[align=center]
لا شك أن الكرم من الخصال الحميدة التي يفخر بها العربي قديماً وحديثاً،
ولقد جاء الإسلام ليقر هذه الخصلة الحميدة في أكثر من موضع،
وفي قصة ابنة حاتم الطائي التي ذكرت محاسن والدها عندما وقعت في أسر المسلمين ومن ذلك كرمه، فقال صلى الله عليه و سلم دعوها فأن اباها كان يحب مكارم الاخلاق.
ولكن الإسلام دين الوسطية في كل شيء وجاءت كثير من الآيات والأحاديث بالنهي عن الإسراف والترف والتبذير.
وفي رد للشيخ ابن باز غفر الله له ورحمه على سؤال حول الإسراف كان نص الجواب:
"يروى عن سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن الإسراف ولو كان على نهر جارٍ،
قال الله تعالى: وَلاَ تُسْرِفُواْ (31) سورة الأعراف. الآية تعم ذلك وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة)
فالمؤمن مأمور بالاقتصاد في كل شيء منهي عن الإسراف في كل شيء حتى الماء حتى في الوضوء والغسل يقتصد."
انتهى جواب الشيخ ابن باز
فينبغي علينا أن لا نخلط بين الكرم والإسراف والفرق بينهما قد يكون بسيط قلة من يتنبه له، فإكرام الضيف واجب ولكن ما نراه اليوم من إسراف وتبذير لا يمت بأي صلة للكرم - إلا من رحم ربي- بل هو من باب المباهاة والتنافس في حجم الموائد، ولا يقف الأمر عند هذا بل إن ما يتبقى وهو كثير لا يذهب للخير في معظم الموائد.
ذكر ابن القيم الجوزية أن من مداخل الشيطان على الإنسان التوسع في المباحات من مأكل وملبس ونحوه.
أختي الغالية "أخت الرجال"
بارك الله فيك على هذا التنبيه
[/align]