالكي



جزاها الله خير

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير يارب

وجعلها في موازين حسناتك يالغلاا

دمتي بخير

[align=center]جزاك الله خيراً أختي الوفية،
وجزى الله خيراً كاتبة الموضوع،

كما قلت أختي القصص كثيرة ولكن أين من يعتبر؟؟
أقول بأن وجود الناصح الأمين بيننا لا بد وأن يؤثر
والمواضيع الهادفة أمثال هذا الموضوع لابد أن تؤتي ثمارها
وإن طال الزمان.[/align]

بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت وجزيت خيرا
اللــــــــــــهم اهدي شباب المسلمين الى ما تحب وترضى

فلك مني كل التحية
تحية رضى أهديك


ما حيلتي فيمن يرى أن القبيح هو الحسن

ما شاء الله عليك ِ أُختي الوفية

دائماً مواضيع قيمة وهادفة وشاملة ومفيده

بوركتي أخية


دمت ِ بأسعد وأحسن حال



الذيب

موضوع قيم يستحق القرآءة برويه وتمعن

جزى الله الكاتبة والناقلة خير الجزاء

بارك الله لكم جميعا في رمضان